السيمر / فيينا / السبت 24 . 08 . 2019 — كشف مصدر مطلع أن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي تسلم أدلة تثبت تورط دولاً أجنبية بقصف مقرات ومخازن الأسلحة التابعة للحشد الشعبي في عدد من المدن والأراضي العراقية. وقال المصدر، وهو من مكتب عبد المهدي، في تصريح لموقع “عربي بوست”، إن “القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي تسلم أدلة باليد تثبت تورط دولاً أجنبية بالوقوف وراء احتراق مقرات ومخازن الأسلحة التابعة للحشد الشعبي”.
وأضاف “الحكومة العراقية لا تستطيع إعلان موقفها بشكل رسمي لحين انتهاء لجنة التحقيق التي شكلها رئيس الحكومة، وقد ينتهي الأمر إلى اعتبار هذه الحوادث كنتيجة لتماس كهربائي”.
وأشار إلى أن “الأدلة تشير إلى تحليق طائرة مسيرة مجهولة الهوية فوق معسكر الصقر جنوبي بغداد، الذي احترق أول أيام عيد الأضحى، قبل دقائق من احتراقه، إلا أنه لم يثبت عائدية الطائرة والجهة المسؤولة عنها”.
وكان نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهدي، قد وجه في بيان أمس الأول ، اتهاماً صريحاً لأمريكا وإسرائيل بقصف مخازن أسلحة الحشد الشعبي.وأكد المهندس امتلاك هيئة الحشد “معلومات دقيقة ومؤكدة أن الأميركان قاموا هذا العام بإدخال أربع طائرات مسيرة إسرائيلية عن طريق اذربيجان لتعمل ضمن أسطول القوات الأميركية على تنفيذ طلعات جوية تستهدف مقرات عسكرية عراقية”.
وأضاف “كما لدينا معلومات أخرى وخرائط وتسجيلات عن جميع أنواع الطائرات الأميركية متى أقلعت ومتى هبطت وعدد ساعات طيرانها في العراق، وقامت مؤخرا باستطلاع مقراتنا بدل تعقبها لداعش، وجمعها المعلومات والبيانات التي تخص ألوية الهيئة ومخازن أعتدتها وأسلحتها، وقد عرضنا ذلك إلى الأخوة في العمليات المشتركة والدفاع الجوي”.
واعتبر المهندس أن “ما يجري الآن من استهداف لمقرات الحشد الشعبي أمر مكشوف لسيطرة الجيش الأميركي على الأجواء العراقية عن طريق استغلال رخصة الاستطلاع، واستخدام الأجواء المحلية لأغراض مدنية وعسكرية ومن ثم التشويش على أي طيران آخر من ضمنه طيران قوات الجيش البطل في حين سُمِح لطائرات أميركية وإسرائيلية بتنفيذ الاعتداءات المتكررة، وهذا ما كشفته بعض مراكز البحوث الأميركية وتصريحات رئيس الوزراء الصهيوني بهذا الصدد”.
المصدر / أين