الرئيسية / الأخبار / لعدم تمرير وزرائه.. هل يسقط الفتح حكومة عبد المهدي ويقدم العبادي كبديل؟

لعدم تمرير وزرائه.. هل يسقط الفتح حكومة عبد المهدي ويقدم العبادي كبديل؟

السيمر / الثلاثاء 30 . 10 . 2018 — كشف تحالف الفتح بزعامة هادي العامري، ان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي قد تعهد بتمرير الوزراء الذين اخفق مجلس النواب بالتصويت على منحهم الثقة في جلسته الأخيرة التي عقدت الأربعاء الماضي .
وبحسب النائب عن التحالف اشواق محسن ،فأن ” مرشحي تحالف البناء ومن ضمنهم تحالف الفتح لم يتم منحهم الثقة بالتصويت في مجلس النواب نتيجة سوء إدارة جلسة البرلمان والضغوطات السياسية من بعض الكتل “.
وأضافت ،ان ” عبد المهدي تعهد بتمرير مرشحي تحالف الفتح وهم كل من وزير الداخلية فالح الفياض ومرشح وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قصي السهيل ومرشح وزارة الثقافة حسن الربيعي “.
وبشان ذي صلة رأى النائب عن تحالف الفتح القيادي بحزب الدعوة الاسلامية، عدنان الأسدي، أن رئيس مجلس الوزراء، عادل عبد المهدي، خاضع لكتلة سائرون.
وقال الأسدي، في حوار متلفز تحدث فيه عن مواقف حصلت في جلسة منح الثقة لحكومة عبد المهدي، إن ” ( كتلة سائرون ) تحكمت بحركة عبد المهدي خلال الجلسة ، أشاروا له بالتوقف، فتوقف، وأشاروا له بالجلوس فجلس”، موضحا أن “عبد المهدي شخصية وطنية وسياسي معروف ليس جديدا على السياسة، وهذه النكبة التي نُكبنا بها”.
وبين: “كنا نأمل بأن يكون قائدا وحازما وشجاعا، هم جلبوه وفق مواصفات المرجعية وأيدناه على هذا الأساس، أما أن تتحكم فيه كتلة من الكتل، فهذا غير مقبول ، لافتا الى انه “يجب أن لا يخضع لأي كتلة، مهما تكن، وحتى لو كانت الكتلة الأكبر”، كتلة “سائرون”.
وعلى الرغم من تعهد عبد المهدي بتمرير مرشحي تحالف الفتح للوزارات حسب الاستحقاق الانتخابي ، الا ان الأخير لن يبقى دون تحرك في حال نكص رئيس الوزراء بتعهده بشان وزراء التحالف وأستيزارهم “.
وطبقا لمراقبين ، فان ” تحالف الفتح قد يلجأ الى سحب الثقة عن حكومة عادل عبد المهدي بدءً بوزير الاتصالات حسن الربيعي الذي دار خلاف بشأن انتماءه لحزب البعث المنحل كما ورد في أجابة هيأة المساءلة والعدالة بوثيقة نشرت موخراً ، فضلا عن اعتراضات الكتل على تولي احمد العبيدي لمنصب وزير الشباب والرياضة لاسباب قالوا انها جنائية تتعلق بالعبيدي ابان الحرب الطائفية في عامي 2007 و 2007 “.
والملاحظ من لقاءات رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي ، وعلى الرغم من انتهاء فترة رئاسته للحكومة بشكل رسمي وتسليم السلطة لعادل عبد المهدي ، الا ان لقاءاته لازالت تجري في مكتبه الرسمي ذاته الذي كان يشغله ابان رئاسته الحكومة في المنطقة الخضراء “.
وفي اليومين الأخيرين التقى العبادي بعدد من الوزراء السابقين في حكومته فضلا عن لقاء عقده امس مع رئيس تحالف الفتح هادي العامري ورئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري نصار الربيعي سبقه لقاء مع رئيس حركة إرادة حنان الفتلاوي وزعيم تيار الحكمة عمار الحكيم “.
ويرى مراقبون ان لقاءات العبادي هذه ، انما تأتي لترتيب بديل ورسالة لعبد المهدي في حال فشل بتمرير وزراء تحالف الفتح لاسيما وان الأطراف السنية نالت مناصبها من الحقائب الوزراية فضلا عن حصة تحالف سائرون التي تمثلت بقرابة 4 وزراء جدد في حكومة عبد المهدي “.
وكان مجلس النواب قد منح، خلال الجلسة التي عقدها في الساعات الأولى من الخميس، الثقة لحكومة رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، وصوت على اختيار 14 وزيرًا من التشكيلة الوزارية التي قدمها الأخير خلال الجلسة.
ووافق البرلمان على كل من (وزير النفط – ثامر عباس الغضبان، وزير المالية – فواد حسين، وزير الاتصالات – نعيم الربيعي، وزير الاعمار والاسكان – بنكين ريكاني، وزير التجارة – محمد هاشم، وزير الخارجية – محمد الحكيم، وزير الزراعة – صالح الحسني، وزير الشباب والرياضة – احمد رياض العبيدي، وزير الصحة – علاء العلوان، وزير الصناعة – صالح الجبوري، وزير العمل والشؤون الاجتماعية – باسم الربيعي، وزير الكهرباء – لؤي الخطيب، وزير الموارد المائية – جمال العادلي، وزير النقل – عبدالله لعيبي).
وامتنع من التصويت على مرشحي وزارات، العدل، والثقافة، والتربية، والتخطيط، والتعليم العالي والبحث العلمي، والهجرة والمهجرين، والدفاع، والداخلية “.

اترك تعليقاً