أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / الفساد يتحاصص اصواتنا

الفساد يتحاصص اصواتنا

السيمر / الثلاثاء 16 . 01 . 2018

حسن حاتم المذكور

(هل سنسقط بالقاضية في جولة الأنتخابات القادمة, وترقص على اضلاع اصواتنا تحالفات الأفلاس, ثم تتحاصصنا سلطات وثروات ورغيف خبز, ونوقع صفقة ذلنا لبيع اصواتنا مقابل وعد بحفنة عظام من بقايا (لشتنا), ونتنازل عن الهوية والأنتماء لوكلاء الطائفية والتبعية والمادة (4) ارهاب ونسكب دم وارواح شهدائنا ومعاناة ضحايانا في اقداح المفلسين بيعة جديدة؟؟؟).
1ـــ حمى التنافس الأنتخابي ارتفعت بين كيانات العملية السياسية واخرجت ماضيها من اكياس الأفلاس لتنفض عنه غبار الفساد, وتموه شكله بمساحيق العناوين الجديدة, انها تلعب جواكر نافقة غطت ملامحها الأكاذيب ولم تعد تصلح للضحك على ذقن الناخب العراقي, العراق لم يعد كعكة او عملات للتداول والتهريب, انه وطن ارتفع فيه وعي الشباب اعلى واعلى من طاولة التقسيم.
2 ـــ انشطرت وتشاطرت على بعضها كتل الفساد, لكن لعبة داعش دليل آخر على هشاشة (النصر العظيم) داعش لا زالت قابعة بين اضلاع الوطن تنتظر من يفتح لها ثغرة لتعيد لعبتها كاملة الحيوية, ثغرة قد يفتحها حزب البرزاني او المتبقي من تحالف القوى او لملوم التحالف الوطني, قد يجتمع الشتاء والصيف كتل جديدة على سطح الفساد, او يرتدي الأسود عباءة المذاهب رمادية يجتمع داخلها تحالف للمفلسين, او ما تبقى من كتل تحاول ان تجرب حظها في التحالف مع حزب البرزاني, ثم تظيف اليه ما تبقى من قيادات الأتحاد الوطني نساها المرحوم (طالباني) في جيب مسعود.
كتل وتحالفات لا وطن لها غير السلطة والثروات, يهمها العبور الى مصالحها بأي ثمن حتى ولو على جسور الخيانة الوطنية, انها مكبلة بالملفات وتخشى ان يُفتح عليها جحيم الفضائح, هناك من يدعو الى اجراء الأنتخابات في موعدها وهناك من يدعو الى تأجيلها وفي الهناك الآخر تتعاهر الفضائح على نفسها في الشارع العراقي, كل البقايا تبحث في بقايا غريمها عن حليف ينقذها من الغرق, لكن الأفلاس ليس متراساً يؤتمن, ولا مخرج ان تتحالف بقايا دولة القانون مع كتلتي النجيفي وعلاوي او مع الجبوري رئيس حزب اسلاميي المادة (4) ارهاب, ومن خلف ظهر الناخب يتم التوقيع على وثيقة تعهد مع حزب البرزاني, ومن يستند على جدار مسعود المتداعي اصلاً سوف لن ينجو من هاوية الأفلاس.
4 ـــ الحوار بين بغداد واربيل, حوار بين دولة وعشيرة او بين وطن ومدينة, لم نفهم الأمر في البداية, لكن نعش الرئيس معصوم ونوابه الثلاث ترجموه لنا, ان الحوار مصيدة تستدرج العراق الى صيده قبل ان يفلت مرة اخرى خاصة وان حرائق الصراعات الدولية الأقليمية لم تكمل مشروعها في حرق اخضر ويابس الدولة العراقية وتقاسم رمادها.
5 ـــ قالوا: ان السياسة فن الممكن والتجارة فن الممكنات, وعندما تتحول مكاتب أحزاب وكتل العملية السياسية الى مكاتب رجال اعمال يمسكون الرمانتين في كف واحدة, ستسقطا ويسقطون, ربما بضربة من الضباط القدامى المنتصرين على داعش او بضربة من الحشد الشعبي المخذول, ولن يفلتوا من قبضة الغضب الخاطف للعراقيين, ولم ينفعهم حتى ولو قشطوا وشم السجود الكاذب عن جباههم ويرتدون نقاب النساء, فالشارع العراقي يكشف حتى ما خلف اضلاع المسيئين.

16 / 01 / 2018

اترك تعليقاً