أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / بيلوسي تمزّق خطاب ترامب بعد تجاهله مصافحتها

بيلوسي تمزّق خطاب ترامب بعد تجاهله مصافحتها

متابعة السيمر / فيينا / الاربعاء 05 . 02 . 2020 — برز التوتر بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بشكل اوضح خلال خطاب (حالة الاتحاد)، الذي القاه ترامب عندما رفض مصافحة بيلوسي عندما مدت يدها اليه فردت الأخيرة بتمزيق نسخة من خطابه. وتعد بيلوسي  مهندس قضية تقديمه للمحاكمة أمام مجلس الشيوخ بهدف عزله.وبدأ الأمر عندما دخل الرئيس الأمريكي إلى القاعة في مجلس الشيوخ ليسلم بيلوسي ما بدا أنه نسخة من الخطاب الذي سيلقيه، لتمد بيلوسي يدها لتحية ترامب الذي بدا أنه ، تجاهلها أو أنه لم ينتبه الى ذلك، ومضى لإلقاء خطابه.وبعد انهاء ترامب خطابه ظهرت بيلوسي من مقعدها خلف الرئيس الأمريكي إلى جانب نائب الرئيس، مايك بنس، لتقوم بتمزيق مجموعة من الأوراق فيما بدا أنها أوراق نص خطاب الرئيس الأمريكي الذي قدمه لها. ووفقا للدستور الأمريكي وبالتحديد الفقرة الثالثة من المادة الثانية، فإن قضية العزل ترسل برمتها إلى مجلس الشيوخ، إذ ينص الدستور على أن (لمجلس الشيوخ وحده سلطة إجراء محاكمة في جميع تهم المسؤولين. وعندما ينعقد مجلس الشيوخ لذلك الغرض، يقسم جميع أعضائه باليمين أو بالإقرار. وعندما تتم محاكمة رئيس الولايات المتحدة، يرأس رئيس القضاة الجلسات: ولا يجوز إدانة أي شخص بدون موافقة ثلثي الأعضاء الحاضرين).

ويتضمن الجزء الخاص بمجلس الشيوخ في عملية العزل محاكمة يكون فيها النواب مدّعون عامّون بينما يكون مجلس الشيوخ أعضاء بهيئة المحلفين. ويجب أن يصوّت ثلثيهم بالإدانة، وبالقيام ببعض الحسابات فيجب أن يكون عددهم 67  سيناتوراً على أقل تقدير، وبالتقسيم الحالي للحزب، فهذا يعني أن على 20  سيناتوراً جمهورياً أن يصوت لإدانة ترامب، على افتراض بأن كل الديمقراطيين سيصوتون لصالح ذلك أيضاً. على صعيد آخر نشر الجيش الأمريكي سلاحًا نوويًا جديدًا منخفض المدى يطلق من غواصة، وهو أمر يرى البنتاغون أنه مهم لمواجهة التهديد الذي تشكله ترسانة روسيا من الأسلحة النووية التكتيكية الأصغر، غير أن العديد من كبار المسؤولين السابقين في الإدارة قالوا إن الأسلحة تزيد من احتمال نشوب صراع نووي.وقال وكيل وزارة الدفاع الأمريكية جون رود إن (البحرية الامريكية أرسلت رأسا صاروخيا من طراز W76-2   وهو تعديل للرأس الحربي W-76  الموجود مسبقًا، والذي يستخدم لتسليح غواصة أطلقت صواريخ Trident II  D-5 وبالتالي فإن السلاح الجديد لا يضيف إلى إجمالي عدد الأسلحة النووية في الولايات المتحدة).وتعد الرؤوس الحربية الجديدة، أول سلاح نووي أمريكي جديد منذ عقود، تم إنتاجها لأول مرة في شباط من العام الماضي .وتم استدعاء السلاح الأقل قوة في تقرير الموقف النووي لعام 2018 الصادر عن إدارة ترامب، الذي حذر من أن (الأعداء قد يعتقدون أنهم ربما يستخدمون سلاحًا نوويًا أصغر ضد الولايات المتحدة أو حلفائها دون خوف من قيام الولايات المتحدة بالانتقام النووي بسبب الأسلحة الأمريكية بشكل غير متناسب أكثر تدميرا) .

وقال تقرير استعراض الموقف النووي 2018  إن (توسيع خيارات الولايات المتحدة النووية المرنة الآن، لتشمل خيارات منخفضة العائد، أمر مهم للحفاظ على ردع موثوق به ضد العدوان الإقليمي) مضيفا إنه (سيساعد على ضمان ألا يدرك الخصوم المحتملون أي ميزة ممكنة في تصعيد نووي محدود).ودعت الخطة إلى تعديل الرؤوس الأمريكية الحالية على الصواريخ الباليستية التي تطلقها الغواصات كجزء من برنامج مدته 5 سنوات بقيمة 50  مليون دولار، ولن تحمل كل غواصة سوى عدد قليل من هذه الصواريخ الجديدة، مسلحة بشكل أساس بصواريخ استراتيجية بعيدة المدى.وقال مسؤول بحلف شمال الأطلسي ناتو في تصريح إن (الولايات المتحدة تتشاور بانتظام مع الحلفاء بشأن أنظمة أسلحتها النووية، وانها قدمت تحديثات حول تطور الحوادث ذات العائد المنخفض منذ مراجعة الموقف النووي لعام 2018 ). بدوره قال رود إن (متطلبات الأسلحة منخفضة المدى في المراجعة تهدف إلى معالجة الاستنتاج القائل بأن الخصوم المحتملين، مثل روسيا، يعتقدون أن استخدام الأسلحة النووية منخفضة المدى سيعطيهم ميزة على الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها)، مضيفًا أن السلاح الجديد (يُظهر للخصوم المحتملين أنه لا توجد ميزة لاستخدام نووي محدود لأن الولايات المتحدة يمكنها أن ترد بشكل موثوق وحاسم على أي سيناريو للتهديد). ويُعتقد أن روسيا تحتفظ بمخزون كبير من الأسلحة النووية التكتيكية، وهي أقل قوة وتدميرًا من الأسلحة التي تمتلكها الولايات المتحدة التي تمتلك قنابل الجاذبية النووية التكتيكية القديمة من طراز B61. ومن أبرز الاختلافات بين السلاح الجديد ونظرائه القديمة، هو (القدرة على اختراق أهداف في عمق الأراضي التي لا تستطيع الطائرات الحالية تسليم أسلحة نووية ذات مردود منخفض)، وفقًا لفيبين نارانغ أستاذ مشارك للعلوم السياسية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

المصدر / وكالات

اترك تعليقاً