السيمر / الخميس 24 . 05 . 2018 — بلاد تتستر وتتخفى خلف قناع العولمة من خلال ادخال الثقافة الغربية الى بلاد المسلمين وارض نزول الوحي عبر افتتاح دور السينما والرقص الشعبي ويبدوا ان هذا الامر بداية لمشروع تغيير الوضع الديني والسياسي في هذه البلاد.
ومن المعروف ان السعودية لا تحكمها رجال كـ “عبدالله بن عبد العزيز” وسلمان بن عبد العزيز” او “محمد بن سلمان” وما شابه ذلك، بل لهذه البلاد عقول تتخفى خلف الكواليس، والسعودية يحكمها رجال دين وهابيون ودعات للفكر التكفيري يسعون للسيطرة على العالم الاسلامي وفق نهجه.
لكن حادثة اطلاق النار المكثف في حي الخزامى والذي يضم عدة قصور ملكية ومنها قصر الملك “سلمان بن عبدالعزيز”، سرعان ما تكشف الوجه الحقيقي للبلاد بعد ان لبست قناعاً لا يناسب وجهها.
بعد حادثة اطلاق النار في حي الخزامي والتي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي اثار تساؤولات كثيرة ومنها: اين الملك سلمان؟ وهل هذا الحادث كان انقلاباً في داخل الاسرة الحاكمة؟ ام أن هناك من يدير الفكر الوهابي في المملكة امر بتصفية ولي العهد السعودي؟
وفق الرواية الرسمية من قبل المملكة العربية السعودية، فإن الامر ليس انقلاباً في البلاد ولا اطلاق نار حول القصور بل كان حادثاً امنياً صغيراً، طائرة لاسلكية (ترفيهية) صغيرة تعامل معها رجال الامن، لكن في المقابل فإن الخبراء والمحللين يرون الرواية الرسمية لا تفسر حجم وكثافة اطلاق النار ولا مدته التي قيل انها قاربت الساعة الكاملة.
على كل حال.. هناك عدة تساؤولات بالنسبة لوقت الحادث يمكن طرحها، الاول: هل حادث اطلاق النار كان عملية عسكرية من قبل القوات اليمنية لاخذ الثار بدم الرئيس الشهيد “صالح الصماد” الذي اخفي 4 ايام؟ ام لا ان العملية تم ادارتها من داخل القصر الملكي وكانت بمثابة جمرة تحت الرماد على خلفية احداث (الريتزكارلتون) لتغيير معادلة الحكم في البلاد؟ وكلا الروايتين تبدوا صحيحة، لكن المهم في الواقت الراهن هو اين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على مرور 30 يوماً من غيابه؟
وكما كشف رئيس اللجنة الثورية “محمد علي الحوثي” قال: عندما يتحدث العدوان ويدعي إختفاء قيادات يمنية، فتيقن بأن هناك قيادات من العدوان مختفية ولدينا مصادر تؤكد ذلك، فترقبوا واصطبروا.
والمختفي كان الأمير بن سلمان، منذ 21 إبريل بعد أحداث القصر الملكي في الخزامي، وفي 27 إبريل/نيسان نُشرت صورة غير مؤكدة تزعم حضور بن سلمان عرض مصارعة “الرويال رامبل” في مدينة جدة، الصورة كانت غير واضحة وغير مؤكدة ولم يتم نقل وإثبات حضور ولي العهد السعودي لهذا العرض لا بشكل رسمي ولا غير رسمي.
نشرت صحيفة الشرق الاوسط التابعة للمملكة العربية السعودية امس الاربعاء 23مايو 2018م، خبراً عن ترأس سلمان بن عبد العزيز وبجواره محمد بن سلمان اجتماع مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية مساء أمس (الثلاثاء) في قصر السلام بجدة، للرد على الاخبار التي انتشرت في الاونة الاخيرة عن مقتل ولي العهد في حادثة حي الخزامى.
وقد نشرت صحيفة كيهان الإيرانية، مقالاً تسرد فيه سلسلة من معلومات مسربة تؤكد مقتل محمد بن سلمان المختفي عن وسائل الاعلام وهو الذي اعتاد الظهور الاعلامي فضلاً عن نشاطاته التي توقفت منذ الاحداث التي وقعت في السعودية في نيسان الماضي وبُررَت على انها طائرة ترفيهية وليست اكثر من ذلك.
إن الصحيفة الايرانية، اشارت الى دلائل عديدة تؤكد على ان غياب بن سلمان الاخير منذ حوالي 30 يوما لا يبدو امراً اعتيادياً حيث انه منذ وقوع الاحداث الاخيرة في السعودية يوم السبت 21 نيسان الماضي، وتبرير الاعلام السعودي على انها طائرة ترفيهية ولا اكثر، غاب بن سلمان وتعمد عدم الظهور وذلك على غير عادته.
* يمن برس