السيمر / الأثنين 19 . 02 . 2018 — تلقت ” جريدة السيمر الإخبارية ” البيان التالي :
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: (وَلاَ تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لاَ تَشْعُرُونَ) 154 سورة البقرة/صدق الله العلي العظيم.
وجاء في الحديث الشريف للرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم أن الشهداء خمسة هم:(المطعون ،والمبطون ، والغريق ، وصاحب الهدم ، والشهيد في سبيل الله).
تزف حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير ، نبأ إستشهاد أربعة أبطال من شباب الثورة الرساليين الشرفاء في البحرين ، فاضت أرواحهم الطاهرة الى بارئها ظلما وجوراً في عرض البحر ، في المياه الإقليمية على يد أجهزة القمع الخليفية ، وبدعم أمريكي سافر ، وهم في طريقهم للنجاة من إرهاب وجور وقمع الكيان الخليفي.
كما وتعزي وتبارك الحركة لعوائل الشهداء وشعب البحرين الثائر البطل والأبي لإستشهاد هذه الكوكبة المؤمنة الرسالية المطاردة التي بإستشهادها أقبرت مشاريع التطبيع مع الكيان الخليفي وجر الشعب الى ميثاق خطيئة آخر.
كما أن الحركة تحمل أجهزة الإرهاب والقمع الخليفية مسؤولية ما حدث لهؤلاء الشهداء الأربعة ، وهي التي سبقت أن قتلت عدداً من المجاهدين المطاردين في عرض البحر وهم الشهيد البطل رضا الغسرة ورفاقه الأبرار.
كما أن شهادة هؤلاء الفتية الرساليين المطاردين تبرز حجم ومستوى وخطورة الإضطهاد الذي يتعرض له شعب البحرين ومنذ قرون متمادية على يد القبيلة الخليفية الأموية السفيانية المروانية الداعشية ، ومدى تقصير المجتمع الدولي وفي مقدمتهم مجلس الأمن والأمم المتحدة في إيقاف هذا الظلم والإستبداد والإضطهاد بحق شعبنا البحراني المحاصر بالبحر وبجنون وإرهاب وقمع حكامه.
والشهداء الأربعة هم :
1- الشهيد المطارد ميثم علي إبراهيم يوسف (22 عاماً).
2- الشهيد السيد محمود السيد عادل السيد كاظم (23 عاما).
3- السيد قاسم السيد خليل السيد درويش (24 عاما).
4- الشهيد حسن علي عباس البحراني (25 عاما).
وثلاثة من هؤلاء الشهداء من بلدة كرباباد الصامدة والصابرة ، والرابع من مدينة الزهراء ، وقد أستشهدوا أمس الأحد (18 شباط/فبراير/2018م) ، حيث سطروا خلفهم ميادين وساحات شاهدة على نضالهم وكفاحهم وعنفوان مقاومتهم رغم المطاردة لهم من قبل أجهزة الأمن والقمع الخليفي ، وقضوا بعد مكابدة لملاحقات العدو الخليفي وأجهزة إستخباراته ، وكانوا من طليعة الشباب الثوري الرسالي المجاهد والمقاوم ، وقد تركوا بصمات خالدة في ساحات وميادين العز والشرف والإباء ، إلى أن إضطروا للنجاة بأرواحهم من إرهاب الكيان الخليفي الإرهابي بركوب البحر ، الذي شدد مطاردته وملاحقته لهم داخل البحرين ، لينتهي المطاف بهم إلى ملاحقتهم من قبل جلاوزة آل خليفة وإستهدافهم بشكل آثم في عرض البحر لترتقي أرواحهم في عداد الشهداء السعداء بلقاء ربهم، ولا يزال جسد الشهيد حسن علي عباس البحراني مفقوداً.
وقد إستخدم الكيان الخليفي هذه المرة وبعد تنفيذ جريمته النكراء والشنيعة ، تكتيكاً جديداً لإرتكاب جرائمه وتصفية خصومه ومعارضيه السياسيين ، ووظف سلاح الشائعات للتعتيم على حقائق الأمور وجريمته النكراء ، وتبرئة ساحته من هذه الجريمة التي حملت بصماته ، وتؤكد الحركة بأن محاولات تضليل الرأي العام وحرف الأنظار عن جرائمه البشعة باءت وستبوء بالفشل أمام الحقائق الدامغة التي ستتكشف قريباً ، وإن شعبنا بعد كل جرائم ومجازر وجرائم الطاغية حمد بات واعيا ، ولن يستطع إعلام الطاغوت الخليفي أن يؤثر في وعي الشعب الذي أصبح يدرك تماماً بأن العدو الأول والأساسي له هو الكيان الخليفي والديكتاتور الفاشي حمد وقبيلته الغازية والمحتلة ، وجلاوزته وأزلامه ومرتزقته.
إن محاولات الكيان الخليفي بث الشائعات والتعتيم على جرائمه لن تنفعه ، فالشعب أصبح يدرك تماماً مستوى إرهاب الطاغية الداعشي حمد الخليفي.
إن جماهير شعبنا وعوائل الشهداء وأولياء الدم لشهداءنا الأبرار وشبابنا الثوار الأبطال الأشاوس ، سيقتصون من الخليفيين الداعشيين القتلة ، وأن القصاص قادم لا محالة.
هذا وقد ذكرت المصادر أن الزورق الذي كان يقل الشبان الأربعة ، قد تعرض لطلق ناري في المياه الدولية ، وإنتشلت جثث الشبان الثلاثة البحارنة ، بعد أن قضوا في عرض البحر ، بالقرب من المياه الإقليمية الإيرانية ، بعد ما دفعهم الموج بالقرب من منطقة بوشهر ، فيما لا يزال جسد الشهيد الرابع مفقوداً.
كما أن الزورق الذي كان يقل الشهداء الأربعة كان قد أصيب بنحو 30 طلقة نارية ، وأنه لا توجد أي إصابة للشهداء بطلق مباشر ، وقد بقيت الجثث في مياه البحرين والمياه الإقليمية لأكثر من أسبوع بعد إغراق القارب بالرصاص من قبل جلاوزة الكيان الخليفي.
وقد سارعت وزارة القمع الخليفي الى نفي ضلوعها في إستهداف الشبان الأربعة عبر صحيفة تابعة للديوان الملكي الخليفي ، قبل أن تصدر تصريحا رسمياً بإسم “قائد خفر السواحل” قال فيه إن قيادة خفر السواحل لم تتلق أي بلاغ بشأن مفقودين في البحر ، وهذا يأتي ضمن السياسة الجديدة لتصفية المعارضين والناشطين السياسيين.
الجدير بالذكر أن وزارة القمع الخليفي كانت قد أعلنت في يناير من العام 2017م ، أنها قامت بمطاردة قارب في عرض البحر يقل مطاردين على خلفية قضايا سياسية وأدى ذلك لإستشهاد ثلاثة من الثوار المقاومين الأبطال في طليعتهم الشهيد البطل رضا الغسرة ، كما تم إعتقال آخرين.
نسأل الله العلي القدير الرحمة الواسعة لهولاء الشهداء المظلومين ، والرحمة الواسعة لشهداءنا الأبرار ، والصبر والسلوان لعوائلهم الكريمة ، وأن يعجل الله في فرج إمامنا المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) ، وأن يمن على شعبنا بالنصر المؤزر على طغاة وجبابرة الكيان الخليفي.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار في البحرين الكبرى
(وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)
حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
19 شباط/فبراير 2018م