السيمر / الثلاثاء 23 . 01 . 2018 — توقعت صحيفة الحياة اللندنية في تقرير لها الثلاثاء أن تشهد الفترة التي تفصل العراق عن إقامة الانتخابات التشريعية الرابعة منذ التغيير عام 2003 ستشهد حرب وثائق بين القوائم الانتخابية لتسقيطها انتخابيا من قبل منافسين تديرها “جيوش إلكترونية”.
وتقول الصحيفة في تقريرها ان العراق ينتظر موسم انتخابات ساخن بعد تثبيت موعدها بمرسوم جمهوري، فيما بدأت الاتهامات بالتشهير الانتخابي تتوالى مع تصويت البرلمان على تعديل يمنع غير الحاصلين على شهادة جامعية من الترشح.
لكن تعديلاً برلمانياً على قانون الانتخابات تضمّن حصر الترشح بمن يحمل شهادة «بكالوريوس» أو ما يعادلها، أثار خلافاً داخل البرلمان، إذ يتوقع أن يحرم هذا القرار من الترشح عشرات المرشحين، ومنهم نواب في البرلمان الحالي وفقا للصحيفة.
وتَعتبر الجهات المتضررة مثل هذه الإجراءات استهدافاً انتخابياً، فيما تراها أطراف أخرى ضرورية لرفع مستوى أداء البرلمان المقبل. ومن المتوقع أن يتعرض هذا البند إلى طعن دستوري، إذ لا يشترط الدستور شهادة معينة للمرشحين.
وتذكر الصحيفة أنه ومع إقرار موعد نهائي للانتخابات، بدأت التحركات السياسية تتسارع، ومعها مخاوف من تصاعد الصراع السياسي إلى مستوى عنيف. وكان محافظ النجف لؤي الياسري اتهم مساء أول من أمس، أطرافاً لم يسمها بمحاولة التشهير به انتخابياً، إثر اعتقال أحد أبنائه بتهمة تجارة المخدرات.
وتنقل الصحيفة عن مراقبين قولهم إن “مثل هذه الحالات ستتكرر خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، خصوصاً بين القوى والأحزاب التي تتنافس على مناطق واحدة”.
ويرى مراقبون للشان العراقي ان حرب التسقيط انطلقت بمجرد تصويت البرلمان العراقي على الموعد النهائي لاجراء الانتخابات النيابية في12 / مايو ايار المقبل , حيث نشرت مواقع وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لافراد عصابة تتاجر بالمخدرات في بغداد بينهم ابن محافظ النجف لؤي الياسري في الساعة الاولى للقبض عليهم , قبل اجراء التحقيق الابتدائي وانتهاء ملف القضية اظهرت الصور “كمية المواد المخدرة والمبالغ المالية والهويات التي تم ضبطها بحوزة العصابة المفترضة” الامر الذي عدوه بالمبيت وخرق واضح للقانون .
كما ابدى محافظ النجف لؤي الياسري والد المتهم “استغرابه” من حجم التعاطي من اعتقال نجله ضمن عصابة تتاجر بالمخدرات ببغداد.
وقال الياسري في بيان صحفي “أود أن أعبر عن إستغرابي للتضخيم الاعلامي الكبير والممنهج ومن توقيتات النشر التي تزامنت مع إجراءات القضية منذ بداياتها. وهذا يدل وجود إستهدافاً سياسياً كوني محافظاً لمدينة النجف الأشرف وكذلك لقرب موعد الأنتخابات”.
وكانت منظمات محلية حذّرت من تنامي ظاهرة استعانة السياسيين العراقيين بما يسمى «الجيوش الإلكترونية»، وهي مواقع وصفحات تنشر شائعات أو وثائق مزوّرة أو حقيقية بهدف التشهير السياسي، وتُموّلها جهات مجهولة.
وكالة اسرار