الرئيسية / الأخبار / السعودية تفتح أبواب قنصليتها في تركيا للبحث عن خاشقجي

السعودية تفتح أبواب قنصليتها في تركيا للبحث عن خاشقجي

السيمر / السبت 06 . 10 . 2018 — أعلن ولي عهد السعودية، الأمير محمد بن سلمان، أن بلاده مستعدة للسماح للسلطات التركية بتفتيش قنصلية المملكة في إسطنبول للبحث عن الصحفي السعودي المفقود، جمال خاشقجي.
وقال ابن سلمان، في مقابلة واسعة مع وكالة “Bloomberg” الأمريكية نشر نصها مساء اليوم الجمعة، تعليقا على التقارير عن اختفاء خاشقجي بعد دخوله إلى القنصلية السعودية في إسطنبول: “نسمع عن إشاعات حول ما حدث. هو مواطن سعودي ونحن حريصون جدا على معرفة ما حدث له. وسوف نستمر في محادثتنا مع الحكومة التركية لمعرفة ما حصل لجمال هناك”.
وتابع ولي العهد السعودي: “ما أعرفه هو أنه دخل وخرج بعد دقائق قليلة أو ربما ساعة. أنا لست متأكدا. نحن نحقق في هذا الأمر من خلال وزارة الخارجية لمعرفة ما حدث بالضبط في ذلك الوقت”.
وأشار ابن سلمان إلى أن خاشقجي ليس حاليا في القنصلية السعودية، وقال ردا على سؤال مناسب: “نعم، ليس بالداخل”.
وتعليقا على تضارب الروايات السعودية والتركية بخصوص القصة، ذكر ولي العهد: “نحن مستعدون للترحيب بالحكومة التركية في حال كانوا راغبين في البحث عنه في المبنى الخاص بنا. المبنى يعد منطقة سيادية، لكننا سنسمح لهم بالدخول والبحث والقيام بكل ما يريدونه. في حال طلبوا ذلك، فليس لدينا ما نخفيه”.
وقال ابن سلمان، ردا على سؤال حول ما إذا كان الصحفي المفقود سيواجه أي تهم في السعودية: “نريد أن نعلم أولا أين جمال… لو كان في السعودية كنت سأعلم بذلك”.
كما نفى الأمير السعودي أن خاشقجي ليس الشخص الذي ذكرته وكالة الأنباء السعودية في خبر عن استلام المملكة شخصا عن طريق الإنتربول الدولي، مؤكدا: “قطعا ليس هو”.
وسبق أن نقلت وكالة “رويترز” وبعض وسائل الإعلام التركية عن أصدقاء مقربين من الصحفي السعودي المعارض قولهم إنه اختفى بعد دخوله مقر قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول بتركيا الثلاثاء الماضي.
وقالت خطيبة خاشقجي آنذاك إنها اتصلت بالشرطة عندما لم يظهر خطيبها مرة أخرى، مضيفة: “لا أعلم ما يحدث. لا أعلم ما إذا كان بالداخل أم أخذوه إلى مكان آخر”.
وقدمت السلطات التركية والسعودية روايات متضاربة بشأن مكان وجود خاشقجي، الذي لم يره أحد منذ دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول.
وفي حين ذكر المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن المعلومات المتوفرة لدى أنقرة تفيد بأن خاشقجي لا يزال داخل القنصلية، قال المسؤولون السعوديون إنه ليس فيها وهو غير محتجز من قبل السعودية.
وعمل خاشقجي رئيسا لتحرير صحيفة “الوطن” السعودية، كما تولى منصب مستشار للأمير تركي الفيصل، السفير السعودي السابق لدى واشنطن، لكنه غادر البلاد بعد تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد.
ويقيم الصحفي السعودي في الولايات المتحدة منذ أكثر من عام، ومنذ ذلك الحين كتب مقالات في صحيفة “واشنطن بوست” تنتقد السياسات السعودية تجاه قطر وكندا والحرب في اليمن وتعامل السلطة مع الإعلام والنشطاء.
وذكرت “واشنطن بوست” لاحقا أن أصدقاء خاشقجي وأقاربه قلقون حول سلامته بعد اختفائه، ونقلت عن محررة صفحة الرأي العالمي بالصحيفة، إيلي لوبيز، قولها إن زملاءه لم يستطيعوا التواصل معه، وهم قلقون بشأن مكان وجوده، ومستمرون في مراقبة الوضع عن كثب لجمع أكبر قدر من المعلومات.
وأضافت لوبيز أنه إذا اتضح أن خاشقجي اعتُقل بسبب عمله صحفيا ومعلقا سياسيا، فإن ذلك يعد ظلما يثير الغضب.

المصدر: Bloomberg + سبق + وكالات

اترك تعليقاً