السيمر / فيينا / السبت 23 . 11 . 2019 — أوضح القيادي في تيار الحكمة ايسر الجابري، اليوم السبت، ان الشعب العراقي رفض وثيقة الكتل السياسية والتي وضعت من خلالها خطوات للاصلاح على ان تنفذها الحكومة خلال 45 يوم.
وقال الجابري لـ”عين العراق نيوز”، ان “سبب الرفض الشعبي والمتظاهرين لتلك الوثيقة لكونهم لا يريدون الحديث عن الاصلاح بل يريدون ان يشاهدوه وهو يطبق على ارض الواقع وهم لا يثقون بتطبيق جميع ما تفق عليه خلال 45 يوم”، مبيناً بان “تيار الحكمة يبحث عن حلول للازمة الحالية وهو كان معارض للحكومة فقط ولم يكن معارض للنظام السياسي بشكله العام”.
وكان المتظاهرون والمعتصمون في مختلف ساحات الاعتصام في العاصمة بغداد والمحافظات الاخرى قد أكدوا، رفضهم لوثيقة الكتل السياسية التي باتت تعرف بانها “وثيقة منزل الحكيم” لكونها تهدف الى الابقاء على الحكومة الحالية وعلى النظام السياسي بشكله الحالي دون محاسبة او تغيير حقيقي وهي محاولة للضحك على الذقون فقط.
وقال مجموعة من المتظاهرين في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد لـ”عين العراق نيوز”، ان “ذات الكتل السياسية قد وقعت خلال المتظاهرات التي شهدها العراق في عام 2018 ما يعرف بوثيقة الشرف ولكن تبين بعد ذلك انها مجرد وعود كاذبة كانت تهدف لانهاء الاحتجاجات الشعبية فقط ولن تنطلي علينا هذه الاكاذيب بعد اليوم”، مشددين بان “مطالبنا واضحة ويجب ان تبدأ باقالة حكومة القناصين التي قتلت الشعب العراقي وبعدها تضع الحكومة الجديدة قانون انتخابات جديد وقانون مفوضية جديد لا تضيع معهما اصوات الشعب ويجب ان تكون وفق نظام الدائرة المغلقة لكل مقعد”.
وتشهد العاصمة بغداد وتسع محافظات اخرى منذ يوم الجمعة الماضي الخامس والعشرين من (تشرين اول الماضي)، تظاهرات احتجاجية واسعة للمطالبة باقالة الحكومة وتقديم قتلة المتظاهرين الى العدالة والعمل باجراء انتخابات مبكرة باشراف دولي، واسفرت عن مقتل واصابة المئات من المتظاهرين والقوات الامنية نتيجة القمع الوحشي الذي تعرض اليه المتظاهرين.
واعتبرت المرجعية الدينية في العراق ان هذه الانتفاضة أولى من صناديق الاقتراع المزوّرة في التعبير عن إرادة الشعب واختياره لمن يمثله، وقالت ولو صدّقنا ان السلطة جاءت عبر صناديق الاقتراع فهذه الانتفاضة تسلب المشروعية منه لأن الشعب مصدر السلطات وان إرادته مشروطة في البداية وعلى طول المدة وإذا سلبها في أي وقت سقطت الشرعية عن الحاكم.