الرئيسية / الأخبار / هل هو تهديد ؟ :: سائرون: دعوات تشكيل حكومة طوارئ انقلاب على نتائج الانتخابات ولن نقبل بمصادرة ارادة الناخبين

هل هو تهديد ؟ :: سائرون: دعوات تشكيل حكومة طوارئ انقلاب على نتائج الانتخابات ولن نقبل بمصادرة ارادة الناخبين

السيمر / الأربعاء 25 . 07 . 2018 — القيادي في تحالف سائرون، ايمن الشمري، الاربعاء 25 تموز، 2018، دعوات تشكيل حكومة طوارئ تلبية لمطالب المحتجين، انقلاب على المعادلة الانتخابية ونتائجها الاخيرة.
وقال الشمري في حديث خص به (بغداد اليوم)، ان “دعوات تشكيل حكومة الطوارئ غير صائبة وهي نكسة في تاريخ الديمقراطية والعمل السياسية في البلاد”.
واضاف انه “لا يجوز تشكيل حكومة الطوارئ لانها تعد انقلابا على المعادلة الانتخابية ونتائج الانتخابات الاخيرة، ومصادرة ارادة الناخب”، مستبعدا ان “تحقق طموحات المواطن العراقي”.
وعزا ذلك الى ان “حكومة الطوارئ اذا تشكلت فانها تتشكل من نفس الكتل السياسية، بالتالي لماذا لا تشكيل حكومة وطنية منتخبة تعمل على تقديم الخدمات وتلبي طموحات الشعب العراقي”.
وفي وقت سابق من اليوم، أعرب القيادي في اتحاد القوى الوطنية، عضو مجلس النواب السابق، كامل الغريري، عن تأييده لمقترح تشكيل حكومة طوارئ في ظل “الاوضاع الصعبة والحرجة” التي يعاني منها العراق.
وقال الغريري في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن “حكومة الطوارئ ستجمد البيروقراطية وتقضي على زعامات التيارات والاحزاب السياسية التي تسيطر على المشهد السياسي، وتعطي الاريحية للحكومة في اداء مهامها”.
وأضاف، أن “الحكومة في حالة الطوارئ ليست بحاجة الى العودة الى مجالس المحافظات والقوى السياسية في تلبية اولويات الشعب العراقي”.
ورجح، أن “تحل حكومة الطوارئ الازمات التي يعاني منها البلد منذ عقدين من الزمن، وتقوم بتجريف العقد السياسية التي تعرقل جهود الحكومة في تلبية متطلبات الشارع”.
وكانت صحيفة “العرب” اللندنية، قد نشرت، الأربعاء (25 تموز 2018)، تقريرا تحدثت فيه عن الاحتجاجات في العراق، مبينة ان قائمة سائرون بزعامة مقتدى الصدر الفائزة في الانتخابات بـ 54 مقعداً، تخشى فعليا ان تتشكل حكومة طوارئ تلبية لمطالب المتظاهرين.
ونقلت الصحيفة، عن مصادر سياسية قولها، إن “قائمة سائرون تخشى أن تؤدي الاحتجاجات فعلا إلى تطورات سياسية استثنائية، تجمد العمل بنتائج الانتخابات، كتشكيل حكومة طوارئ لتلبية طلبات المتظاهرين، على سبيل المثال”.
وتضيف مصادر الصحيفة، أن “ارتباك سائرون ينعكس على المشهد السياسي بشكل عام، ويعيق تطور أي مفاوضات سياسية”.
وتوضح “العرب”، ان “قائمة سائرون التي يرعاها رجل الدين مقتدى الصدر، وفازت بالمركز الأول في الانتخابات، تتردد بين مواصلة مشاوراتها السياسية مع الأطراف المختلفة، أو اللحاق بركب الاحتجاج”.
وتشكلت هذه القائمة في الأساس من قوى دينية وعلمانية نظمت احتجاجات واسعة ضد الفساد وسوء الإدارة منذ العام 2015.
وأشارت مصادر الصحيفة، الى إن “قادة سائرون مترددون بين مواصلة الانخراط في نشاط التفاوض السياسي لتشكيل الحكومة الجديدة استجابة للاستحقاق الانتخابي، وبين النزول إلى الشارع والمشاركة في التظاهرات”.
واردفت قائلة: “حركة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد ضد الفساد وسوء الخدمات، تعصف بمستقبل المفاوضات السياسية المتعلقة بتشكيل الحكومة الجديدة”، مؤكدين “تعثر التواصل بين مختلف الأطراف خلال الأيام القليلة الماضية”.
وتستمر الاحتجاجات في العراق للأسبوع الثالث على التوالي، فيما تراوحت سقوف مطالبها بين تقديم الخدمات للسكان، وإسقاط النظام السياسي.
ويقول ساسة عراقيون، بحسب “العرب”، إن “مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة شبه معطلة، بسبب ضغط الاحتجاجات، وعدم وضوح الرؤية لدى الأطراف السياسية المشاركة فيها”.
وحتى الآن، بدا أن حركة الاحتجاج قادرة على الصمود في وجه ما وصف بـ”القمع الحكومي”، والتضييق على حركة النشطاء، وتقييد حركة وسائل الإعلام وإيقاف خدمات الإنترنت في عموم البلاد.

اترك تعليقاً