السيمر / السبت 28 . 04 . 2018 — ربما يكون تنظيم داعش قد فقد زمام الامور في العراق بعد أن نصّب لنفسه خلافة مزعومة، لكن الاحداث اليوم تشير الى وجود جماعة متطرفة جديدة تحاول النهوض من رماد داعش في شمال العراق.
الكولونيل ريان ديلون، المتحدث باسم الجيش الامريكي قال إن “المجموعة تُعّرف نفسها بإسم الرايات البيضاء، هي فرع تابع لداعش يقع نفوذها بالمقام الاول في كركوك وطوز خورماتو”.
وأضاف ديلون في مؤتمرٍ صحفي “سواء اطلقوا على انفسهم اسمًا مختلفًا او لا، فانهم مازالوا يضمون في صفوفهم عناصر تنظيم داعش ومازالوا اهدافاً للتحالف الدولي ولقوات الامن العراقية”. مبيناً ان قوات الأمن العراقية تلاحق هذه المجموعة بقوة.
ويبدو أن الرايات البيضاء نجحت في البقاء على قيد الحياة رغم العديد من عمليات التطهير في محافظة ديالى شمال شرق بغداد، بسحب جنيفر كافاريلا، من معهد تي واي للدراسات الحربية في واشنطن.
وتقول كافاريلا “المجموعة صغيرة نسبياً، تضم ما بين 150 الى 700 مسلح في صفوفها، ومن الصعب اعادة التنظيم مرة الاخرى بعد ان ترك مسلحو داعش الحويجة الذين من الممكن ان ينضموا الى هذا التنظيم الجديد في حال توفرت الفرصة لديهم”.
وتمثل الرايات البيضاء التمرد ما بعد داعش، وبالتالي تعكس ان الدولة العراقية ستستمر في مواجهة التهديدات الارهابية من داخل السكان، بحسب كافاريلاً التي أكدت “ان لا يمكن لداعش ان يعيش بدون المجتمعات المتعاطفة معه، لذلك على الحكومة كسب السنة اكثر لها”.
وفي موقعها بجبال حمرين، تقود الجماعة الارهابية نشاطها التي اعتادت ان تنتمي بأكثر من مرة الى تنظيم القاعدة في العراق بوقت سابق ومن ثم تنظيم داعش في وقت لاحق، حسبما ورد في موقع “BuzzFeed” الامريكي في الاول من نيسان الجاري. ولم تذكر التقارير ان الرايات البيضاء تشارك طموحات داعش في اقامة ما يعرف بإسم خلافة محلية، رغم اشتباكها لاكثر من مرة مع القوات الامريكية في محافظة ديالى.
ويقول ديفيد جارتنشتاين روس، وهو زميل بارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن إن المحللين يختلفون بشأن المجموعة الارهابية، ويزيد اختلافهم عما اذا كانت الجماعة الارهابية في نسخة محدثة لداعش او فرع جديد للقاعدة او انها حركة سنية تدفع باتجاه الضد من الشيعة.
وفي الوقت الذي تعتبر الحكومة العراقية اصحاب الرايات البيضاء تهديدا استراتيجيا لأن الجماعة بدأت حملة اختطاف ووضع قنابل على جوانب الطرق، فإن التنظميات المتطرفة الاخرى والجماعات الإرهابية تشكل تهديدا أكثر خطورة على العراق.
وقالت كافاريلا إنها لم تر أي مؤشرات على نمو الرايات البيضاء، ومن الصعب تحديد ذلك لأن هناك القليل من المعلومات عن المجموعة.
وأضافت “هناك نقص في التقارير عن هذه الجماعة، لأنني أعتقد أن هناك بعض الجهود من قبل قوات الحشد الشعبي لقمع هذه التنظيمات في ديالى.
المصدر: بزنز انسايدر
ترجمة: وان نيوز