السيمر / فيينا / الاربعاء 06 . 11 . 2019 — كشف مصدر كردي مسؤول، ان المسؤولين في اقليم كردستان متخوفون من انهيار جميع الاتفاقات التي تخدمهم بسبب التظاهرات التي تشهدها بغداد وعدد من المحافظات.
وقال المصدر ان “الأكراد يتخوفون جدا من تداعيات التظاهرات”، مبينا أن
“رئيس الجمهورية والقادة الأكراد يبحثون في الإقليم تداعيات التظاهرات”.
واضاف
أن “كل الاتفاقات والخطوات التي اتخذت، فضلا عن الفقرات الدستورية التي
تخدم الأكراد، باتت مهددة بالانهيار خلال الظرف الحالي” مشيرا الى أن
“القادة الأكراد لا يدعمون أي توجهات لإقالة رئيس الحكومة عادل عبد
المهدي”.
فيما اكد القيادي بحزب البارزاني محمود عثمان ان “التظاهرات
العراقية نتيجة متوقعة للظروف التي مرت بها البلاد على مدى سنوات طويلة،
وتراكمات الطبقة الحاكمة والفساد، وقد تؤدي الى تغير جذري في البلاد كونها
تظاهرات شعبية وعفوية”، وفقاً للسومرية نيوز.
وأضاف “كان من
المفترض بالحكومة الكردية ألا تعلق كل آمالها على رئيس الحكومة عادل عبد
المهدي، والذي قد تزول حكومته بأي لحظة”، مبينا “نصحت الحكومة الكردية
بالتقرب من التظاهرات العراقية، كونها تظاهرات شعبية”.
ولم يستبعد عثمان، استنساخ تجربة التظاهرات في كردستان، لكن “ليس على
الإطلاق، إذ إن الوضع في الإقليم أفضل منه في المحافظات العراقية، فالخدمات
أفضل والأمن والاستقرار أفضل منها، لكن مع ذلك يجب على حكومة الإقليم
معالجة المشاكل داخل الإقليم”.
وأشار إلى أن “هناك الكثير من
المتعلقات بين بغداد وأربيل، وأن أي تغيير للدستور، خاصة الفقرات التي تخص
الإقليم أمر غير ممكن، لا سيما أن الأكراد قدموا بحرا من الدماء في
سبيلها”، داعيا إلى “ضرورة إجراء حوارات واسعة وجدية لإيجاد الحلول
المناسبة للأزمة”.