الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / الحكومة العراقية مهتمة بالسباق الانتخابي .. وتركيا تثبت قواعد عسكرية في شمال البلاد

الحكومة العراقية مهتمة بالسباق الانتخابي .. وتركيا تثبت قواعد عسكرية في شمال البلاد

السيمر / الجمعة 23 . 03 . 2018 — انتهاكات تركية وتجاوز على الاراضي العراقية يوما بعد يوم ولم نرى اي تحرك لدى الحكومة الاتحادية تجاه التمادي التركي ، فيما تبقى حكومة بغداد مهتمة بالشأن الانتخابي دون الاعتبار الى مايجري في شمال البلاد .
مسؤولون عراقيون كشفوا عن قيام انقرة باقامة قواعد عسكرية في شمال العراق ، لافتين الى توغل الجيش التركي في كردستان بعمق 15 كيلومتر .
مسؤول محلي في محافظة اربيل شمال العراق أعلن عن قيام الجيش التركي بإنشاء قواعد عسكرية ومواقع ثابتة داخل كردستان.
قائمقام قضاء سوران التابع لاربيل كرمانج عزت قال في تصريح صحفي ان الجيش التركي أقام عددا من المواقع العسكرية الثابتة في مناطق تابعة لناحية سيدكان التابعة لقضاء سوران، والواقعة في المثلث الحدودي بين كردستان وكل من إيران وتركيا .
عزت أضاف أن وحدات الجيش التركي كانت قد توغلت قبل أيام إلى عمق أراضي الإقليم في تلك المنطقة بعمق نحو 15 كيلومترا واستقرت فيها .
نواب في البرلمان العراقي طالبوا الحكومة بتقديم شكوى في مجلس الامن الدولي ضد انقرة .
النائب عن كتلة التغيير هوشيار عبدالله طالب الحكومة المركزية بتقديم شكوى في مجلس الأمن الدولي ضد العدوان التركي المستمر على الأراضي العراقية ، مبيناً ان استشهاد 4 مدنيين في منطقة بالكايتي بأربيل أمس يأتي ضمن سلسلة الجرائم التي ترتكبها تركيا بحق المدنيين العزل داخل كردستان .
عبدالله قال في بيان صحفي أنه ” طيلة الفترة الماضية وتحديدا قبل شهرين حذرنا الحكومة من خطورة الأجندات التركية التوسعية في العراق والتدخلات السافرة بذريعة وجود حزب العمال الكردستاني، مبيناً :” ان خرق السيادة العراقية من قبل تركيا يتم بتواطؤ مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، إذ ان هناك مجموعة من المعسكرات التركية داخل الأراضي العراقية في المناطق التي يسيطر عليها الحزب الديمقراطي الكردستاني على وجه الخصوص “.
عبدالله أوضح ان الاعتداءات التركية بلغت درجة من التمادي بحيث وصل الحال الى استهداف مواطنين أبرياء خرجوا للتنزه والاحتفال بأعياد نوروز في منطقة مدنية غير عسكرية، لكن الحكومة وللأسف لم تتعامل بشكل جدي مع هذه الاعتداءات المتواصلة، إذ كنا ننتظر ردة فعل أقوى بكثير من قبل رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزارة الخارجية والجهات ذات العلاقة من خلال تقديم شكوى في مجلس الأمن ضد الجانب التركي وإلزامه باحترام السيادة العراقية “.
عبد الله تابع ” لقد آن الأوان لنضع حداً للعلاقات الحزبية والعائلية مع الجانب التركي والتي تسببت بهذه الاعتداءات والخرق المستمر للسيادة العراقية، كما تسببت بتهريب نفط الإقليم لمصلحة تركيا ومصلحة رجب طيب أردوغان بشكل شخصي، وحتى قضية الاستفتاء حول انفصال الإقليم تقف وراءها إرادة تركية في الخفاء، إذ قامت تركيا وراء الكواليس بدفع البارزاني باتجاه هذه الخطوة التي أدانوها في العلن، وكالعادة المستفيد الوحيد منها هو الجانب التركي وأردوغان “.
عبدالله أكد على ” أهمية قيام الحكومة العراقية بتقديم شكوى لدى مجلس الأمن تجاه هذا العدوان التركي المستمر، وأن تضغط على تركيا لإيقاف انتهاكاتها للسيادة العراقية من خلال الضغط عليها اقتصادياً وتجارياً والتلويح بحرمانها من الاستثمار في العراق في كافة المجالات “.
من جهته اكد النائب عن ائتلاف دولة القانون علي البديري ان تصريح الرئيس التركي اردوغان بدخول سنجار انتهاك واضح للدستور، فيما طالب رئيس الجمهورية فؤاد معصوم الرد عليه كونه حامي الدستور.
البديري قال في تصريح صحفي ان ” تصريح الرئيس التركي اردوغان بدخول سنجار في محافظة الموصل من اجل محاربة حزب العمال التركي المتواجد داخل المحافظة انتهاك واضح للدستور”، مطالبا ” رئيس الجمهورية فؤاد معصوم الرد عليه كونه حامي الدستور”.
البديري اضاف انه ” لا يجب التعامل مع الجانب التركي على اساس المصالح الشخصية ” منوها الى ان ” دخول الجيش التركي الى الاراضي العراقية تجاوز واضح على السيادة الوطنية”.
يشار الى ان الرئيس التركي اردوغان هدد قبل ايام بدخول كردستان لمحاربة حزب العمال الكردي، فيما بين استعداده لدخول مدينة سنجار في محافظة الموصل للسبب نفسه ، ولم تحرك الحكومة العراقية ساكنا تجاه التدخلات العسكرية التركية في شمال البلاد .

الاتجاه

اترك تعليقاً