أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / كيف استثمر الناشطون الاكراد الاعلام الرقمي لتنظيم احتجاجات ضد سطوة البارزاني؟

كيف استثمر الناشطون الاكراد الاعلام الرقمي لتنظيم احتجاجات ضد سطوة البارزاني؟

السيمر / الأربعاء 19 . 07 . 2017 — احتجاجات واعتصامات وحملات مناهضة لحكومة اقليم كردستان، لكن هذه المرة ليست في الساحات العامة، وانما على صفحات التواصل الاجتماعي فيسبوك، لاعتقاد الناشطين انه المكان الاكثر تأثيراً على الرأي العام الان، وله هامش من الحرية للتعبير عن حرية التعبير.
وحين عاد مسؤولون اكراد من روسيا الى كردستان، اعلنوا انهم عقدوا صفقات نفطية جديدة مع شركة روسنفت الروسية المملوكة للدولة. ولقد عقد رئيس وزراء اقليم كردستان نيجرفان بارزاني مؤتمراً صحفياً وانتقد ما أسماه “احزاب الفيسبوك”، في اشارة منه الى منتقدي السلطة في كردستان الذين لا يفعلون شيئاً سوى انتقاد النظام في وسائل التواصل الاجتماعي.
من المثير للاهتمام، أن مجموعة من الناس في كردستان العراق لها جيشها الالكتروني، وتتصرف كدولة داخل الدولة، وكان من دواع سرورها التمجيد بنظام مسعود بارزاني حين قام وفد من حكومته بعقد صفقات نفطية مع الشركة الروسية للاستثمار في النفط الخام بالمناطق المتنازع عليها.
الأهم من ذلك كله، أن السكان المحليين يريدون ببساطة ان يعترف سياسييهم بقضاياهم الفاسدة. ويستخدم كل من رئيس السلطة البارزاني وابن شقيقه نيجرفان بارزاني ونائب الرئيس قباد طالباني، الفيسبوك لاعلان هذا الاعتراف. ففي كل مرة ينشرون فيها اشياء تتناغم مع مصالهم، ولم ينشروا يوماً ما يحتاجه مئات السكان المحليين.
واحدة من الملصقات الأكثر شهرة وهي قيام كردي بالسخرية من سياسي كردي رفيع المستوى حين كتب على صفحة الأخير منشوراً قال فيه “هل يمكنك اقراضي مبلغ 5000 دولار امريكي؟”.
ويقول هذا الناشط الكردي الذي رفض الكشف عن اسمه “الكتابة على وسائل التواصل الاجتماعي هي وسيلة جيدة لنشر الوعي، وان الناس لا يشعرون بهذا التأثير على المدى القصير، لكن على المدى الطويل، سيحدث فرقاً”.
وكتب الناشط الكردي، مئات التعليقات والمنشورات في صفحات السياسيين الاكراد، لكنه لم يتلق رداً واحداً منهم.
غريب زردهالي، ناشط كردي ومن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، قال ان المسؤولين يدفعون اشخاصاً لادارة حساباتهم. وكثير ما يكتب زردهالي تعليقات لاذعة على صفحات التواصل الاجتماعي للسياسيين الاكراد، فمرة كتب على صفحة رئيس الوزراء في الاقليم نيجرفان بارزاني “انك تكسب مالاً جيداً”.
وكثرت الشعارات الكردية المناهضة للدولة والسلطة والنظام الذي بات يشكل خطراً على الحريات المدنية والتعبير، فضلاً عن القضايا العالقة منذ سنتين وهي، تأخير دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية مع استمرار التضييق على الحريات من قبل افراد الامن الذين يلاحقون الناشطين ويعتقلوهم.
ويشير الناشط الكردي زردهالي، انه تلقى تهديدات عبر رسائل على الفيسبوك، لكنه يقول انه ليس خائفاً وانه لا يعتقد ان الاحتجاجات التي ينظمها على الفيسبوك هي فعالة لتصل الى مستوى التصفية الجسدية.
وموضوعات الاتجاهات وفقاً للاحداث الجارية في كردستان، فان البلد يعاني من سلطة عائلة البارزاني، وكثير من الناس ينشرون تعليقات تنتقد عمل الحكومة، فضلاً عن مناداتهم المستمرة بدفع الرواتب المتأخرة.
احتجاجات الناشطين على الفيسبوك لم تطل الحكومة فقط، بل راحت الى ابعد من ذلك حين انتقدت تصرفات الاطباء الذين ارتكبوا اخطاءً كثيرة، ومنها طبيب جراح ارتكب خطأً وفلت من العقاب بسهولة.
وسمح الفيسبوك للناس التعبير عن آرائهم التي ليس لديهم اي منفذ اخر، كما يقول ارسلان رحمن وهو صحفي محلي، الذي اشار الى هذا الاحتجاج الفيسبوكي ضد المسؤولين الاكراد ربما سيزداد في الآونة الاخيرة.
وكان نيجرفان بارزاني، انتقد الناشطين على الفيسبوك، وهو مؤشر على اهمية الحكومة في منشورات الناشطين الاحتجاجية، فضلاً عن اهمية دور وسائل الاعلام الرقمية في الاحتجاجات الشعبية في كردستان، بحسب الصحفي رحمن.

المصدر: كرد نت
ترجمة: وان نيوز

اترك تعليقاً