متابعة السيمر / الأربعاء 06 . 07 . 2016 — تواجه الحكومة الألمانية انتقادات شديدة من قبل مناهضيها بسبب تضاعف صادرات الأسلحة الألمانية سنة 2015، الأمر الذي تعده المعارضة فشلا لسياسة الحد من مبيعات الأسلحة للمناطق المضطربة.
وأقرت حكومة المستشارة أنغيلا ميركل، الأربعاء 6 يوليو/تموز، التقرير السنوي لوزارة الاقتصاد الذي يخص حجم صادرات الأسلحة ويؤكد أن الحكومة باعت أسلحة بقيمة 7.86 مليار يورو في العام 2015، وهو ضعف مستويات العام 2014.
والانتقادات تستهدف بالدرجة الأولى وزير الاقتصاد زيغمار هابرييل، عضو الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي كان في العام 2014 من أبرز مؤيدي تشديد القيود للحد من مبيعات الأسلحة للشرق الأوسط، لاسيما لدول مثل قطر والسعودية.
وأشارت وزارة هابرييل في التقرير المذكور أعلاه إلى عدد من المبيعات الكبيرة التي تم تنفيذ كل منها دفعة واحدة، وتتضمن صفقة مع قطر بقيمة 1.6 مليار يورو تشمل بيع دبابات مقاتلة، بما فيها دبابات من طراز “Leopard 2″، ومدافع دبابات وقطع غيار.
واعتبر يان فان أكين، عضو في “حزب اليسار” الألماني المتطرف أن “زيغمار هابرييل حنث بوعده تحسين الإشراف على صادرات الأسلحة”.
من جانبه، قال رينكي برامز، عضو في مجلس الكنيسة الإنجيلية الألمانية، إن الأرقام التي كشف عنها التقرير، تمثل “فضيحة”، مشيرا إلى المبيعات للسعودية وقطر.
وتابع برامز قوله: “وضع حقوق الإنسان في هاتين الدولتين العربيتين سيئ، فيما تساهم السعودية في انعدام السلام بمنطقة الخليج”.
وذهب نحو 41 بالمئة من مبيعات الأسلحة الألمانية إلى دول الاتحاد الأوروبي أو حلف شمال الأطلسي، مثل صفقة بيع طائرات تزوُّد بالوقود بقيمة 1.1 مليار يورو لبريطانيا.
وبعد قطر وبريطانيا، كان أكبر المشترين كوريا الجنوبية وإسرائيل والولايات المتحدة، إلى جانب الجزائر والسعودية.
المصدر: رويترز