السيمر / الجمعة 13 . 07 . 2018 — أكد نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، ان السفير الامريكي السابق في العراق كريستوفر هيل أبلغه أن من ضمن واجباته إسقاط حكومة المالكي ومنع ترشحه لولاية ثالثة، مشيرا الى ان تصريح هيل يكشف عن مدى التدخل الامريكي في الشأن الداخلي العراقي.
وقال المالكي في لقاء مع عدد من القنوات التلفزيونية مساء يوم أمس الخميس، رداً على سؤال حول إعادة النظر من قبله وبعض حلفائه في العملية السياسية بالعلاقة مع امريكا على خلفية “استهزاء” ترامب بالسيادة العراقية، تصريح هيل بشأن إسقاط حكومة المالكي، “في الحقيقة تصريح هيل ليس غريباً عليّ فقد سمعت هذا الكلام منه مباشرة عندما كان سفيرا في العراق”.
واضاف “بصراحة انا احترم هيل فهو بروفيسور ومثقف وعلمي اكثر من كونه دبلوماسي، وقد أخبرني أنه مكلف بإسقاط حكومتي ولكن تصريح في هذه الصحيفة اثار كثيرا من الامور التي كنت ارغب ان تتضح للناس”.
وتابع المالكي “انا كنت اقول بأن ما حصل ليّ كان برغبة من حكومة اوباما على خلفية موقف العراق من سوريا، ولماذا لم يوقف العراق حركة الطائرات، كانوا على درجة عالية من الاستياء، وقالوها صراحة نحن اسقطنا نظام صدام حسين وانتم يجب ان تنسجموا في سياستكم معنا، قلنا سياستنا تنبع من مصالحنا ورؤانا ولا تنبع من مصالح الاخرين”.
وبين “انا اعرف الموقف الامريكي ولدي ازمة معهم من مواقفهم في المنطقة وقضاياها، ولكن تصريح هيل كشف لنا من الذي وجه لسحب الثقة عن حكومة المالكي والتي فشلت معها كل محاولات اسقاط الحكومة مرة في البرلمان ومرة بالانسحاب من الحكومة”.
واشار الى ان “كل التعطيل تقف خلفه هذه المقولة التي قالها هيل بان حكومته وجهته لإسقاط حكومة المالكي، وحينما لم يتمكنوا من اسقاط الحكومة، كان لهم دور في منع تولي المالكي لرئاسة الوزراء لولاية ثالثة”.
واكد المالكي “الان من حقي ومن حق كل مواطن عراقي ان يحمل امريكا مسؤولية كل الاعمال التي حصلت وانا اجد ان الاعتصامات ومنصات الاعتصام التي حصلت وايقاف صفقات السلاح والعتاد الذي قامت به الادارة الامريكية السابقة ما هو الا تنفيذا للمقولة التي ذكرها السفير هيل”.
وبشأن الموقف الرسمي للعراق من هذه التصريحات، قال المالكي “سياسة العلاقات الخارجية لا توضع من قبلي ربما يكون انا لدي موقف معين معهم ولكن العلاقات علاقات دولة ولا يمكن ان تبنى بناء على مثل هذا التصريح فقط”.
واضاف “اقول على الدولة وعلى السياسيين ان يدركوا انهم ان لم يكونوا كما تريد امريكا فستكون ضدهم كما كانت ضد المالكي فهل يسمح الوضع العراقي ان نكون كما تريد امريكا؟”.
واستدرك المالكي “انا لست ضد العلاقات مع امريكا فأنا من وقع اتفاقية الشراكة مع امريكا، ولكن ان نكون صدى للقرار الامريكي فهذا مرفوض، ينبغي ان نستفيد من تصريح هيل بأن امريكا تقول انها صديقة للعراقيين عندما يكونون كما تريد هي وليس كما تريدون انتم”.
وكان السفير الأمريكي السابق لدى العراق كريستوفر هيل، قد صرح في مقال نشره مؤخرا في موقع project-syndicat”” بأن إدارة الرئيس الامريكي السابق باراك اوباما عملت على سحب الثقة من حكومة المالكي الثانية، والحيلولة دون ترشحه لولاية ثالثة.
الغد برس