السيمر / الخميس 12 . 04 . 2018 — سيرا على الاقدام مع راياتهم ، وعزيمتهم ، وايمانهم ، واصرارهم .. يقولون جميعا : اتركونا وما نعتقد ، فحرية الاعتقاد اقرتها جميع القوانين الدولية ، واكدتها المنظمات الدولية العالمية ..
لماذا يقفون بالضد منا مع اننا لا نريد شرا باحد؟
احدهم قال لنا : نحن لا نؤذي بشرا ، ولا نضايق أحدا .. الناس هنا من جميع الاعمار ، بين شيوخ طاعنين في السن الى اطفال رضع تدفع عرباتهم امهاتهم ، وهم غافين او مستغرقين في النوم رغم ضجيج واصوات الشارع الذي كنا فيه بين مول بغداد في الحارثية حيث كنا نرابط ونتجول على طول المسافة الى نفق علاوي الحلة …
الحشود تتواصل دون انقطاع في ليل بغداد المعطر برائحة الحرية التي جاءت بعد سقوط نظام العهر والرذيلة ، وقمع الآخر ، ونبذه واقصاؤه ، مع ذلك لا يقر البعض ممن يحمل في داخله احنا ً وامراضا نفسية مزمنة لا يمحيها حتى التطور الإنساني والبشري الحرية التي جاءت بل يحاول جاهدا إشاعة مفهوم القمع البعثي المزمن بااطرق الداعشية الجديدة ..
مع الحشود للأمام نحو الإمام
منذ حلول الظلام بليل بغداد الزاهي والمعطر بحب الحرية والسمو للاعالي ، ونحن نتابع الحشود التي لم تنقطع مواصلة سيرها نحو ” سيد السادات ” في مدينة الكاظمية ، التي لم يفزعها ما تردد من اخبار مقلقه عن قتل القوات العراقية لانتحاريين بحزام بغداد كانا ينويان تفجير نفسيهما العفنة بجماهير صاحب المناسبة .. كذلك ما حدث من احداث حالة افزاع لاشاعة الهرج والمرج كما يفعل مرضى النفوس الطائفية ومعتنقي فكرة الإرهاب من إشاعة وجود حزام ناسف في منطقة النواب بمدينة الكاظمية وسط حشود الملايين التي تواصل السير للمرقد الشريف ..
سائق احد التاكسييات يقول : مهما يفعلون فلن نتردد بالمسير لهدفنا .
قلنا له لكل مذهب ديني او فرقة دينية تقاليدها وطقوسا الخاصة اذا كانت لا تخل بالامن ، ولا تسيء للاخرين .. سالناه : لماذا لا يعترض البعض على الطقوس التي يمارسها الدراويش ، ومريدي التكيات من اصحاب الطرق الصوفية ؟ ، رد باسى وحزن : نعرف ناس وناس ..
تحية لكل صاحب معتقد إنساني حر
تحية لكل معتقد انساني واخلاقي يقبل بالاخر ويحترمه ، ولا يسيء اليه .. مهمة الأديان اصلاح المجتمعات البشرية ، وتنظيمها لا إشاعة القتل والفوضى بين أبناء الوطن الواحد ، او زرع الحقد والكره في نفوس الناس ..
وجريدتنا ” جريدة السيمر الإخبارية ” ، تحمل في دواخلها كداعية لحرية الرأي والمعتقد والمذهب والعقيدة أي كانت ، الحب للجميع ، وتشارك المؤمنين مشاعرهم الحزينة ، وتدعو الجميع لاحترام الآخر ، وعدم اقصاءه ، والتقرب اليه ، فلكل امريء حريتة فيما يعتقد ويريد اذا لم يتجاوز على الآخرين …