السيمر / الجمعة 30 . 11 . 2018 — لاموو، عاملة نيبالية جاءت إلى إقليم كردستان قبل عامين بحثا عن لقمة عيش خارج بلدها، إلا أنها لم تتوقع أن الموت ينتظرها على يد جندي عراقي في مدينة أربيل وتفارق أهلها وبلادها إلى الابد.
العاملة النيبالية التي كانت اُما لطفلين وتبلغ من العمر 33 عاما تم العثور على جثتها ليلة 13 تشرين الثاني 2018 في منزل بمجمع كنجان سيتي بأربيل، فيما القي القبض على قاتلها بعد خمسة أيام من وقوع الحادث.
مدير شرطة بحركة في أربيل الرائد نجم الدين حسين أعلن أن “لاموو قتلت بالرصاص من قبل شاب في العقد الثالث من العمر ينتمي لبغداد ويعمل جنديا في الجيش العراقي”.
تزوجت، لاموو قبل 15 عاما من نيبالي يدعى تامانك الذي يعمل في أحد فنادق أربيل ويعيش الان حزينا بعد أن فقد شريكة حياته.
ويقول تامانك إنه حزين ومفرح في الوقت ذاته، حزين لأنه فقد أم طفليه ومفرح لأنه تم إلقاء القبض على قاتلها، مطالبا السلطات القضائية في إقليم كردستان باتخاذ الاجراءات القانونية ضد المتهم.
(م س) الجندي المتهم بقتل لاموو تحدث عن العملية قائلا:- كانت بحوزتي سيارة تعود ملكيتها إلى والدي، لكنني قررت بيعها دون الرجوع إليه بسبب حاجتي إلى المال.. مشيرا إلى أنه وبعد بيعه للسيارة عرف والده بالمسألة وطلب منه إعادة المبلغ إي (ثمن السيارة) إليه.
ويقول (م س): لم استطع إرجاع المبلغ إلى والدي لانني كنت مديونا من أخرين، إلا أن إصرار والدي على إعادة المبلغ أجبرني على أن افكر بالسرقة.
ويمضي (م س) الذي يسكن قرية هرشم قرب أربيل بالقول:- في أحد الايام انتحلت صفة موظف في دائرة الكهرباء وحاولت الدخول إلى المنزل التي كانت تعمل بها لاموو، لكنها شككت بي وبنواياي ومنعتني من الدخول إلى المنزل وحاولت أن تتصل بصاحب المنزل، إلا أنني سحبت المسدس بوجهها ودفعتها من الباب الرئيسي نحو الحمام رغم صياحها ومحاولتها الهروب إلى خارج المنزل، مضيفا: لقد اصبتها برصاصة في جبينها وقتلتها في مكانها.
ويضف أنه وبعد قتله لـ “لاموو” دخل إلى المنزل ليفتشه بحثا عن المال والذهب وعثر على مبلغ محدد من النقود يعود لرب الاسرة.
تسريبات