السيمر / الأحد 28 . 10 . 2018 — تحت العنوان أعلاه، كتب إيلنار باينازاروف وكيريل غولوف، في “إزفستيا”، حول فشل واشنطن في محاصرة إيران وعزلها.
وجاء في المقال: تحتفظ إيران بحقها في الانسحاب من “الصفقة النووية” إذا أصبح تنفيذها غير مجد لطهران. أعلن ذلك في مقابلة مع “ازفستيا” سفير الجمهورية الإسلامية في موسكو، مهدي سنائي، وأضاف:
الآن، المجتمع الدولي يدين الولايات المتحدة على انسحابها غير القانوني من الاتفاقات. من الواضح للجميع أن المسؤولية عن القرارات المتخذة تقع على عاتق الدولة وليس على شخص واحد. لا يمكن لأي شخص، مع تولي الرئاسة، التنصل من اتفاقات الزعيم السابق. أصدرت محكمة لاهاي قرارًا تم بموجبه إدانة الولايات المتحدة لانسحابها من الاتفاقية النووية مع إيران وفرض عقوبات ضدها. ويعقد المشاركون الخمسة المتبقون في الصفقة النووية اجتماعات مع إيران في إطار الأمم المتحدة لمناقشة مزيد من الخطوات لتطوير هذه الخطة. كل هذا يدل على أن الولايات المتحدة بعد انسحابها من “الصفقة النووية”، هي التي أصبحت معزولة، وليس إيران.
ماذا سيترتب على العقوبات الجديدة التي تعتزم الولايات المتحدة فرضها في أوائل نوفمبر؟
لقد فرضت واشنطن كل العقوبات التي تريد فرضها. لم تترك شيئا لشهر نوفمبر.
العقوبات، عاجزة عن كسر اقتصاد إيران. القيود، بالطبع، لها تأثير محلي. لكن إيران سبق أن اختبرت هذا الطريق. أود أن أشير إلى ميزتين أساسيتين لسياسة إيران في هذا الشأن. تعتمد طهران في المقام الأول على المصادر الداخلية والقدرات الداخلية. نسمي ذلك اقتصاد المقاومة. مع هذا النهج، يتم تقليل الاعتماد على صادرات الطاقة بشكل كبير. في السنوات الأخيرة، قدّم القطاع غير النفطي للاقتصاد الإيراني أكثر من 50٪ من الميزانية؛ ثانيا، نحن نعمل على تطوير العلاقات مع جيراننا. أعني الدول التي نحن قريبين منها، تاريخيا وثقافيا، والتي يصعب ممارسة التأثير عليها من الخارج. تطوير العلاقات مع الدول المجاورة، سمة من سمات السياسة الخارجية الإيرانية.
في نهاية المطاف، أدت الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة إلى تراجع صادرات النفط الإيراني، ولكن، من ناحية أخرى، ارتفع سعرها، وهو ما نلاحظه في السوق.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
روسيا اليوم