السيمر / الأحد 20 . 05 . 2018 — أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، مساء السبت، فوز كتلة “سائرون” التي يتزعمها رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر في الانتخابات، ووفقا للأرقام التي أعلنتها المفوضية فقد حصل تحالف “سائرون” على 54 مقعدا، تلاه بالترتيب: تحالف “الفتح” 47 مقعدا، وائتلاف “النصر” 42 مقعدا، وائتلاف دولة القانون 26 مقعدا، والحزب الديمقراطي الكردستاني 25 مقعدا، وائتلاف الوطنية 21 مقعدا، وتيار الحكمة الوطني 20 مقعدا.
من جانبها أكدت الجبهة التركمانية في كركوك، اليوم السبت، إنها ستقدم طعونا إلى الجهات ذات العلاقة بشأن نتائج الانتخابات في المحافظة، مبينة أن هناك أطرافا كردية ستقدم شكاوى على الاتحاد الوطني الكردستاني.
وقال رئيس الجبهة التركمانية النائب أرشد الصالحي إن “التزوير اتضح في كركوك بعد إعلان نتائج الانتخابات النهائية، إلا أننا لن نترك حقوقنا جانبا وسنقوم بتقديم طعون الى الجهات ذات العلاقة من القضاء وغيره بشأن التزوير الذي حدث في الانتخابات من قبل الاتحاد الوطني الكردستاني”.
وعن مطالبة عدد من النواب قد بانعقاد جلسة طارئة للبرلمان، لاستضافة مفوضية الانتخابات، بهدف حل المشاكل والخروقات التي رافقت عملية الاقتراع. فقد أفاد مصدر في مجلس النواب، اليوم السبت، عن أن فرص عقد جلسة المجلس اليوم تضاءلت بشكل لافت.
وقال المصدر أنه “لحد الآن لا توجد بوادر لانعقاد جلسة البرلمان، نظراً لعدم وجود العدد الكافي من النواب لعقدها”.
الاعلامي والمحلل السياسي علي الحداد يقول: إن العملية الانتخابية ومنذ اليوم الأول شابها الشكوك وعلامات الاستفهام، حيث كانت هناك اشكالات حول الأجهزة الإلكترونية، فقد تعطلت الأجهزة في بعض المراكز، إضافة إلى مشاكل تنظيمية تتعلق على سبيل المثال بعدم وجود نساء للتفتيش مما أدى إلى منع دخول الناخبات للإدلاء بأصواتهن، وهذا يؤكد عدم جاهزية المفوضية للعملية الانتخابية، إلا أنه لا يمكن تحميل المفوضية جميع التبعات، بسبب وكما أعلنت المفوضية نفسها، أن التعاقد حول الأجهزة تم من قبل المفوضية السابقة، لكن كان يفترض وجود عقد لفحص تلك الأجهزة الإلكترونية، لكن لم تعمل بهذا العقد، إضافة إلى أن الشركة الفاحصة لم تقم بواجبها.”
وأضاف الحداد، “أن نتائج الانتخابات سوف تتأثر بشكل أو بآخر بسبب ما رافق سير عملية التصويت من إشكالات، فكيف لحكومة قادمة أن تضطلع بمهمة محاربة الفساد وهي نفسها وليدة برلمان جاء الكثير من أعضائه بتهمة الفساد، ونخشى من خلافات سياسية بين الكتل والأحزاب قد تؤدي إلى مشاكل غير متوقعة، إذا على المفوضية أن تأخذ بالطعون والشكاوى المقدمة إليها، والتي قد تؤدي إلى إعادة الانتخابات إذا ما رأت المحكمة الاتحادية ذلك، عليه كان على المفوضية التريث في إعلان النتائج.”
المصدر: سبوتنيك