السيمر / الأحد 06 . 05 . 2018 — “الصين حمت أكثر مناطقها حساسية من ضربة أمريكية محتملة”، عنوان مقال نيكيتا كوفالينكو وميخائيل موشكين، في “فزغلياد”، حول إجراءات صينية جوية وبحرية تحسبا لضربة أمريكية محتملة.
وجاء في المقال: وجدت بكين طريقة لحماية المنطقة الأكثر ضعفا من هجوم محتمل من قبل البحرية الأمريكية. ونقلت الصين سرا صواريخ مجنحة مضادة للسفن وأنظمة صواريخ مضادة للطائرات إلى الجزر المتنازع عليها في أرخبيل سبراتلي (نانشا) في بحر الصين الجنوبي. وكما ذكرت CNBC مشيرة إلى تقارير الاستخبارات الأمريكية، تم نشر هذه الأسلحة هناك على مدى الثلاثين يومًا الماضية…
وفي الصدد، يقول الخبير العسكري أليكسي ليونكوف لـ”فزغلياد”:
“تصريحات الأمريكيين، تقول شيئًا واحدًا: الطريق أمام السفن الأمريكية مغلق. في السابق، كان الأمريكيون يتصرفون بوقاحة في بحر الصين الجنوبي، كانت تجرى هناك تدريبات تشارك فيها أستراليا وبلدان منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بما في ذلك الهند. الآن، لم تعد لديهم مثل هذه الفرصة، على الأرجح”.
ووفقا له، فإن الوجود الصيني في الجزر سيجعل من الصعب نقل القوات الأمريكية سرا إلى شبه الجزيرة الكورية.
وقال ليونكوف إن “الصين أقامت بذلك منطقة آمنة، وبنت خط دفاع بحريا بعيدا”.
وهكذا، وفقا لليونكوف، سيكون على أي عدو محتمل التعامل مع الحدود البعيدة للدفاع الصيني. ومن وجهة نظر الاستراتيجية العسكرية، فإن افعال بكين مفهومة تماما.
وقال: “هذه الخطوة ستمنح القوات المسلحة الصينية القارية وقتا للاستعداد للمواجهة وتوجيه ضربة مضادة”.
بالإضافة إلى حقيقة أن الجزر نفسها تصبح حاملات طائرات غير قابلة للإغراق، من حيث أن قواعد بحرية تبنى عليها. “فهناك- يقول ليونكوف- لا يتم فقط نشر المجمعات الصاروخية، إنما وتجهيز بنية لاستقبال السفن، وقاعدة للإصلاح. لذلك سيتم إرفاق بعض وحدات الأسطول بمجمعات (الصواريخ). هذا جزء من بناء القوة العسكرية للصين: يتم وضع حاملات الطائرات، “أما بالنسبة للسفن من الدرجة الثانية – المدمرات والفرقاطات، فإن الصينيين يخبزونها كما يخبزون الكعك”. الهدف هو التعادل مع البحرية الأمريكية في المحيطين الهادئ والهندي.
انطلاقا من ذلك، يستبعد ليونكوف أن يذهب الأمريكيون إلى مواجهة مفتوحة مع الصين. فيقول: “سيتعين إعادة النظر في حجم أسطول الولايات المتحدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والمحيط الهندي. فالتفوق بمعدل 3 أضعاف، والذي كان لدى الأميركيين حتى وقت قريب، قد تغير بالفعل”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
روسيا اليوم