السيمر / فيينا / الاربعاء 13 . 11 . 2019 —- اعلنت كتائب حزب الله العراق، يوم امس الثلاثاء، وقوفها التام مع مطالب المتظاهرين الحقة واستنكرت في الوقت نفسه التدخلات الاميركية في الشأن العراقي واعتبرتها انتهاكا لسيادة البلد.
وذكرت الكتائب في بيان رسمي ان ” تظاهرات الغضب العراقي لم تنطلق بطرا، ولم تنزل جموع الشعب إلى الساحات والشوارع إلا بعد أن بلغ حجم الآلام والأوجاع ما فاق حد التحمل والصبر، فلا يعقل أن يعيش شعب بهذا المستوى المتردي في جميع مجالات الحياة من دون أن يرفع صوته عاليا بوجه من سلبه مقومات الحياة الكريمة في الضمان الصحي، والتعليم، والخدمات، والسكن اللائق، وفرص العمل، والعدالة في توزيع الثروات، وسلطة قضائية تضمن منع الفاسدين من الاستئثار بالمال العام، وقطع دابر الخونة؛ الذين يعبثون بأمن العراق، ويتواطؤن مع أعدائه؛ لمنعه من الاستقرار، واستنزاف إمكاناته المادية والبشرية”.
واضافت، ان “تدخلات امريكا كانت – وما زالت- تنتهك السيادة الوطنية، وتعمل على الدوام لتحقيق مآربها الخبيثة، وما يثير الفوضى في المنطقة عموما، والعراق خصوصا، أما دموع التماسيح التي تذرفها، وادعاؤها مساندة مطالب الجماهير، او تقديم بيت الشر الأمريكي توصيات، إنما هي خدعة يفضحها سجلها الإجرامي الأسود بحق شعب العراق، وشعوب العالم؛ بل الشعب الامريكي الذي تعامل بيت الشر مع تظاهراته ومطالبه بأشد أنواع القمع، والقسوة، والتمييز العنصري، والكراهية، وتمارس سفارتها في بغداد – وهي الأكبر في العالم- التجسس والتآمر على العراق والمنطقة، والتي تشكل عبئا كبيرا على ميزانية البلد، ومن الواجب قطع دابر هذا السرطان، وطرد السفير الأمريكي، وإغلاق وكر التجسس وسفارة الشر”.
واوضحت، انه “ولما كان النظام السياسي الذي صممه الاحتلال الامريكي قد بني على المحاصصة الطائفية، وتوزيع المناصب والمكاسب بين القوى التي تمثل المكونات، فمن غير المنطقي أن تتحمل قوى لمكون واحد ما آلَت إليه أوضاع العراق من فشل ذريع في جميع المجالات؛ بل يجب أن تقف جميع قوى المكونات تحت طائلة المحاسبة، لا أن تنأى بنفسها عما حل بالبلد من خراب وفساد، وفي الوقت نفسه تمارس أقذر أنواع النفاق في وسائلها الإعلامية، وتحرض ضد النظام السياسي في صورة من صور الاستغفال والتضليل بحق شعبنا العزيز”.
المصدر / العالم