الرئيسية / الأخبار / سنجار.. نزوح جديد بسبب اردوغان ومخاوف من “مذابح” كالتي ارتكبها داعش!

سنجار.. نزوح جديد بسبب اردوغان ومخاوف من “مذابح” كالتي ارتكبها داعش!

السيمر / الأربعاء 21 . 03 . 2018 — أكد قائممقام قضاء سنجار في محافظة نينوى فهد حامو، اليوم الأربعاء، نزوح عدد من عوائل مناطق سنوني وخانصور باتجاه القضاء بعد التهديدات التركية باجتياح المدينة، فيما أشار الى تخوف الايزيدين من “إبادة” جديدة بحقهم. وقال حامو في حديث لـ(بغداد اليوم) إن “هنالك مخاوف كبيرة لدى العوائل وخاصة الايزيديين الساكنين في جبل سنجار، من تهديدات الرئيس التركي ارودغان باجتياح القضاء وشن عملية عسكرية ضد حزب العمال الكردستاني”، مشيرا الى ان “عدد من العوائل الساكنة في مناطق سنوني وخانصور نزحت باتجاه القضاء”.
وأضاف قائمقام قضاء سنجار، أن “الايزيدين يتخوفون من وقوع ابادة وكارثة جديدة بحقهم شبيهة بتلك التي قام بها تنظيم داعش اثناء سيطرته على القضاء”.
وكانت قوات تركية توغلت، الأحد 18 اذار الجاري، بعمق 10 كيلومترات داخل أرض عراقية بإقليم كردستان شمالي البلاد، تقع في مثلث حدودي بين العراق وإيران وتركيا، وذلك بعد معارك عنيفة مع عناصر من حزب العمال الكردستاني المنتشرين في المنطقة.
وكان الرئيس التركي رجي طيب أردوغان قد أكد، الاثنين 19 اذار الجاري، أن قواته لن تتوقف، في إطار “عملية غضن الزيتون” عند عفرين التي في شمال سوريا، التي تمكنت من السيطرة عليها يوم امس، بل ستكمل عملياتها لطرد المسلحين الأكراد على طول الحدود مع بلاده، مشيرا الى أنه “طلب من الحكومة العراقية تطهير شمال العراق من المسلحين الأكراد وسينفذ عمليات هناك إذا لزم الأمر”، ما يعني نقل عملياته إلى الأراضي العراقية.
وأضاف ارودغان، أنه “من الممكن أن تدخل القوات المسلحة التركية منطقة سنجار شمال العراق على حين غرة، ونطهرها من عناصر بي بي كا” على حد قوله.
وكانت صحيفة المستقبل اللبنانية قد كشفت، امس الثلاثاء، عن كواليس ما اسمته بالاتفاق العراق وتركيا بشأن دخول الجيش التركي الى إقليم كردستان، مبينة ان “الاتفاق بين أنقرة وبغداد لمواجهة عناصر حزب العمال الكردستاني المعارض لأنقرة، دخل حيّز التطبيق من خلال دخول القوات التركية إلى الأراضي العراقية المحاذية للأراضي التركية – السورية”.
وأضافت أن “التفاهم بين بغداد وأنقرة، تم قبل أسابيع، وفيه منحت الحكومة العراقية الإذن بدخول قوة محدودة من الجيش التركي إلى العراق وفق الاتفاق الذي تضمن تزويد أنقرة بمعلومات استخبارية عن عناصر حزب العمال التركي، وفسح المجال الجوي أمام المقاتلات التركية لمطاردة المسلحين”.
فيما توعد حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، امس الثلاثاء، بالتصدي للجيش التركي في حال وصوله الى جبل قنديل في إقليم كردستان او مناطق سنجار في الموصل، فيما أكد استعداد 6 الوية عسكرية مشتركة تابعة للحزبين الوطني والديمقراطي الكردستانيين لذلك.
وكان القيادي في حركة “التغيير” عدنان عثمان طالب، امس الثلاثاء، الحكومة الاتحادية ببيان موقفها بشكل رسمي من التدخل التركي الصريح، ودخوله قواتها الى الاراضي العراقية.
يشار الى أن قوات تركية وعراقية نفذت، في 26 أيلول 2017، مناورات مشتركة، قرب الحدود بين البلدين، بولاية شرناق، جنوب شرقي تركيا وشهدت المناورات، وفق ما أوردته وكالة الانباء التركية الرسمية في حينه، تقديم عسكريين أتراك تدريبات لجنود عراقيين في استخدام الدبابات. الخارجية الامريكية.
وكانت قوات تركية مدعومة بدبابات قد دخلت العراق ووصلت الى مقربة من مدينة الموصل في كانون الأول 2015، وتستقر الان في بعشيقة، وفيما عدت بغداد ذلك انتهاكا صارخا لسيادة العراق وطالبت مرارا بانسحاب تلك القوات وهددت فصائل في الحشد الشعبي بإستهدافها، فقد اعترفت انقرة بذلك مشيرة الى أن قواتها هذه ستحل محل القوات المرابطة في شمال العراق منذ 2013، بحسب وسائل اعلام.

اترك تعليقاً