متابعة السيمر / الجمعة 15 . 06 . 2018 — استبعد عضو ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، الجمعة، حصول حزب الدعوة الإسلامية على منصب رئيس الوزراء مجدداً، مؤكدا وجود قرار شبه جماعي من قبل الكتل الشيعية والكردية بشأن ذلك.
وقال خالد السراي في تصريح صحافي، إنه “من المستبعد حصول حزب الدعوة على منصب رئيس الوزراء من جديد نظرا لوجود عدة معطيات”، مشيرا إلى أن “هناك قرارا شبه جماعي بعدم عودة الدعوة للواجهة”.
وأضاف السراي، أنه “لا يوجد ما يؤهل حزب الدعوة للحصول على منصب رئيس الوزراء حتى انتخابيا”، معتبرا في نفس الوقت أن “تحالف النصر (برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي) تحالف هش ولا يمكن الاعتماد عليه في أي تحالف”.
وكان القيادي في حزب الدعوة الاسلامية جاسم محمد جعفر وصف في تصريح سابق، اندماج ائتلافي دولة القانون والنصر بالامر الصعب, مشيرا إلى أن الخلافات بين القائمتين تكمن في تسمية زعيمها.
وجرت الانتخابات البرلمانية في (12 من شهر ايار 2018) في بغداد والمحافظات وسط اجراءات امنية مشددة، وأعلنت مفوضية الانتخابات بعدها بساعات، أن نسبة المشاركة بلغت 44% بمشاركة أكثر من 10 ملايين شخص من اصل 24 مليوناً يحق لهم المشاركة في الانتخابات.
وجاءت النتائج تصدر تحالف سائرون التي يدعمها مقتدى الصدر اولا على مستوى المحافظات يليه تحالف الفتح الذي يتزعمه هادي العامري، ومن ثم ائتلاف النصر الذي يتزعمه رئيس الوزراء حيدر العبادي.
وانشغلت الأوساط السياسية والإعلامية برصد ضعف الإقبال على مراكز الاقتراع، في مختلف المدن العراقية، حيث وصلت نسبة المشاركة 44%، مقارنة بانتخابات عام 2014 التي وصلت الى 60 في المئة.
وفُسر انخفاض نسب المشاركة بوجود العديد من المشاكل في اجراءات التصويت، وعطل اجهزة التدقيق الالكتروني، بالاضافة الى حال الاحباط العام من تكرار القوى السياسية التقليدية نفسها.
وهنأت وزارة الخارجية الأميركية، العراقيين بإجراء الانتخابات النيابية، داعيةً إلى تشكيل حكومة “شاملة” تستجيب لاحتياجات جميع العراقيين.
ووفق خريطة المواقف السياسية المعلنة، فإن معظم الأحزاب السياسية التي خاضت الانتخابات ستعمل على تشكيل تحالفات لتشكيل الحكومة المقبلة.