السيمر / الأربعاء 18 . 04 . 2018 — أكد ائتلاف دولة القانون، بزعامة نوري المالكي، اليوم الاربعاء، أن رئيس تحالف الفتح هادي العامري هو الاقرب لنيل منصب رئيس الوزراء في الحكومة المقبلة، شرط التحالف مع الكتل الأخرى.
وقال النائب عن الائتلاف ناظم الساعدي، في تصريح خاص لـ(بغداد اليوم)، إن “الحديث عن تحالف ائتلاف دولة القانون مع تحالف الفتح مجرد افتراضات”، مبيناً ان “الايرانيين لن يكون لهم دور حاسم في تشكيل الحكومة المقبلة لان العملية مرتبطة بنتائج الانتخابات”.
وأضاف الساعدي، ان “الاطراف الموجودة لن تتأثر بالتدخل الايراني او الاميركي او السعودي، ويجب عليها ان تعمل جاهدة على لملمة اوضاعها لرسم برنامج مستقلي”، مؤكداً أن “إيران غير قادرة على التدخل في تشكيل الحكومة المقبلة، وعلى الاطراف الخارجية ان تشجع العراقيين فقط في تشكيل حكومة بعيدة عن التقاطعات”.
وتابع الساعدي، أن “المؤشرات تقول بان العامري صاحب الحظوظ الاكبر في نيل منصب رئيس الوزراء لكنه يحتاج الى التحالف مع غيره لتشكيل الكتلة الأكبر”.
وكانت صحيفة اخبار الخليج قد كشفت في وقت سابق من، اليوم الاربعاء، ان ايران تجري اتصالات دون انقطاع مع قيادات عراقية شيعية لتشكيل الكتلة الاكبر، عن طريق جمع كتلتي نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، والامين العام لمنظمة بدر هادي العامري، لاختيار رئيس وزراء عراقي موال لطهران.
ونقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بالمقرب من رئيس الوزراء حيدر العبادي، ونائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، قوله إن “اتصالات إيرانية تجري من دون انقطاع مع قياديين في التحالف الشيعي لبلورة ائتلاف يضم رئيس منظمة بدر هادي العامري ورئيس الوزراء السابق نوري المالكي لتحقيق الكتلة الأكبر التي تنتج رئيس الوزراء القادم بحسب الدستور العراقي”.
وأشار إلى أن “إيران وجدت نفسها أمام واقع صعب في العراق بسبب انشقاق التحالف الشيعي على نفسه إلى كتلتين يقود إحداهما المالكي والعامري ويقود الأخرى العبادي ومعه الحكيم والصدر”، مبينا أن “محاولات إيران توحيد الكتلتين باءت بالفشل بسبب التنافر الكبير بين المالكي والعبادي”.
واشار الى انه “بحسب المخطط الإيراني فإن طهران تضغط على هادي العامري للتحالف مع المالكي بعد الانتخابات وتستخدم في الوقت نفسه الفصائل المسلحة لفرض سياسة الأمر الواقع لاختيار العامري أو من على شاكلته لرئاسة الحكومة العراقية القادمة بعد تيقنها ان فرصة المالكي في العودة إلى السلطة معدومة، وبالمقابل فإن العبادي ربما ضمن التحالف مع تيار الحكمة برئاسة عمار الحكيم وائتلاف (سائرون) برئاسة مقتدى الصدر والمجلس الإسلامي برئاسة همام حمودي فضلا عن انضواء قوى سنية مع تحالف العبادي”.