السيمر / الأربعاء 26 ز 12 . 2018 — أثار الكشف عن الزيارة السرية للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى العراق، جدلًا واسعاً في الأوساط السياسية والشعبية، وسط تساؤلات عن طبيعة التنسيق مع الحكومة العراقية بشأن ترتيبات الزيارة.
وأعلن البيت الأبيض، اليوم الاربعاء، عن زيارة مفاجئة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قام بها رفقة زوجته ميلانيا في ليلة عيد الميلاد والتقى القوات الأمريكية هناك.
وذكر بيان عن المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن “ترامب وصل للعراق للاحتفال بأعياد الميلاد مع جنوده بقاعدة عين الأسد وهو في طريقه إلى أفغانستان”.
وعلى الفور توالت ردود الفعل المتباينة، حيث علّق الناطق الرسمي باسم حركة النجباء هاشم الموسوي بقوله: “على الأحمق ترامب أن يعي أن سيادة العراق جاءت بالدماء ولا تُبنى القواعد في بلد المقاومة والشهداء”.
وأضاف الموسوي أنه “أصبح واجباً على الحكومة الآن طرد القوات الامريكية باعتبارها مساس بسيادة البلاد”.
وبحسب مصادر مطلعة فإن الرئيس الأميركي نفى أية نوايا لسحب القوات الأميركية من العراق”، لافتةً إلى أن” السلطات العراقية علمت بزيارة ترامب قبل ساعتين من وصوله”.
وأشارت المصادر، إلى أنه”لا مراسم استقبال رسمية لترامب في العراق، والسلطات العراقية لم تتلق معلومات بشأن موضع هبوط طائرة الرئيس الأميركي”.
فيما أكدت مصادر مقربة من الحكومة أن أجهزة أمنية معنية ومحددة كان لديها علم بالزيارة واتخذت تدابير لها، دون الافصاح عن ذلك لوسائل الإعلام لحساسية الأمر.
وفي غمرة الجدل المحتدم بشأن الزيارة تداولت وسائل نقلت وسائل إعلام عن مصادر في الرئاسات الثلاث أن الرئاسات “تلقت دعوة من الرئيس الأميركي للحضور في قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار لكنها رفضت ذلك، كونه لا يتماشي مع السياقات البروتوكولية المعمول بها بين البلدان”.
وفيما انشغلت أغلب صفحات التواصل الاجتماعي العراقية باستنكار الزيارة واعتبارها خرقًا للسيادة والبروتوكولات الدولية المعتمدة، علّق آخرون بالقول: إن ” التصرف الاميركي ليس جديدًا وهو خرق مألوف بالنسبة للوضع العراقي، خاصة مع الزيارات المتكررة لشخصيات سياسية وعسكرية لا يُعلن عن كثير منها في بعض الأحيان”.
ورغم زخم الأخبار المتداولة لم يصدر تعليق حكومي رسمي لغاية كتابة هذا التقرير.
ناس