السيمر / الأربعاء 11 . 07 . 2018 — قال عضو مجلس محافظة نينوى حسام الدين العبار “إنه بالرغم من الاستقرار الأمني الذي تعيشه مدينة الموصل الآن بفضل مجهودات الشرطة والقوات المسلحة العراقية والمواطنين الذين يقومون بالإبلاغ عن الخلايا النائمة التابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي، إلا أن إعادة إعمار الجزء القديم من الموصل تشكل عبء كبير على الأهالي الذين دمرت بيوتهم بشكل كامل”.
وأضاف في تصريح له عبر برنامج البعد الآخر، أن إعادة إعمار العراق “لم تبرح مكانها حتى الآن منذ تحريرها من قبضة التنظيم الإرهابي، بسبب حجم الدمار الذي خلفته الحرب معه وتحديدا في المناطق القريبة من نهر دجلة”.
وأوضح أن الصراعات السياسية داخل المحليات في منطقة الموصل والمناخ السياسي العام في العراق، يؤثر بشكل كبير على إعادة الإعمار إضافة إلى مشكلة الروتين في التعامل مع المنظمات المتخصصة في هذا الشأن وغياب الاستجابة السريعة، وهو ما تسبب في غياب المليارات التي أعلنت عن تقديمها الدول المشاركة في مؤتمر الكويت الدولي لإعمار العراق.
من جانبه يرى أستاذ الاقتصاد في جامعة بغداد عبد الرحمن المشهداني، أن أحد أسباب التأخر في إعادة إعمار الموصل هو انتظار الحكومة العراقية لمساعدات الدول المانحة، مما دفع الحكومة لعدم إدراجها في موازنة 2018 ما يخصص لإعمار الموصل.
كما أشار المشهداني إلى الصراعات السياسية في الحكومة العراقية والانتخابات، التي أجريت في مايو / أيار الماضي وتأثيرها على هذا الملف.
وتطرق المشهداني في حديثه لإحدى الحلول العاجلة لهذه الأزمة والخاص بموازنة الحكومة في 2018، وذلك بتشريع برلماني مع أول جلسات انعقاد البرلمان القادم للاستفادة من الفائض في موازنة 2018 لأن نينوى وفق وصفه هي ورشة العراق الصناعية.
إعمار مطار المدينة
إلى ذلك، أعلنت السفارة الأمريكية لدى العراق، بدء حملة إعادة إعمار مطار الموصل بمحافظة نينوى، تزامناً مع الذكرى السنوية الأولى لتحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش الارهابي
وقال بيان للسفارة: «بمناسبة الذكرى الأولى لتحرير مدينة الموصل من داعش الإرهابي التي تصادف اليوم (أمس)، فأن الولايات المتحدة، تواصل دعم جهود إزالة الألغام في تلك المنطقة، بما في ذلك عمليات تطهير مطار الموصل الدولي».
وأشار البيان إلى أن «المطار قدم خدماته لملايين الناس من قاطني محافظات الأنبار والموصل ودهوك وصلاح الدين وكركوك، كما عمل كمطار احتياطي عند وصول مطار بغداد لأقصى طاقته الاستيعابية».
وأكد أن «عملية إعادة الإعمار بدأت في أجزاء من المطار، حيث قامت فرق البناء بإزالة أنقاض المباني المدمرة»، مبيناً أن «إعادة بناء المطار ستبدأ بأكملها بمجرد تطهير الموقع بالكامل من خطر المواد المتفجرة، وإعادة إنشاء خدمة النقل الحيوية لمنطقة الموصل الكبرى والمناطق المجاورة».
«وحدة الشعب»
ولمناسبة مرور عام على تحرير الموصل من تنظيم داعش اكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أن «مرحلة البناء للمناطق المحررة بدأت بخطواتها الأولى، مشيراً إلى ان «الحكومة وضعت الخطط والاستراتيجيات الكاملة لإعمار وبناء البلد».
وقال في بيان «نستذكر اليوم وبكل فخر وإعتزاز الذكرى الاولى لتحرير الموصل العزيزة، تلك الملحمة الخالدة التي أثلجت صدور شعبنا وقصمت ظهر داعش الإرهابي الذي إستباح الموصل في غفلة من الزمن».
وأضاف: «لقد كتب مقاتلونا الشجعان وبكل صنوفهم سطور هذه الملحمة الخالدة بالدماء والتضحيات الجسام التي فتحت أبواب الاستقرار والأمن في ربوع بلدنا العزيز بمرحلة صعبة وتحدٍ كبير قاتل فيه رجال قواتنا المسلحة من الجيش والشرطة الاتحادية والمحلية وجهاز مكافحة الإرهاب ورجال الحشد الشعبي والبيشمركه وجميع الخيرين جنبا إلى جنب، لأن التهديد كان مسألة وجود وبقاء».
المصدر:سبوتنك بالعربي + القدس العربي