السيمر / الأربعاء 09 . 05 . 2018 — لم يبق سوى ثلاثة ايام عن موعد اجراء الانتخابات التشريعية الرابعة بعد عام 2003، بدأ بعض المرشحين بركوب موجة تعرضهم الى التهديدات والاغتيالات بهدف استجداء عواطف الناس للحصول على اصوات تؤهلهم للفوز في الانتخابات، الا ان ذلك في الحقيقة قد يقلل من حظوظهم في الانتخابات خاصة بعد تكذيب الجهات الامنية المختصة بوجود اية عمليات تهديد او اغتيالات من هذا القبيل.
وتنطلق غدا الخميس الانتخابات الخاصة بالقوات الامنية المسلحة ، فيما حددت المفوضية العليا للانتخابات يومي الخميس والجمعة العاشر والحادي عشر من ايار الجاري موعدا لتصويت الناخبين العراقيين في الخارج.
وتصدر بين الحين والاخر بيانات صحفية خاصة للمكاتب الاعلامية لبعض المرشحين تؤكد تعرضهم الى محاولات تهديد او اغتيال من قبل مسلحين او تفجير سرعان ما تصدر الكتلة او القائمة الانتخابية التي ينتمي اليها بيانا استنكارا وتحمل الجهات السياسية الاخرى مسؤولية ذلك.
واكدت النائبة زيتون الدليمي، امس الثلاثاء، تعرضها الى محاولة اغتيال في بغداد، فيما اعربت عن شكرها لقوات الجيش التي سارعت وتصدت للهجوم.
وقالت الدليمي في بيان “الحمد لله الذي نجانا من محاولات ايدي الغدر التي حاولت ان تطيح بنا من بين مؤيدينا بعد تعرضنا لهجوم ارهابي مسلح سبقه صوت انفجار يقال انه كان حزام ناسف او عبوة ناسفة او ايً كان فقد كاد ان يؤدي بحياتنا”.
واعربت الدليمي عن شكرها لـ”قوات الجيش التي حضرت بالسرعة الممكنة لمكان الحادث”، مشيرة الى “انني اطمأن اهلي وجمهوري ان زيتون الدليمي تبقى في خدمتهم وتتواصل معهم بجميع المناطق حتى لو كلف ذلك حياتي، ولا يمنعنا الجبناء من التواصل معكم”.
الا ان قيادة عمليات بغداد اصدرت بيانا اليوم الاربعاء نفت تعرض النائبة زيتون الدليمي لمحاولة اغتيال، يوم امس الثلاثاء.
وأكد بيان قيادة عمليات بغداد “عدم صحة الخبر”، مضيفاً أن ما حدث “هو عطب محولة كهربائية مما تسبب بصوت عال في منطقة هور رجب عندما كانت النائبة في تجمع انتخابي ولم تحصل أية خسائر بشرية”.
والدليمي نائبة في البرلمان العراقي عن ائتلاف “القوى العراقية”، الذي يشغل 53 مقعداً في البرلمان الحالي من أصل 328، وهي مرشحة كذلك للانتخابات المقررة السبت المقبل عن “ائتلاف الوطنية” بزعامة إياد علاوي.
ويتنافس 7 آلاف و376 مرشحًا يمثلون 320 حزبًا وائتلافًا وقائمة للحصول على 328 مقعدًا في البرلمان المقبل، والذي سيتولى انتخاب رئيسي الوزراء والجمهورية.
عضو اللجنة الامنية في مجلس محافظة بغداد سعد المطلبي فقد اكد لـ(وان نيوز) ان “بعض المرشحين وخصوصا الجدد يحاولون استجداء عواطف الناس من خلال اصدار بيانات كاذبة بشان تعرضهم لمحاولات اغتيال بسبب افتقادهم للقواعد الاعتيادية ولتجربة الناس ، حيث ان المواطنين لا يعرفون من هم هؤلاء وكيف سيمثلونهم في البرلمان”.
واضاف “للاسف بعضهم انتهج نهجا غريبا وادعاءه بان هناك محاولة اغتيال عليه بينما في الحادثتين التي حصلت في الموصل واربيل كانت هناك خلافات عشائرية وعائلية او زوج متزوج من امراتين فهي قضايا داخلية بالاسرة”.
وتابع “يفترض من المدعي العام ان يحاسب هؤلاء وخاصة قيادة العمليات فعليها ان تحقق بالموضوع وترى مدى حقيقة ذلك واذا لم تكن فعلى الشخص الذي اعطى بلاغا كاذبا الاجابة بالمحكمة عن بلاغه الكاذب”.
وكانت وسائل اعلام محلية نقلا عن مصادر امنية نقلت خبرا مفاده بأن مجموعة مسلحة قتلت مرشحا عن القائمة الوطنية داخل منزله جنوبي الموصل، الا ان سرعان ما اصدر مجلس القضاء العراقي بيانا نفى فيه الخبر.
واكد المتحدث الرسمي لمجلس القضاء الاعلى القاضي عبد الستار بيرقدار، ان “جريمة” مقتل المرشح عن تحالف الوطنية فاروق محمد زرزور جنائية “ولا تتصل بالجرائم الإرهابية”.
وقال بيرقدار في بيان تلقته (وان نيوز)، إن “التحقيقات الأولية للجريمة التي اودت بحياة المرشح عن تحالف الوطنية فاروق محمد زرزور المرشح والعضو في التجمع المدني كشفت عدم صلتها بالجرائم الإرهابية”.
وأضاف المتحدث باسم مجلس القضاء الاعلى أن “الجريمة حصلت نتيجة خلافات عائلية”، مؤكدا أن “نجل الضحية اعترف بقتله اباه لاسباب تتعلق بخلافات عائلية”.
من جهته اشار رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية واثق الهاشمي في حديثه لـ(وان نيوز) الى ان “هناك اسباب وراء لجوء المرشحين الى ذلك منها من يحاول ان يستخدمها كدعاية انتخابية له في الوقت الضائع بانه تعرض الى تهديد، ولكن هناك عدد القليل جدا من تعرض الى التهديد في محاولة منهم لركوب الموجة ، واخرين يشعرون بانهم لن يحققوا نتائج طيبة بالانتخابات فيريدون ان يجدوا مبررا لاهلهم وعشيرتهم بانه تعرضوا للتهديد ما ادى الى خسارته الانتخابات”.
واستبعد رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية، تاثير هذه الادعاءات الكاذبة على الوضع الامني في البلاد، مؤكدا ان هناك خطة امنية محكمة في البلد حتى تنظيم داعش عندما يتبنى عملية وهية في الحقيقة لا توجد، وهذه دلالة على انه افلس”، مبينا ان “هناك خطة امنية كبيرة وطيران يغطي كل العراق وحماية للمراكز الانتخابية فاليوم الوضع مستقر ليس كما كان في السابق”.
ويتنافس 7376 مرشحاً يمثلون 320 حزباً وائتلافاً وقائمة؛ للحصول على 328 مقعداً في مجلس النواب العراقي المقبل، الذي سيتولى انتخاب رئيسي الوزراء والجمهورية.
والانتخابات البرلمانية العراقية التي ستجرى السبت المقبل في الـ12 من الشهر الجاري، هي رابع انتخابات منذ الغزو الأمريكي للبلاد عام 2003.
وأيضاً هي الأولى التي تجري في البلاد، بعد هزيمة تنظيم داعش الارهابي نهاية العام الماضي، والثانية منذ الانسحاب الأمريكي من العراق عام 2011.
,وان نيوز