السيمر / الأربعاء 28 . 03 . 2018 — أكدت لجنة الخدمات النيابية، الأربعاء, 28 آذار 2018، وجود شبهات فساد تحوم حول عمل مطار بغداد الدولي, داعية إلى ضرورة أبعاد هذه المؤسسة عن المزايدات السياسية، فيما لم ترد الوزارة على تقرير نشرته “المسلة” في وقت سابق، تضمن أسئلة نقلها مراسل “المسلة” عن مواطنين عراقيين تضرروا من “منع” الخدمة الجوية العراقية، وان “عدم” إجابة وزارة النقل عليها، ما يمثل إهمالا آخر بحق المسافر العراقي.
وقال عضو اللجنة عبد الحسين الأزيرجاوي في تصريح صحافي، إن “جميع التعاقدات الموجودة في مطار بغداد الدولي بمختلف الاتجاهات سواء في سلطة الطيران أو الخطوط الجوية هي محل بحث وجدل وتحتاج لإعادة النظر”.
وأضاف أنه “طيلة الفترة الماضية تم متابعة ملفات الفساد لكن هناك إرادات سياسية معرقلة للعمل الرقابي وتكون وسيطة وتمنع متابعة وتدقيق تلك الملفات”.
وكشف الأزيرجاوي، في حديث صحفي عن “وجود أكثر من 52 خرق فني وامني ضمن شركة G4S البريطانية المكلفة بحماية امن مطار بغداد”، فيما أشار تقرير لـ”المسلة” الى ان “الخروقات الأمنية تسببت بمنع الطيران العراقي من إحدى الدول الأوروبية”.
وقال الازيرجاوي، إن “شركة G4S البريطانية غير مؤهلة لإدارة مطار بغداد الدولي وحدث أكثر من 52 خرق امني وفني خلال فترة عقدها تسبب احد الخروق بمنع الطيران العراقي إلى إحدى الدول الأوربية بعد اكتشاف وجود سلاح ابيض ضمن حقائب المسافرين”، موضحا إن “العقد المبرم معها قد نفذ في بداية العام الجاري وما زالت تمارس عملها بدعم من شخصيات سياسية مستفيدة”.
وفي رسائل تلقتها “المسلة” من مواطنين عراقيين، ابدوا تذمرا من سوء اداء النقل الجوي العراقي، دعوا هيئة النزاهة الى التحقيق في ملف خدمة شركة الخطوط الجوية العراقية، واظهار النتائج امام الرأي العام، لاعتقادهم بوجود حالات فساد اوصلت الخطوط الجوية العراقية الى هذا المستوى من سوء الخدمة.
وكانت وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تداولت موضوع إيقاف الطائرات العراقية من الهبوط بمطارات الدول الأوربية ,فيما سعت شركة الخطوط الجوية العراقية في وزارة النقل إلى تبرير ما حدث بانه يعود إلى “عدم مواكبة الشركة لمتطلبات المنظمة منظمة النقل الجوي العالمية (iata)”.
“المسلة”