السيمر موقع عراقي مستقل
السيمر / الأربعاء 29 . 08 . 2018 — اكد تحالف الفتح ، اليوم الاربعاء ، ان اميركا هي من اسست للمحاصصة عبر مؤتمرات واشنطن ولندن وصلاح الدين ، مؤكدا ان مجلس الحكم جاء على اساس المكونات الثلاث الشيعي والسني والكردي .
وذكر عضو تحالف الفتح غضنفر البطيخ في تصريح لقناة “الاتجاه” ان العراق لايمكن ان يخرج من تركيبة المحاصصة والتوافق ما دام الاميركان يعلبون بهذه الورقة ، مبينا انه لاتوجد ديمقراطية واميركا تريد الهيمنة على العراق ، لافتا الى ان اميركا تعتبر العراق ضيعة لها وتريد سلطة موالية لها .
واضاف ان تحركات السفير الاميركي في العراق واضحة في الهيمنة وفرض الوصاية ، مؤكدا ان التحالف يرفض السياسة الاميركية التي تتضمن الية اختيار الحكومة وشكل الحكومة ، مشددا ان الفتح يريد من العراق ان يتعامل مع اميركا على اساس دولة لدولة .
واوضح ان التركيبة السياسية في العراق تذهب على اساس المكونات فمثلا خالد العبيدي عضو ائتلاف النصر يطمح لرئاسة البرلمان على اساس حصة السنة وبنفس الوقت رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي يطمح لرئاسة الوزراء على اساس شيعي .
ولفت الى ان سبب الانقسام والتشضي في الكتل السياسية يعود الى التدخل الاميركي بنسبة 75% فيما تعتمد المصالح الفئوية والحزبية على اساس 25% ، مشيرا الى ان شخصية مقربة من الاميركان قال لي “كلنا بلعنا الطعم ” ، مبينا انه من غير المعقول ان نجهل مخططات اميركا في العراق ، متسائلا من غير المعقول ان نسيير بالسياسة الاميركية .
ونوه الى ان التاثير الاميركي واضح على رؤساء الكتل ومراكز القرار ، موضحا اننا نذهب بالتحالفات في البيت الشيعي وتكاد ان تصل للنهاية لكن نجد ان الامور منحرفة باتجاه اخر ، مبينا ان رئيس الحزب الديمقراطي مسعود البارزاني استوعب الدرس من الاستفتاء عندما تنصلت اميركا عنه وفهم التاثير الايراني والتركي ولذا هو اقرب لتحالف الفتح والقانون واعطى التزامات لكن في الاسبوع الاخير كان هناك تدخل اميركي على كافة المستويات لوقف التحالف .
واشار الى ان هناك لاعب دولي اسمه “اميركا” اذا لم تضمن حكومة موالية لها ورئيس وزراء يساعدها في تنفيذ مخططاتها بالعراق فسوف تعرقل كل عملية تحالف تتشكل ، كاشفا ان السنة والاكراد توحدوا في صفوفهم لكن الشيعة وقعوا تحت الضغط الاميركي ، مشددا اننا في تحالف الفتح نتنازل للقوى الشيعية بشرط الابتعاد عن الاملاءات الاميركية .
