السيمر / الاحد 22 . 07 . 2018 — كشف سعد الحديثي، المتحدث باسم المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، الاحد 22 تموز 2018، آلية العمل التي ستتخذها الحكومة لتطبيق قراراتها بخصوص مطالب المتظاهرين.
ونقلت صحيفة الصباح شبه الرسنية عن الحديثي قوله إن “الحكومة تعمل حاليا على إرسال رسائل تطمين للمواطنين عامة والمتظاهرين السلميين على وجه الخصوص، أن هناك استجابة فعلية وإرادة جدية من قبلها للتفاعل بإيجابية عالية مع مطالبهم من خلال قيامها بخطوات واتخاذها قرارات وإصدارها توجيهات آنية وسريعة وفورية ومباشرة باتجاه الاستجابة لتوفير خدمات أفضل، وإنجاز المشاريع المتلكئة، اضافة الى القيام بمشاريع أخرى على نحو سريع للتعاطي مع المطالب المشروعة للمتظاهرين”.
وأضاف الحديثي ان “خلية الأزمة قد شكلت بناء على قرار مجلس الوزراء، وهناك توصيات في آخر اجتماع لها بإيجاد آلية عمل من خلال لجان تشكلت لمتابعة مطالب المتظاهرين، والقيام بإجراءات سريعة للاستجابة لأكبر عدد من المطالب”، موضحاً أن “أهم القرارات التي اتخذت بخصوص المتظاهرين هي رفع كشوفات بصورة تفصيلية بشأن المشاريع الخدمية المتلكئة والمطلوب إنجازها والإجراءات السريعة التي يجب القيام بها”.
وتابع ان “هذه الكشوفات رفعت وترفع من قبل فروع الخلية في المحافظات، وفي الوزارات الخدمية المعنية، وتتم بلورتها بصورة نهائية في الخلية العليا، وبعد ذلك تتخذ قرارات بصددها، إضافة إلى اصدار قرارات خاصة بتكليف وزارة المالية للقيام بتوفير آلية خاصة لإنجاز كل المشاريع المتلكئة على نحو سريع في مجال الخدمات”، وزاد الحديثي بالقول: إن “الحكومة اتخذت قرارا باعتماد الاستثناءات من شروط تنفيذ الموازنة العامة، والعقود الحكومية، وإحالة المناقصات، وأيضا من الشروط الخاصة بالإنفاق”، مشيراً الى ان “ذلك يتيح للحكومة هامشا حركيا أكبر لتجاوز الكثير من التعقيدات وتذليل الكثير من المعوقات”.
وأكد الحديثي، ان “مهمة الحكومة تتمثل أيضا بحماية المصالح العامة للدولة من الاعتداءات على الممتلكات العامة أو الخاصة أو تعطيل عمل المنشآت الحكومية أو التجاوز على الشركات الاستثمارية”.
وشهدت محافظات البصرة وميسان وذي قار وبابل والديوانية وواسط وكربلاء خلال الاسبوعين الماضيين، تظاهرات واعتصامات واسعة، للمطالبة بتحسين واقعي الكهرباء والخدمات وتوفير درجات وظيفية للعاطلين، فيما اقتحم المتظاهرون في عدد من هذه المحافظات مقار الحكومات المحلية، وهاجموا مقار حزبية بالحجارة، واحرقوا بعض المقار.
وتخللت التظاهرات صدامات تكررت في عدة محافظات بين المحتجين وقوات الامن، الأمر الذي أدى لوقوع جرحى وقتلى في صفوف المتظاهرين.
وبلغت الاحتجاجات ذروتها، الخميس (12 تموز 2018)، حيث اقتحم متظاهرون مقرات شركات نفطية في حقل القرنة وقام مندسون بحسب ما ذكرته الاجهزة الامنية بسلب ونهب بعض أجهزة التبريد الخاصة بالحقل، مطالبين بفرص عمل وتوفير الخدمات، في وقت اعلنت وزارة النفط توفير 10 الاف درجة وظيفية على قطاع النفط لأبناء المحافظة.
ويوم الثلاثاء (17 تموز 2018)، عقد مجلس الوزراء جلسته برئاسة حيدر العبادي، واتخذ عدة قرارات بشأن البصرة، من بنيها فتح مشروع البصرة الكبير، ومنح صلاحيات أكبر للحكومة المحلية في ما يتعلق بالتعيينات والأيدي العاملة، وذلك بعد أيام من الإعلان عن صرف مبلغ 3 مليار دولار، لحسين واقع الخدمات في البصرة.
كما شهدت تظاهرات الجمعة (20 تموز 2018) مقتل محتجين اثنين في كل من الديوانية، والنجف، واصابة العشرات من رجال الاجهزة الامنية والمحتجين.
وان نيوز