السيمر / الجمعة 08 . 09 . 2017 — وصف الخبير العسكري المتقاعد وفيق السامرائي، اليوم الجمعة، مساع إقليم كردستان للانفصال، بالـ “صراع البديل”، الذي سيحل مع انتهاء داعش، فيما أشار الى أن ما وصفه بـ “أوهام” رئيس الإقليم مسعود بارزاني قد تتحول صراع مسلح لا طاقة له عليه.
وكتب السامرائي عبر صفحته في فيسبوك، أنه “بفضل التضحيات ووجود مليون وربع المليون مسلح عراقي ومئات مليارات دولارات النفط، وخوف قوى التمويل المعادي، (وعودة) توحد العراقيين الى حد كبير بعد فشل برامج تغذية التفكيك الطائفي، وبمشاركة واسعة من الحشد والشرطة المركزية … ولأن الموقف الدولي بات مدركا لأهمية سحق داعش، تطور الموقف عسكريا بما يجعل سحق الدواعش عراقيا مسألة أشهر (قليلة) كما يفترض”.
وتابع: “إلّا أن الصراع البديل يبدو جاهزا، وإن كان مسعود مكسورا نفسيا في داخله، فإنه يُظهر استعدادا على الانتحار السياسي والعسكري، (إذا) لم يحصل على فرصة تراجع (مبرقعة) ينتظرها بلهفة، علما انه لم يخض معركة واحدة مع القوات العراقية منذ هزيمة تمرد والده عام 1975”.
وأضاف السامرائي، أن “أوهام مسعود قد تتحول الى صراع مسلح لا طاقة له عليه (قطعا) وسيُسحق به، وقد يتراجع على أمل فرض أمر واقع بتطبيع أوضاع ما يسمى المناطق المتنازع عليها ويبقى (سلطانا) حاكما بسخريات الزمن وأموال نفط الشعب”.
وفي الشأن السوري، قال السامرائي، إن “فك حصار دير زور يشكل خطوة كبيرة نحو انتهاء فرص تشكل كيان (سني) يتلاقى مع كيان مماثل غرب العراق، وفتح الطريق بين دمشق وبغداد على مدى غير بعيد”.
ولفت الى أن الصراع فيها سيكونه “في شمال وشمال شرق البلاد التي ستكون فيها هزيمة داعش ممكنة جدا، إلا أن التصادم مع المسلحين الكرد سيفتح بابا آخر دوليا”.
وأشار الى أنه “سيكون هناك صراع في شمال شرق سوريا لكن لن تنزل قوات مطرقة أخرى كما نزلت بقوة في دهوك 1991”.
بغداد اليوم