السيمر / الجمعة 02 . 03 . 2018 — اعتبرت السفارة الروسية لدى واشنطن أن هدف الولايات المتحدة من وراء اتهام موسكو بانتهاك التزاماتها في سوريا، هو الإبقاء على جيب للمتطرفين في الغوطة الشرقية.
وذكّرت السفارة في بيان نشرته على صفحتها في فيسبوك أمس الخميس، بأن موسكو ودمشق تسعيان لتسوية الوضع في الغوطة الشرقية وأعلنتا من جانب واحد هدنة إنسانية لمدة خمس ساعات يوميا لإيصال المساعدات وإجلاء المرضى والمدنيين عبر ممرات إنسانية.
وأشار البيان، إلى أن سبب تعثر تحقيق هذه الأهداف يكمن في تصرفات المسلحين المتحصنين في الغوطة الشرقية وفي موقف الأطراف الداعمة لهم، حيث يعرقلون إيصال المساعدات وإجلاء المدنيين عن مناطق القتال، إضافة إلى استمرارهم في قصف أحياء دمشق خرقا للهدنة”.
كما جاء في البيان: “الحملة الدعائية الشعواء التي تتهم روسيا بانتهاك التزاماتها تجاه سوريا، توحي بأن ما وراءها ليس الاهتمام بأوضاع المدنيين السوريين، بل حسابات سياسية مدروسة تتصدرها الرغبة في الحفاظ على جيب للمتطرفين في ضواحي العاصمة السورية”.
تحذير روسي
كما حذر البيان القيادة الأمريكية من مغبة اتخاذ الاتهامات التي لا تستند إلى أي دليل لسوريا باستخدام الأسلحة الكيميائية، ذريعة لقصف المواقع الحكومية السورية.
ولفت البيان إلى أن الإدارة الأمريكية أصدرت تصريحات مؤخرا تعبر عن نيتها تحميل روسيا المسؤولية عن استخدام دمشق المزعوم للكيميائي، “في الوقت الذي لا يوجد فيه أي أدلة على ذلك وباعتراف الأمريكيين أنفسهم، بل ولم يكن هناك أي ما يثبت هذه الاتهامات في أي وقت مضى”.
وأضافت السفارة: “إن البلاغات الزائفة التي تروجها “الخوذ البيض” عديمة المصداقية وغيرها من المنظمات غير الحكومية التي تدعي بأنها ذات الطابع الإنساني وهي ترتزق من الغرب، ليست أكثر من مسرحية رخيصة لا يمكن الأخذ بها”.
وفي الختام كتبت: “نودّ تحذير الولايات المتحدة من وسواس اتخاذ ذلك ذريعة لتوجيه ضربات صاروخية إلى المنشآت الحكومية السورية”.
المصدر: بيان السفارة الروسية في الولايات المتحدة + روسيا اليوم