متابعة السيمر / الخميس 12 . 07 . 2018 — قال وزير الداخلية الالماني هورست سيهوفر ,اليوم الخميس,إنه يسعى للتوصل الى اتفاق مع إيطاليا بحلول نهاية تموز الحالي بشأن القضية المثيرة للجدل المتعلقة بعودة مهاجرين من المانيا إلى ايطاليا”.
وكان سيهوفر يتحدث الى صحافيين بعد اجتماع مع نظيره الايطالي ماتيو سالفيني عشية اجتماع في انسبروك لوزراء العدل والداخلية في الدول الاوروبية ينبغي ان يكون مخصصا الى حد كبير لمسألة الهجرة.
واشار سيهوفر الى ان مسؤولين من البلدين سيجتمعون “بسرعة كبيرة” لمناقشة هذه القضية، على ان يلتقي هو ايضا مع سالفيني مجددا في تموز/يوليو او على ابعد تقدير في اوائل اب/اغسطس.
والتوصل الى اتفاق مع إيطاليا بشأن اعادة اللاجئين يمثل حجر اساس التفاهم الذي تم بين وزير الدخلية الالماني والمستشارة الالمانية لوضع حد لازمة سياسية عميقة بين سيهوفر وانغيلا ميركل كادت ان تطيح بحكومتها.
وينتهج سيهوفر سياسة متشددة حيال المهاجرين وينتقد ميركل بسبب سياسة الابواب المفتوحة التي اعتمدتها في السنوات الماضية اثناء تدفق مئات الاف المهاجرين الى اوروبا.
من جهته، قال سالفيني انه يتقاسم مع سيهوفر “هدفا مشتركا الحد من وصول المهاجرين الى اوروبا، والحد من عدد القتلى (الذين يسقطون خلال رحلتهم في البحر)، والحد من اعداد المهاجرين الذين يصلون الى ايطاليا والمانيا”.
واضاف انه ينتظر مزيدا من الافعال لتعزيز الحدود الخارجية للاتحاد الاوروبي قبل ابرام اي اتفاق بشأن اعادة المهاجرين.
وتابع وزير الداخلية الايطالي “لقد طلبنا وحصلنا على دعم من اجل تعزيز الحدود الخارجية، ومن اجل معالجة المشكلة بدءا من الاراضي الليبية، ومن اجل الحصول على اموال لافريقيا وخفض عدد عمليات العبور”. واضاف “قبل ان نقبل اي مهاجر في ايطاليا، نريد ان تحمي اوروبا حدودها الخارجية، وعندما يصبح ذلك حقيقة، يمكننا التطرق الى ما تبقى” من مسائل.
كما اشار سالفيني الى وجوب ان تتضمن اي اتفاقات مقبلة بين الاتحاد الاوروبي والبلدان الافريقية تعهدات من جانب الافارقة من اجل ان يعيدوا مواطنيهم الذين ترفض طلباتهم في اوروبا.