السيمر / السبت 06 . 01 . 2018 — أعتقل ما لا يقل عن 600 شخص من بدء الاحتجاجات التي شهدتها ساحات اقليم كردستان، ضد السلطات بسبب تنامي الفساد الناجم عن فشل السياسيين.
وقالت المصادر، إن مئات المدنيين محتجزين بسبب الاضطرابات التي شهدت حرق مكاتب الاحزاب السياسية في كردستان نهاية الشهر الماضي، بسبب غضبهم من الاستفتاء الذي اصاب الاقليم بعزلة كبيرة.
ولقى خمسة متظاهرين مصارعهم واصيب العشرات بجراح بين قوات الامن في بلدة رانيا قبل اسبوع تقريباً.
سروة عبد الواحد، القيادي في حزب التغيير قالت انه من بين 600 شخص او اكثر لايزالون محتجزين في سجون الاقليم، بدون اي اساس قانوني بمحافظة السليمانية. وأضافت “انهم لم يحضروا امام قاض ولم يروا اسرهم او محاميهم”. مدعية اساءة معاملة المحتجزين، ومعظمهم من انصار حركة التغيير المعارضة لسياسات الاقليم.
وقال مشرّع كردي اخر هوشيار عبد الله إن “مئات الاشخاص اعتقلوا”. وادى تصويت شعب كردستان على الانفصال، لانتقام لاذع من الحكومة المركزية التي عصفت باقتصاد كردستان الذي كان قائماً بالفعل، واثارت الغضب على الكسب غير المشروع. وتراجعت الاحتجاجات نهاية الشهر الماضي إثر مواجهة الاجراءات الامنية المشددة.
وأعلن رئيس برلمان اقليم كردستان يوسف محمد صادق، استقالته في مؤتمر صحافي، على خلفية تلقيه تهديدات بالقتل، بحسب قوله. ويبرر رئيس البرلمان استقالته فضلاً عن مزاعمه بتلقيه تهديدات بالقتل، انه على مدى العامين الماضيين وبسبب الانقسامات السياسية، شُلت حركة البرلمان الكردي منذ عام 2015.
وقال محامي ان قاضياً امر باطلاق سراح شاسوار عبد الواحد، رئيس مجموعة قنوات “NRT” السابق الذي يعتقد انه مشجع الاحتجاجات في الشارع الكردي. واعتقلت السلطات الكردية عبد الواحد لدى عودته من لندن.
وتعتبر كردستان اكثر الاجزاء تلفاً في العراق الآن. ووفقاً لما ذكره برلمانيون اكراد، فان اسباب الاحتجاجات جاءت نتيجة هدر المليارات الدولارات المفقودة من عائدات النفط الكردية.
وقال مشرع كردي، ان الاقليم هدر اكثر من مليار دولار من صادرات النفط خلال الاشهر الثلاث الماضية.
وتهتم اطراف كردية معارضة، مسعود بارزاني، رئيس اقليم كردستان بالتخريض على التخريب لتضليل المطالبات التي نادت بنتحيه عن السلطة بعد انتهاء ولايته منذ عام 2015. ويتعرض البارزاني الى اتهامات بسرقة المال العام وجني ثروة هائلة لعائلته بدلاً من خدمة كردستان.
عائلة الطالباني، ليست بعيدة عن دائرة الاتهام، فضلاً عن زوجة الرئيس العراقي السابق هيروا احمد المتهمة بجمع ثروة هائلة مع زعماء اخرين من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، مثل كوسرت رسول وابنه دارباز كوسرت، ناهيك عن نجلي الطالباني بافل وقوباد.
في تشرين الاول 2017، اعلن مجلس الوزراء العراقي، البدء في التحقيق بشأن عائدات كردستان النفطية المربحة لكثير من المسؤولين الذين احتكروا السوق بشكل غير قانوني. وقال بيان صادر عن المجلس إن “الفاسدين سيعرضون لاسترداد المال العام”.
المصدر: كرد نت
ترجمة: وان نيوز