السيمر / الخميس 07 . 06 . 2018 — نشر الخبير الستراتيجي، هشام الهاشمي، الخميس، رأيا متعلقا بالتفجير الذي وقع امس في مدينة الصدر وراح ضحيته العشرات، مبينا ان التيار الصدري بريء من تفجير مدينة الصدر وفيما تحدث عن الطرف المتورط.
وقال الهاشمي في مقال رأي له: “صباح اليوم زرت مكان حادث التفجير في مدينة الصّدر وكان هناك العشرات من الأهالي يتواجدون بالقرب من مكان الحادث، ومن خلال مشاهداتي للموضوع، لا يوجد اَي أثر لشضايا صاروخية او كاتيوشا اومقذوفات للمدفعية الثقيلة او حتى بقايا لشظايا عبوات صنعت محليا او لألغام تم تطويرها الى عبوات”.
واستدرك: “كما ان سؤالي لأهل الحي والجيران قالوا كان الانفجار مرة واحدة وليس متعددا، وهذا يؤكد النقطة أعلاها، بأن الانفجار لم يكن لكدس عتاد الذي يلزم بحدوث انفجارات متعددة وتناثر شظايا وترك مخلفات غير متفجرة، هذا بالاضافة الى الرائحة الموجودة في المكان تؤكد وجود مادة السي فور، وهي عبارة عن خليط من أربع مواد شديدة الانفجار، وتكون على شكل قضبان، واحيانا على شكل خليط محلي من مواد كيميائيّة واُخرى زراعية تستخدم في صناعة الاسمدة، عموم فصائل الحشد الشعبي لا تدخل في تصنيع سلاحها ومتفجراتها مادة c4”.
وتابع الهاشمي: “وبحسب هذه المعطيات ممكن القول؛ الكدس للمواد المتفجرة يبدو انه لا يعود الى فصيل مسلح وإنما يعود الى شخصية تتاجر ببيع الأسلحة والمواد المحرمة قانونيا وهي قريبة بطريقة ما من التيار الصدري وبالتالي استغلت هذه القرابة وقام الشخص بخزن هذه المواد المتفجرة للمتاجرة بها بدون التنسيق مع الجناح العسكري للتيار الصدري، فهذا النوع من التخزين هو بدائي وغير أمين ومكان الخزن لا قيمة عسكرية له عدا القيمة التجارية”.
واختتم قائلا: “وهذا يفرض على القائد العام للقوات المسلحة ان يطالب كل الفصائل المسلحة الموالية للحكومة ان تقدم جردا عن مكان مخازنها وتفاصيل كل مخزن، وايضاً قرار القائد العام بإبعاد مخازن ومعسكرات والمكاتب العسكرية خارج المدن السكانية”.
وكشف مصدر على التحقيقات الرسمية بتفجير مدينة الصدر مساء الأربعاء 6 حزيران 2018 تفاصيل دقيقة تخص التفجير.
وأوضح المصدر في حديث خص به “بغداد اليوم”، ان “عجلة من نوع هينو دخلت الى حسينية الامام الحسين في قطاع 10 بمدينة الصدر لتفريغ أسلحة وعتاد وفي اثناء التفريغ انفجر كدس عتاد موجود داخل الحسينية تابع لشخص يكنى بـ “أبو فاطمة” ما اسفر عن حدوث انفجار كبير أدى لمقتل 20 شخصاً وجرح 110 اخرين”، مبيناً ان “الحصيلة من الممكن ان ترتفع مع وجود مفقودين داخل الأنقاض”.
واشار الى ان “الانفجار خلف حفرة بعمق 5 متر وعرض ما يقارب الـ 100 متر وادى لانهيار عدد من المنازل القريبة ومقتل عوائل بأكملها ” .
وامر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر فجر الخميس 7 حزيران 2017 تياره بتشكيل لجنة تحقيق بملابسات تفجير مدينة الصدر فيما دعا اهالي المدينة لتفويت الفرصة على “الاعداء”.
وقال المكتب الخاص للصدر في بيان انه “يعزي اهلنا في مدينة الصدر ويستنكر بشدة هذا الانفجار ويدعو الى التحلي بالصبر وضبط النفس وتفويت الفرصة على الاعداء الذين يتحينون الفرص للانقضاض على اي تحسن امني وسياسي “.
وامر الصدر تياره بحسب البيان “بتشكيل لجنة لمعرفة الاسباب التي ادت لهذا الانفجار وما احاط به من ملابسات على ان ترفع تقريرها له خلال مدة اقصاها 3 ايام”.
وكان مصدر أمني قد أفاد، ليل الأربعاء – الخميس بأن حالة من الهلع سادت في مدينة الصدر، عقب الانفجار الذي وقع فيها، وأسقط العشرات من القتلى والجرحى.
وأفاد شهود عيان، مساء الأربعاء، بأن التفجير الذي وقع في مدينة الصدر، نجم عن انفجار أعتدة وأسلحة، داخل أحد المنازل في شارع الفلاح بمدينة الصدر.
وكان مركز الاعلام الأمني قال، في وقت سابق، إن التفجير الذي وقع في مدينة الصدر، شرقي بغداد، ناجم عن تفجير انفجار كدس للعتاد.
وفي وقت سابق من الاربعاء، أفاد مصدر أمني، بأن التفجير الذي هز مدينة الصدر، شرقي بغداد، وقع داخل حسينية الامام علي، في قطاع 10 قرب منطقة الحبيبية.
بغداد اليوم