السيمر / السبت 29 . 07 . 2017 — أدعت ممثلة الأقلية الايزيدية في البرلمان العراقي، النائبة فيان دخيل، بان القانون العراقي لا يسمح لأبناء جلدتها العمل في مجال القضاء بخلاف اقليم كردستان.
تصريحان النائبة دخيل، جاءت في كلمة لها، بمؤتمر اقيم في العاصمة الأمريكية واشنطن، قبل أيام، عن عزم سلطات إقليم كردستان إجراء استفتاء شعبي لمواطنيها لاستقلال عن العراق بشكل نهائي في 25 أيلول المقبل من العام الجاري، وهو تحرك أثار بعض ردود الأفعال الرافضة من قبل كتل وشخصيات رأت في الانفصال بداية للنزاعات والانقسامات.
ويتحجج المسؤولون الكرد بأنهم سئموا من نهج الحكومات العراقية المتعاقبة منذ تأسيس الدولة الحديثة في عشرينيات القرن الماضي فيما يتعلق بقضاياهم وحقوقهم ومصيرهم.
وقالت دخيل إن “القانون العراقي يحظر على الايزيديين العمل في مجال القضاء وفقا للشريعة والقانون”.
وأشارت الى ان “اقليم كردستان لا يتعاطى مع السكان الايزيديين كما هو الحال بالنسبة للعراق بل يعاملهم كبشر وليس كمجموعة عرقية”.
قضاة ايزيديون
بالمقابل، فند الخبير القانوني، عباس العلي، ادعاءات النائبة فيان دخيل، بحظر الدولة العراقية عمل الايزيديين بمجال القضاء.
وقال العلي في تصريح لـ(وان نيوز)، إن “تصريحات النائبة فيان دخيل غير صحيحة لأن مجلس القضاء الأعلى العراقي حدد على القاضي الذي يتسنم مهام اي مسؤولية يشترط عليه ان يكون حاصل على شهادة قانونية عراقية وقد مارس العمل في مجاله لعدة سنوات”، مؤكدة أن “القضاء العراقي لم يحظر على غير المسلمين العمل في مجال القضاء ويتسلم مهام في محاكم البلاد”.
وأضاف أن “هنالك عدد من القضاء من الطائفة الأيزيدية يعملون في المحاكم في مدينة الموصل ومدن اقليم كردستان”، موضحا أن “تسلمهم مهام في تلك المناطق مرتبط بالمناطق السكانية التي يعيشون فيها”.
وأشار العلي إلى أن “الدولة العراقية لو تحظر على الايزيدي العمل بمجال القضاء كيف سمحت للنائبة فيان دخيل بالوصول الى اعلى سلطة رقابية وتشريعية في العراق والمتمثلة بالبرلمان العراقي!؟”.
ووصف الخبير القانوني، ادعاءات النائبة الايزيدية فيان دخيل، بأنه “يدور ضمن مساعي للترويج للدولة الكردية التي يحاول اقليم كردستان اقامتها واستمالة جميع الدول بشتى الطرق من أجل نيل الدعم والمساندة”.
ويقدر عدد الايزيديين بنحو نصف مليون شخص ويتركز وجودهم في بلدة سنجار غرب الموصل، وبلدات اخرى في دهوك داخل اقليم كردستان.
وكان مسلحو داعش قد أسروا واستعبدوا بشكل منهجي آلاف الايزيديين معظمهم من النساء والأطفال عندما احتل بلدة سنجار في آب 2014.
وسنجار شأنها كشأن معظم المناطق الواقعة في اطراف نينوى تعتبر واحدة من بين المناطق المتنازع عليها بين إقليم كردستان وبغداد.
وان نيوز