السيمر / الثلاثاء 30 . 05 . 2017 — حذر النائب عن جبهة الاصلاح “علي البديري”، الثلاثاء، من “ارتفاع” وتيرة التفجيرات والعمليات “الارهابية” بالمرحلة المقبلة في حال عدم حصر الملف الامني بالعاصمة بيد جهة واحدة.
وقال “البديري” في حديث تابعه “الموقف العراقي”، إن “العاصمة حتى اللحظة ملفها الامني ارتجالي وانتقائي بين عدة جهات امنية ولا يوجد بينها اي تعاون او تنسيق للعمل، ناهيك عن كون الحكومة ومجلس النواب والشعب العراقي عاجزين عن تحميل المسؤولية لاي طرف في حال حصول الخروقات الامنية نتيجة لهذا التشتت بتوزيع الصلاحيات”.
واضاف “البديري”، ان “ملف العاصمة الامني ينبغي تسليمه فورا الى وزارة الداخلية وتسليم قيادة عمليات بغداد اطراف العاصمة ومداخلها ومنح وزير الداخلية صلاحيات واسعة للقضاء على الجريمة المنظمة والعصابات الارهابية دون حاجة لسلسلة المراجع الروتينية التي اضاعت الفرصة في مسك الكثير من عتاة الارهاب والجريمة”، مشيرا الى ان “تفجيرات العاصمة هي افراز لنتائج المؤتمرات الخارجية التي عقدت في انقرة والرياض وهي محاولة لارسال رسائل الى دول العالم بان الحكومة العراقية عاجزة عن دحر الارهاب كما تدعي في المحافل الدولية”.
واوضح “البديري”، ان “الوضع العام وخاصة مع قرب الانتخابات والانتصارات المتحققة في جبهات القتال ضد تنظيم داعش وارتفاع وتيرة المؤتمرات الخارجية واستمرار الفشل بالملف الامني نتيجة لتشتت القرار تعطي انطباع واضح بان التفجيرات والعمليات الارهابية بالمرحلة المقبلة مالم يتم اتخاذ اجراءات فعلية وحصر ملف الامن بيد جهة واحدة بالعاصمة”.
يذكر ان سيارة مفخخة انفجرت الليلة الماضية في منطقة الكرادة وسط بغداد، ما اسفر عن مقتل 11 شخصا واصابة 47 اخرين بجروح والحاق اضرار مادية كبيرة بعدد من السيارات والمحال التجارية القريبة، فيما اكد رئيس لجنة الامن والدفاع حاكم الزاملي، اليوم الثلاثاء، ان السيارة جاءت من قضاء القائم، وفيما لفت الى أن هناك معلومات بشأنها لكن لم يتم السيطرة عليها، حذر من هجمات “ارهابية” جديدة تضرب بغداد وديالى وسامراء مصدرها “صحراء الرمادي”.
كما انفجرت سيارة مفخخة قرب دائرة التقاعد العامة الواقعة قرب جسر الشهداء وسط بغداد، اليوم الثلاثاء، ما ادى الى مقتل تسعة واصابة 36 اخرين بجروح.
الرئيسية / الأخبار / البديري يحذر من “ارتفاع” وتيرة التفجيرات بالمرحلة المقبلة في العاصمة لـ”اسباب عديدة”