السيمر / الاحد 16 . 10 . 2016 — شهد مركز (هوت هالن هلخترن) لايواء اللاجئين والذي يقع في مدينة لينبوخ في الجانب الهولندي من بلجيكا والقريبة من الحدود الهولندية في بلجيكا أعمال عنف يبدو أنها انطلقت من قبل نحو 50 لاجئا أفغانياً اعتدوا خلالها بالضرب بالالات الحاد وزجاج النوافذ على لاجئين عراقيين وسوريين وافريقيين مقيمين في هذا المركز، حيث قاموا بتكسير وتهشيم عدد من تجهيزات المركز، وحطموا بلوك رقم (بي 9) بالكامل، الذي هو عباره عن جملون يتكون من طابقين فيه 16 غرفة للاجئين.
وحسب تصريح مصدر في المركز نفسه لمراسل “يورو تايمز”. قام اللاجئون الافغان بالاعتداء بالضرب على سبعة لاجئين عراقيين وسوري وافريقي واحد، الذين وجدوا انفسهم محاصرين بغرفة صغيرة من قبل 50 الى 60 لاجئاً افغانياً من المركز نفسه. مسلحين بالسكاكين والهروات وزجاج النوافذ التي حطموها، وقاموا بطعن اللاجئين واصابوهم باصابات خطيرة، نقل بعضهم على اثرها الى المستشفى بواسطة سيارات الاسعاف.
يقول هشام جميل عراقي من كربلاء مواليد 1991 مقيم في هذا المركز منذ سنة (يوجد في كل غرفة ثمانية لاجئين، ستة عراقيين وافريقي وافغاني، واثناء تناول العشاء في الغرفة، دخل الافغاني واطفأ النور فاعترض عليه اللاجئين وصار شجار بين احد العراقيين واللاجئ الافغاني, وعند النوم عاد اللاجئ الافغاني مع حوالى 60 لاجئاً افغانياً من نفس الكمب وبيدهم سكاكين وعصي وزجاج النوافذ التي حطموها، وبدأوا بضر وطعن كل من في الغرفة وكانت اصابة بعضهم خطيرة.
وحتى الذي لم يكونوا بنفس القاطع لم يسلموا من اعتداء اللاجئين الافغان المدججين بالسكاكين والهروات وتحت انظار موظفي المركز الذين لم يحركوا ساكناً وقاموا بالاتصال بالشرطة التي وصلت وسيطرت على الموقف. ويضيف هشام (انا كنت بهذه الاثناء في صالة الالعاب وقد ركض باتجاهي حوالي 30 شخصاً مع ثلاثة من الموظفين، وسألني الافغان: انت عراقي فاجبتهم نعم، فقاموا بضربي بسكين على اثرها وقعت بالارض واخذوا يضربونني، وبهذه الاثناء انا فقدت الوعي وكل هذا جرى تحت انظار الموظفين الذي نكروا الحادث عندما سألتهم الشرطة). وهذه ليست الحالة الاولى التي حصلت في هذا الكامب، فقبل شهرين حاول لاجئ افغاني اخر التحرش بطفلة عراقية لاجئة تبلغ من العمر (3) سنوات، وبعدها استدرجها الى غرفته لغرض اغتصابها ولكن العناية الالهية تدخلت وانقذت الطفلة من قبل لاجئين عراقيين تمكنوا في اللحظات الاخيرة من انقاذ الطفلة، ونقل اللاجئ الافغاني الى مركز مغلق وبعدها حصل على قرار ايجابي لمدة خمسة سنوات وهو الان يعيش في مدينة انتويربن البلجيكية حر طليق.
ولم يكتفي اللاجئون الافغان بالاعتداء وانما هددوا اللاجئين العراقيين بالقتل وتحت انظار المسؤولين عن ادارة المركز التي حاولنا الاتصال بهم ولكنهم قالوا لنا (ليس من حقنا الاجابة على اي سؤال وان الادارة مشغولة باجتماع وحتى اعداد هذا التقرير لم نتمكن من الحديث مع الادارة). واشار هشام (انه بعد ان تلقى العلاج في المستشفى وعودته الى المركز جائني احد اللاجئين الافغان مع موظفين ومترجم وقال لي: “سوف اقتلك”؟!