السيمر / فيينا / الاربعاء 04 . 12 . 2019
◾محمد صادق الهاشمي
الاحداث في العراق تسير نحو متغيرات سريعة ومتلاحقة وكرة الثلج تكبر بفعل التراخي والجمود السياسي وتتازم بفعل الخلافات واعادة دورة الجدل , وحتى لاتتحول استقالة السيد عادل عبد المهدي الى نقطة ضعف في البناء السياسي مع انه بالامكان ان نجعل استقالته الى نقطة تحول مهمة وعامل قوة من خلال تدراك الموقف باتخاذ اجراءات حاسمة مهمة على صعيد بناء العملية السياسية , وهذا يتوجب ان تتحد القوى السياسية سريعا لانجاز مهمة اختيار بديل قوي ومقبول وقادر على امتصاص الازمة خلال هذه المرحلة وضبط الامن والاعداد الى مرحلة اكثر رصانة .
ممكن ان تكون استقالة عادل ان لم تلتئم القوى السياسية بجدية وتخلق تفاهمات جذرية تلامس حاجة الشارع المازوم والمختنق بقيء موامرة قد لاتبقي ولاتذر, ووليد لقيط يدفع بالشارع الى جعل استقالة عادل نقطة ضعف بسببها يرفع المشروع الامريكي سقوف مطالبه؛ لاجهاض كل ما تحقق وحينها نكون امام موقف حرج وامن متدهور وشغب منتشر وتمرد واسع , نعم الساعات حرجة والقادم اهم فلابد من:
1- اتفاق سياسي واسع مهما كلف الثمن.
2- تحديد خريطة سياسية قادرة على وضع حلول جدية للمستقبل ضمن سقوف محددة، وسريعة .
3- تقليص مساحة الخلافات الحزبية.
4- منع الانشطار في الموقف السياسي مهما امكن .
5- ضبط الامن .
6- فتح الحوار مع القوى الوطنية.
7- منع الكرد من استغلال الاحداث وغيرهم من اي مكون او حزب.
8- تشريع قانون انتخابات رصين وهكذا قانون المفوضية .
9- تفعيل حزم الاصلاح والتعديل القانوني والدستوري .
10- تحديد برنامج وطني مخرجاته اعادة الاستقرار الى العراق .
11- تفعيل دور الشعب بكل قواه لمواجهة العناصر الخارجة عن القانون .
12- محاربة الفساد جديا .
13- تقديم الخدمات ومعالجة الفقر والبطالة.
14- الاشراف المهني الصحيح على الاعلام المنفلت والعاجز والذي ركب البعض منه الموجة .
15- التنسيق الوثيق مع المرجعية وطاعتها والسير خلفها بقوة.
16- تفعيل دور الاجهزة الامنية باسناد عشائري شعبي مع الاستفادة من توصيات المرجعية في منع الاندساس .
17- منع التدخل الخليجي والامريكي الذي يريد نسف العملية السياسية.
18- تقديم الحلول العملية التي تلامس الواقع وتتفهم متغيرات الراي العام الشيعي الشعبي.
19- فتح الحوار مع الشباب وايجاد برامج سريعة لهم .
20- اهازيج العشائر يجب ان توظف لتكون منهج الشعب العراقي لمواجهة التحديات .
الخلاصة ان استقالة السيد عادل يمكن ان توسس الى قوة ورصانة العملية السياسية، ويمكن ان تقود الى سلسلة انتكاسات وكلا الامرين مناط بالخطوات الجدية للاحزاب فهي في مفترق طرق ولا يوجد وقت للجدل والتراخي والتحاصص والمصالح الخاصة فالكل عليه انقاذ سفينة العراق فما بقي اهم.
ولابد من تضحيات كبيرة وعقل قيادي جديد وخطاب مهم ومشروع كبير ويد تمسك بالدولة العراقية لاتعرف التردد فان الايدي المرتعشة لاتجسر على البناء والتعمير.
ابصروا الشمش بعيون الرجال وكونوا رجال المرحلة ((فما بقي اهم )).