الرئيسية / الأخبار / دائما المحتل واذنابه هم السادة :: وسط صمت حكومي .. واشنطن والرياض تهددان الامن القومي للعراق

دائما المحتل واذنابه هم السادة :: وسط صمت حكومي .. واشنطن والرياض تهددان الامن القومي للعراق

السيمر / الخميس 01 . 03 . 2018 — تواصل الادارة الاميركية انتهاك السيادة العراقية وعدم احترام الاعراف والمواثيق الدولية الخاصة بالشؤون الداخلية للدول وسيادة قراراتها وقوانينها، إذ زار القنصل الأمريكي في البصرة (تيمي ديفيس) سجن السماوة المركزي بحجة اللقاء بالناشط المدني (باسم الخشان) دون أي احترام للسياقات القانونية العراقية مما يشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة القضاء، فيما التزمت الجهات المعنية الصمت ازاء هذه الانتهاكات المتكررة.
ويأتي هذا التدخل في الشأن العراقي بالتزامن مع زيارة الوفد الاعلامي السعودي للسجون والتواصل مع السجناء الارهابيين تحت ذرائع شتى تتعارض بالمطلق مع الواقع ، الأمر الذي يثبت حقيقة ضعف القرار العراقي أمام دول معينة واستمرار المجاملة السياسية على حساب هيبة الدولة وسيادتها.
المحلل والخبير القانوني علي التميمي أوضح في حديث لـ(المراقب العراقي) ان زيارة القنصل الأمريكي لسجن السماوة لأي سبب كان يشكل تهديداً مباشراً لسيادة البلد وأمنه القومي، ولاسيما ان القوانين الدولية وقانون السفارات والقنصليات العراقي منعت بشكل واضح أي نشاط سياسي وأمني للسفراء من دون موافقة الدولة العراقية، لافتا الى ان هذا القنصل يحاول ايصال رسالة مكشوفة ولا تمرر على أحد بان أمريكا ترعى حقوق الانسان لكنه انتهك سيادة القضاء العراقي بشكل فاضح وصارخ .
التميمي طالب الحكومة بتقديم مذكرة احتجاج شديدة اللهجة للسفارة الأمريكية في بغداد واستقدام هذا القنصل لمعرفة أسباب هذه الزيارة والدوافع من ورائها سيما وأنها تمت من دون استحصال الموافقات الرسمية ، لافتا الى ان الأمر ينطبق على زيارة الوفد الاعلامي السعودي للسجون حيث اجاز القانون العراقي للمدعي العام ومن ينوب عنه زيارة السجناء والاطلاع على أحوالهم ومعرفة احتياجاتهم .
التميمي شدد على ضرورة احترام المؤسسات العراقية لهيبة الدولة وعدم تحويل العراق الى ممر يعبره من يشاء دون أي حساب أو محاسبة ولو انعكس الأمر على السعودية وأمريكا لرفضت هذه الدول وبشدة التدخل بشأنها الداخلي وقوانينها وقراراتها.
فيما أكد القانوني سعد البخاتي في تصريح لـ(المراقب العراقي) ان الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها رقم 103 الصادر في كانون الأول ديسمبر 1981 اشارت بوضوح انه لا يحق لأية دولة أن تتدخل بشكل مباشر أو غير مباشر ولأي سبب كان في الشؤون الداخلية والخارجية لأية دولة أخرى كما حذّر الميثاق جميع الدول استعمال القوة ضد سيادة الدول الأخرى أو استقلالها السياسي أو سلامتها الإقليمية.
البخاتي نوّه الى ان أمريكا لا تأخذ القرارات الدولية ومواثيق الأمم بنظر الاعتبار وتنهتك بشكل صارخ سيادة العراق، ودول أخرى وما فعله القنصل الأمريكي من خطوة فاضحة يدلل وبشكل قاطع على عدم احترام واشنطن للقانون العراقي .
البخاتي أضاف ان القانون الدولي واضح في هذا الشأن ويعد أي انتهاك لمبدأ عدم التدخل بجميع أنواعه في الشؤون الداخلية والخارجية للدول يشكل تهديداً لحرية الشعوب ولسيادة الدول واستقلالها السياسي ولسلامتها الإقليمية ويعرض أيضاً السلم والأمن الدوليين للخطر.

المصدر : المراقب العراقي

اترك تعليقاً