الرئيسية / الأخبار / يلاحظ الكل يهرول خلف المغانم بدون استثناء :: سائرون: السلطة عبارة عن مغانم وامتيازات وصفقات مالية والمعارضة استثمار فاشل

يلاحظ الكل يهرول خلف المغانم بدون استثناء :: سائرون: السلطة عبارة عن مغانم وامتيازات وصفقات مالية والمعارضة استثمار فاشل

متابعة السيمر / الجمعة 25 . 05 . 2018 — اكد تقرير لصحيفة الشرق الاوسط، الخميس، انه في الوقت الذي تواصل فيه الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات النيابية مساعيها الهادفة إلى الاتفاق على شكل الحكومة المقبلة وطبيعتها، رصد مراقبون رغبة غالبية الأطراف السياسية في الحصول مواقع متقدمة في الحكومة المقبلة، والابتعاد بأقصى طاقة عن خانة المعارضة السياسية والزهد فيها.
واضاف التقرير الذي نشر الخميس (24 ايار 2018)، أن “بعض القوى يميل إلى تشكيل (حكومة أغلبية وطنية) بعيدة عن المحاصصة الطائفية والقومية، تطالب جهات أخرى بإعطاء كل كتلة فائزة حصتها من الحكومة المقبلة بما يتناسب مع حجمها الانتخابي، ما يعود بالبلاد إلى نموذج الحكومات السابقة التي أخفقت في كثير من الملفات”.
وأاشار، أنه “في وقت يرى مراقبون أن الدخان الأبيض للحكومة العتيدة أمامه الكثير من الوقت ليراه العراقيون خارجاً من المنطقة الخضراء الرئاسية، يرصد آخرون رغبة غالبية الأطراف السياسية في الحصول مواقع متقدمة في الحكومة المقبلة، والابتعاد بأقصى طاقة عن (خانة المعارضة) السياسية والزهد فيها.
واوضح التقرير ، ان للقيادي في تحالف سائرون جاسم الحلفي تفسيرا اخر للعزوف عن المعارضة مضمونه أن “الزاهدين فيها لا ينطلقون من برنامج سياسي واضح ويكافحون من أجل نجاحه، إنما ينطلقون من أجل السلطة التي هي عبارة عن مغانم وامتيازات وصفقات مالية”.
ونوه الى أن “شخصيات كثيرة تدخل في صناعة كتل وتحالفات من أجل السلطة فقط، المعارضة بالنسبة إليهم مسألة غير مغرية ولا تقدم لهم شيئا ويعتبرونها استثمارا فاشلا”.
وعن إمكانية اتخاذ تحالف سائرون قرارا بالذهاب إلى المعارضة، يقول الحلفي للصحيفة : اننا “نسعى إلى تشكيل حكومة وطنية تستند إلى الكفاءة والتكنوقراط هدفها إنقاذ البلاد من المأزق الطائفي والإثني، وإن لم يتفقوا معنا على ذلك فسنكون أول معارضة رسمية في البرلمان المقبل”.
ونقل التقرير عن نائب الأمين العام لحزب الوفاق هاشم الحبوبي أن “الجميع يتكلم اليوم عن المعارضة، وكأنها من حصة الطرف الآخر، لكنه يستثني من ذلك زعيم حزبه إياد علاوي ورئيس (ائتلاف دولة القانون) نوري المالكي، إذ أن الرجلين تحدثا قبل إجراء الانتخابات عن إمكانية ذهابهما إلى المعارضة التي سماها علاوي بالمعارضة الإيجابية السلمية”.
واضاف الحبوبي، ان “هناك من سيدفع للذهاب إلى خانة المعارضة دفعا في هذه الدورة، فالمشهد السياسي بات لا يحتمل الجميع في ظل الشعارات المرفوعة، وفي ظل الحديث عن حكومة تضم جميع المكونات وليس جميع الكتل بالضرورة”.
وأشار إلى “حجة” تتذرع بها غالبية الكتل السياسية وتمنعها من الوقوف في الجانب المعارض للحكومة، مفادها أنها تخاف “خوفاً شديداً من المعارضة لأنها لن تمكنها من خدمة جمهورها التي يوفرها المنصب الإداري، لكنه اعتبر أن تلك مجرد ذريعة تغطي على الرغبة في الحصول على مغانم شخصية وحزبية”.
وفي تطور ذي صلة قال رئيس “المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية واثق الهاشمي انه “يستبعد بروز جهة معارضة في الدورة البرلمانية المقبلة ويرى أن الخطأ الذي ارتكب في العراق منذ 2003 حتى الآن هو استقتال الجميع على السلطة، رغم معارضتهم لنظام صدام حسين سابقاً”.
وأضاف، انني “أتصور أن لا وجود لثقافة المعارضة حتى الآن في العراق، وهو أمر تشتد الحاجة إليه في إطار عملية بناء الدولة ومؤسساتها الرسمية”.
وأشار الهاشمي إلى أن “غالبية الشخصيات تعتقد أن إعلان الذهاب إلى المعارضة لن يجلب لها ناخبين، لأن الناس تفكر بالتعيينات والوظائف الحكومية التي يوفرها المنصب التنفيذي”.
وتابع، انه “ذات مرة سألت إحدى الشخصيات السياسية الكبيرة عن تمسكه بالمواقع الرسمية والابتعاد عن ساحة المعارضة، فأجاب: قضينا العمر كله في المعارضة وذلك يكفي”.

اترك تعليقاً