الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / تحذير سياسي من زيارة ابن سلمان الى بغداد .. الرياض تقود مؤامرة لتدمير العراق

تحذير سياسي من زيارة ابن سلمان الى بغداد .. الرياض تقود مؤامرة لتدمير العراق

السيمر / الأحد 18 . 03 . 2018 — – حرب ناعمة تستخدمها السعودية في علاقتها مع العراق بعد فشل مشروعها المتمثل بداعش ومحاولة النفوذ من جديد تحت يافطة الدبلوماسية وانفتاح واسع مريب تمثل بحجيج سعودي الى بغداد قابله استجابة حكومية مذلة وعاجزة عن التصدي للتدخل السعودي في الشان الداخلي .
سياسيون عراقيون عبروا عن استيائهم من زيارة ابن سلمان الى بغداد ، لافتين الى ان النظام السعودي أوغل بدماء الابرياء طيلة السنوات الماضية .
القيادي في المجلس الأعلى الشيخ جلال الدين الصغير عدَ زيارة ولي العهد السعودي المرتقبة إلى العراق غير مرحب بها ، وفيما بين ان النظام السعودي أوغل بدماء العراقيين طيلة السنوات الماضية ، مؤكدا ان المرجعية لا تساوم على قبول الزيارة على حساب دماء وحقوق الشعب العراقي.
الصغير قال في تصريح صحفي إن العلاقات مع السعودية يجب ان لا تتعدى حفظ امن البلاد ولا يفتح لها الباب على مصراعيه بمجرد إهداءها ملعب للعراق”، داعيا الحكومة الى “عدم نسيان دماء الشباب العراقي نتيجة دعم وتمويل داعش من قبل الحكام السعوديين لتدمر البلاد .
الصغير اضاف ان زيارة ولي العهد السعودي للعراق محمد بن سلمان للعراق غير مرحب بها ولا اهلا ولا سهلا به ، مبينا ان النظام السعودي أوغل بدماء العراقيين والمرجعية لا تساوم بقبول زيارة بن سلمان على حساب حقوق ودماء الشعب.
واشار الى ان الحكومة مطالبة بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع الدول للحد الذي يحفظ امن البلاد بما فيها النظام السعودي .
وتابع انه في حال كانت السعودية جادة بإعادة العلاقات مع العراق فعليها، أولا تقديم اعتذار رسمي للعراق عن كل الدماء التي سالت وتقديم التعويضات ، وثانياً إعادة خزينة الإمام الحسين عليه السلام التي سرقها النظام السعودي والحركة الوهابية سابقا خلال هجماتهم الى المدن المقدسة والتي تقدر بالمليارات.
ومن المقرر ان يزو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الى العراق خلال الايام المقبلة، وسط رفض شعبي وسياسي كبير نتيجة المواقف والسياسات الاجرامية التي اتبعتها السعودية تجاه العراق وشعبة طيلة الفترة الماضية .
من جهته ، اتهم الأمين العام لحركة عصائب اهل الحق الشيخ قيس الخزعلي ، السعودية بـ “تدمير” ثلث العراق وقتل عشرات الالاف من مواطنيه، مشترطا على الرياض دفع ثمن وتعويض كل ما تسببت به من اذى للشعب العراقي إذا كانت تريد فتح صفحة جديدة.
الخزعلي قال في تصريح صحفي إن الشعب العراقي بعد تجربة داعش عرف من هو صديقه ومن هو عدوه ومن وقف إلى جانبه ودعمه وقدم له السلاح والشهداء، ومن قدم المال والدعم اللوجستي لداعش .
الخزعلي أضاف أن الشعب العراقي يعرف بأن النظام السعودي هو من الخانة الاولى ، ومن مجموعة اعداء العراق التي قدمت الدعم بمليارات الدولارات، وذلك بشهادة رئيس الوزراء القطري (شهد شاهدٌ من اهلها) ، مشيرا إلى أنه “إذا كان النظام السعودي يريد فتح صفحة جديدة لصالح الشعبين السعودي والعراقي، فعليه أولاً أن يدفع ثمن وتعويض كل ما تسبب به من اذى للشعب العراقي”.
الخزعلي لفت إلى أن الدماء العراقية ليست بهذه السهولة، بل يجب أن نقف عندها وكلنا نعلم أن الولايات المتحدة الأمريكية اتخذت قراراً وصدّقته في المحكمة الاتحادية الأمريكية وشرعت قانون “جاستا”، وشرعت بتغريم ومحاسبة السعودية على ثلاث آلاف أمريكي تم قتلهم بسبب تفجير مبنيين، مؤكدا أنه “تم تدمير ثلث العراق، ونزوح خمسة ملايين، وقتل عشرات الالاف (من العراقيين)، كل هذا وكان النظام السعودي أحد الأطراف الاساسية، لذا يجب أن تعوض السعودية هذه الاضرار”.
وفي سياق متصل اكد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس ان السعودية والإمارات تضخ حتى الآن آلاف الدولارات لتخريب العراق، وأن المعركة لم تنته بعد ، مبينا ان ما يسمى “التحالف الدولي” لم يقدم لنا رصاصة واحدة ، مشيرا الى أنه لن يتردد من ذكر الدعم الايراني للعراق خلال حربه مع الارهاب.
المهندس قال في كلمة له بمهرجان ربيع النصر والشهادة في النجف الاشرف انه “لم تجف دماؤنا بعد، ولحد الآن تنزف دماء في الحويجة وغيرها، وهناك من يريد ان ينسب النصر لهذا وذاك ويزوّر التأريخ”، مؤكدا أنه “لا يوجد جهد دولي مساند لنا في تحرير تكريت”.
المهندس أضاف أن “التحالف الدولي لم يقدم لنا طلقة واحدة ويجب أن يُثبّت في التأريخ أن الرجل صاحب العمامة السوداء، وشباب هذه الامة هم من حرروا العراق”، مؤكدا بالقول “لن اخجل من ذكر دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية من السلاح والاستشارة والتخطيط وكذلك شباب حزب الله، كما أن ايران هي من خططت لفتح وتأمين طريق سامراء وادخلت الطائرات المسيرة والسوخوي لنا”.
نائب رئيس هيئة الحشد بين “عندما سقطت الرمادي أين كان التحالف؟ ومن حرر الفلوجة؟، فيجب على القنوات الرسمية عدم تزوير التأريخ والتقليل من تضحيات الحشد الشعبي، فمكافحة الارهاب مازالت تحارب، بينما السعودية والإمارات تضخ حتى الآن آلاف الدولارات لتخريب العراق، وأن المعركة لم تنته بعد” .
نواب في البرلمان العراقي حذروا من زيارة ابن سلمان لبغداد كاشفين عن قيام السعودية بدفع ملايين الدولارات من اجل اطلاق الارهابيين المسجونين في العراق .
رئيس كتلة ائتلاف دولة القانون النيابية علي الأديب وصف زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان المحتملة إلى بغداد بـ”الحدّية”، فيما حذر من أن تدخل السعودية في الانتخابات النيابية المقبلة ودعم اطراف على حساب اخرى “أمر وارد”.
الاديب قال في تصريح صحفي إن زيارة بن سلمان إلى العراق تعتبر حدية بالنسبة لنا، مؤكدا أن الزيارة ستكون محط ترحيب إذا استطاعت السعودية اعطاء انطباع جديد عن سياساتها وغيرت من مواقفها بشأن قضايا الطائفية والعنف والتطرف.
الأديب أضاف أنه إذا استمرت السعودية بسياساتها التي كان يفصح عنها سفيرها السابق في بغداد ثامر السبهان فذلك سيكون محط رفض واعتراض من كافة مكونات الشعب العراقي ، مشددا على أنه لا يمكن للعراقيين القبول بأي تدخلات في شؤونهم.
وبشأن المخاوف من التدخل السعودي المحتمل في الانتخابات ودعمها قوائم معينة، أكد الأديب، أنه لا يمكن انكار أن آخر مقترح بإقامة مؤتمر للسنة كان للسعودية من يمثلها في هذا المؤتمر، مؤكدا أن دعمهم لكتل معنية هو أمر وارد.
الأديب حذر من أن دعم أي طرف على حساب اطراف اخرى لن يكون في مصلحة العراق، معربا عن أمله بـ “إجراء انتخابات محايدة وان لا يكون هناك تدخل فيها”.
من جهتها كشفت كتلة “صادقون” النيابية ، عن قيام السفير السعودي السابق في العراق ثامر السبهان بدفع ملايين الدولارات لاطلاق احد الارهابيين الذي كان معتقلا لدى القوات الامنية .
رئيس الكتلة حسن سالم انتقد في مؤتمر صحفي ، زيارات عدد من الشخصيات السياسية ، والتي يحصلون خلالها على مبالغ مالية وهدايا اخرى من السعودية ” ، مشيرا الى ان ” فتح صفحة جديدة مع السعودية تعني مصافحة الارهاب “، على حد تعبيره .
سالم اضاف ان ” الزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي الى العراق غير مرحب بها ، بسبب المواقف السعودية المعادية للعراق “، 
متسائلاً عن الاثمان التي دفعت مقابل هذا التقارب المثير للشكوك 
، متهما السفير السعودي السابق في العراق ثامر السبهان بدفع مبلغ خمسة ملايين دولار لاخراج الارهابي عبد الله عزام المعتقل لدى القوات الامنية .
السعودية الجار السيئ للعراق ، منذ تسلط ال سعود على الحكم في نجد والحجاز قاموا بالاعتداء على مراقد ائمة اهل البيت (عليهم السلام) في كربلاء المقدسة والنجف الاشرف وحتى القرن المنصرم لم يكن للسعودية اي موقف مشرف ، بل كانت كل انشطتها في تدمير العراق واستعباده من خلال دعم الاقلية على الاغلبية الشيعية في البلد .

الاتجاه

اترك تعليقاً