السيمر / الأربعاء 27 . 09 . 2017 — هناك معلومات لم يتم نشرها في وسائل الاعلام حول مساعدة ايران لكردستان العراق في أصعب الليالي حيث كانت “داعش” تترصد لأربيل فيما يهرب حكامها، عبر عنها المساعد الخاص لرئیس مجلس الشورى الاسلامي في الشؤون الدولیة حسین امیر عبداللهیان.
https://www.youtube.com/watch?v=fLN5o93vGgk
وقال امير عبد اللهيان: “لتوضيح هذه المسألة علي أن أشير الى ملاحظتين صغيرتين لكنهما مهمتان للغاية”، مضيفا، “خلال سنوات عملي في العراق كنت اتابع احداثه بصفتي خبيرا سياسيا، رأيت أن قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي كان يؤكد دوما على أن كل عمل نقوم به في العراق يجب ان يخدم مصالح جميع فئات الشعب العراقي شيعة وسنة وأكراد حتى المسيحيين يعني الشعب العراقي بمعناه العام”.
واشار الى ان “حتى آية الله السيستاني كان له نفس الرؤية وفي كل لقاء كان يؤكد سماحته على ان العراق يتعلق لجميع ابناء شعبه ويجب الاهتمام بهم اجمعين”.
وقال “في الحقيقة عندما هاجم تنظيم داعش الارهابي “أربيل” في تلك الليلة، اتصل بنا القنصل الايراني في اربيل وخابرنا ان الجميع يهربون من المدينة وكل عائلة بارزاني قد قامت بمغادرة اربيل واستفسر مني بصفتي مساعدا لوزير الخارجية إن كان عليه أن يبقي في اربيل أو يغادر، هذا أولاً وثانياً وجه بارزاني رسالةً الى الجمهورية الاسلامية الايرانية وقبلها الى الامريكيين”.
واكد على انه “اكثر من خمس مرات في تلك الساعات المتأزمة قام بارزاني بتوجيه رسائل استنجادية الى الامريكيين مطالبا إياهم بإرسال القوات الجوية الخاصة لهم لتفادي تقدم داعش الارهابي ولكن الامريكيين لم يتحركوا أي ساكن لإنقاذ أربيل”.
وكشف “في تلك اللحظات عندما لم يتلق أي رد من الجانب الامريكي قام بتوجيه رسالة إلى إيران التي لبت الأخيرة طلب مساعدته بسرعة ولم تسمح لداعش بالسيطرة على اربيل”.وختم قوله “اعتقد ان هذا القرار هو قمة الشجاعة في تلك الاجواء”.
الإباء الفضائية