السيمر / الثلاثاء 05 . 06 . 2018 — أفاد تقرير لصحيفة “الحياة” السعودية، اليوم الثلاثاء، بأن رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني رفض مقترحا من حزبه بتولي رئاسة الجمهورية.
ونقلت الصحيفة في تقرير، عن قياديين قولهم، إن “بارزاني رفض اقتراحاً بتوليه منصب رئاسة الجمهورية، قدمه أعضاء القيادة خلال اجتماعهم أخيراً”.
وأضاف الصحيفة، أن “القياديين عزوا موقف البارزاني إلى أنه يبحث عن حقوق ومكتسبات الأكراد وليس عن المناصب”.
ونقلت الصحيفة عن القيادي البارز بالحزب شوان طه قوله، إنه “كان هناك وهم لدى بعض الأطراف أو الدول الإقليمية بأن بارزاني قد انتهى سياسياً، إلا أنه ما زال صاحب الكلمة الأولى والأخيرة، وكل من راهن على إخفاق حزبنا في الانتخابات خسروا رهانهم”.
واعتبر طه، أن “دور بارزاني لا ينتهي بمجرد تخليه عن منصب ما، كونه صاحب مشروع وعمق نضالي تاريخي يمتد إلى قرن من الزمان، وهو من أرسل رسالة إلى الرأي العام المحلي والعالمي، بأنه صاحب الرؤية الواضحة لبناء الدولة”.
وجرت الانتخابات البرلمانية في (12 من شهر ايار 2018) في بغداد والمحافظات وسط اجراءات امنية مشددة.
وأعلنت مفوضية الانتخابات بعدها بساعات، أن نسبة المشاركة بلغت 44% بمشاركة أكثر من 10 ملايين شخص من اصل 24 مليوناً يحق لهم المشاركة في الانتخابات.
وجاءت النتائج تصدر تحالف سائرون التي يدعمها مقتدى الصدر اولا على مستوى المحافظات يليه تحالف الفتح الذي يتزعمه هادي العامري، ومن ثم ائتلاف النصر الذي يتزعمه رئيس الوزراء حيدر العبادي.
وانشغلت الأوساط السياسية والإعلامية برصد ضعف الإقبال على مراكز الاقتراع، في مختلف المدن العراقية، حيث وصلت نسبة المشاركة 44%، مقارنة بانتخابات عام 2014 التي وصلت الى 60 في المئة.
وفُسر انخفاض نسب المشاركة بوجود العديد من المشاكل في اجراءات التصويت، وعطل اجهزة التدقيق الالكتروني، بالاضافة الى حال الاحباط العام من تكرار القوى السياسية التقليدية نفسها.
وهنأت وزارة الخارجية الأميركية، العراقيين بإجراء الانتخابات النيابية، داعيةً إلى تشكيل حكومة “شاملة” تستجيب لاحتياجات جميع العراقيين.
ووفق خريطة المواقف السياسية المعلنة، فإن معظم الأحزاب السياسية التي خاضت الانتخابات ستعمل على تشكيل تحالفات لتشكيل الحكومة المقبلة.