السيمر / الخميس 14 . 06 . 2018 — أعلن تحالفا “سائرون” و”الفتح”، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس تحالف “الفتح” هادي العامري تحالفهما بشكل رسمي لتشكيل الكتلة الأكبر في الحكومة المقبلة.
وقال الصدر في مؤتمر صحفي مشترك مع العامري عقب الاجتماع أن “تحالفنا مع الفتح ضمن الفضاء الوطني، مع المحافظة على التحالف الثلاثي”، في إشارة إلى تحالف سائرون والحكمة والوطنية.
من جانبه أكد عضو بالحزب الشيوعي العراقي، اليوم الأربعاء، أن هناك صدمة بالتيار المدني بعد إعلان تحالف “سائرون” و”الفتح”.
ونقلت صحيفة خليجية عن العضو قوله أن “هناك شعورا بالصدمة لدى التيار المدني عقب إعلان تحالف سائرون مع الفتح”، مبينا “أننا نحاول معرفة ما جرى”.
وأضاف “نعرف أن هناك ضغوطا إيرانية، لكن هذا التحالف كان متسرعاً”، وفقا لقوله.
وفي نفس السياق، أعلن تيار الحكمة، اليوم الأربعاء، عن الكتل السياسية القريبة عليه من أجل التحالف لتشكيل الكتلة الأكبر في مجلس النواب لتشكيل الحكومة الجديدة”.
وقال القيادي في تيار الحكمة رعد الحيدري خلال تصريحاً خاص “للاتجاه برس” إن تحالف الفتح هو الأقرب إلى تيار الحكمة لتشكيل الكتلة الأكبر”، فيما أشار إلى أن ما جرى بين تحالف الفتح برئاسة هادي العامري وسائرون برئاسة السيد مقتدى الصدر هو تفاهم جديد وليس تحالف”.
أستاذ العلوم السياسية خالد عبد الإله يقول حول خارطة التحالفات الجديدة:”إن ما أعلن عنه من قيام تحالف بين سائرون والفتح ما هو، حسب اعتقادي، إلا دخول في حسابات تنظيمية أكثر منها تحالفية، أي أنه يدخل من باب التفاهمات في تشكيل هذا التحالف، لا سيما أن تحالفات اليوم أغلبها هشة، أما الحديث عن تحالفات متماسكة في هذه اللحظة فإن اختلف مع وجهة النظر التي تقول بذلك، فبعد قيام المحكمة الاتحادية بالمصادقة على نتائج الانتخابات، عندها سوف تتولد تحالفات تتحدث عن تشكيل الحكومة المقبلة.”
وأضاف عبد الإله، ” لا شيء صعب في السياسة ولا توجد خطوط حمراء، حيث في السياسة مصالح دائمة، ومع وجود مثل تلك المصالح التي تتوافق عليها الأطراف، عندها يمكن الحديث عن قيام مثل تلك التحالفات.”
وتابع عبد الإله. ” إن الكتل التي فازت في الانتخابات تتحدث عن أن تشكيل الحكومة العراقية هو شأن داخلي، لكن المؤشرات تشير إلى تأثيرات دولية وإقليمية على هذا الموضوع، وهذه التأثيرات قد تكون كويتية أو سعودية أو إيرانية أو تركية أو أمريكية، فجميع هذه الدول سوف يكون لها بوصلة في تشكيل الحكومة، على الرغم من نفي جميع الكتل السياسية هذا الموضوع، لكن الترشيحات تقول إن العامل الإقليمي والدولي سوف يكون له دور في تشكيل الحكومة العراقية المقبلة.”
المصدر: سبوتنيك