الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / بعد التنبيهات المستمرة.. الشيخ الأمين يضع النقاط على الحروف ويفصح عن دور الجهات المحلية المندسة

بعد التنبيهات المستمرة.. الشيخ الأمين يضع النقاط على الحروف ويفصح عن دور الجهات المحلية المندسة

السيمر / فيينا / الخميس 06 . 02 . 2020 — في الوقت الذي يحتاج اليه المراقبون لمعرفة ما يحصل، يخرج كعادته أمين عام حركة عصائب اهل الحق الشيخ قيس الخزعلي بلقاء يشير فيه الى مكامن الخلل في مجمل الاوضاع التي تمر بها البلاد.

وسلط الضوء فيه على الركائز المسؤولة عن احداث الفوضى الداخلية والتي كادت ان تؤدي الى إشعال حرب أهلية تذهب بحياة الأبرياء العزل، وهو  ما اشار اليه سماحته عندما حذر من حدوث حرب أهلية في حال إجراء انتخابات مبكرة في ظروف غير صحيحة، ملمحاً الى إمكانية ان تكون حركة عصائب اهل الحق في موقف معارض بحال لم تطبق الحكومة قرار اخراج القوات الاجنبية من البلاد، فضلاَ عن قضايا أخرى أهمها الحفاظ على بقاء الحشد الشعبي كونه امراً ضرورياً.

ولم يكتف الشيخ الامين بكشف ملابسات المؤامرة الخارجية على البلاد في احداث حرب اهلية، بل زاد من ذلك خلال قوله إن اول مشروع اغتيال “اميركي اسرائيلي” ارادت تنفيذه في العراق كان مشروع اغتيال السيد مقتدى الصدر، حيث ارادت قتله واتهام حركة عصائب اهل الحق بذلك، لاحداث اقتتال داخلي”، لافتاً إلى أن “هذه المعلومات وصلت الى السيد مقتدى الصدر، لذلك تم ترتيب وضع اخر مثل ان لا يبقى بالعراق حفاظا على حياته ودرءا للفتنة”.

وليس بالجديد على سماحة الشيخ الخزعلي، ان يطرح معلومات ويكشف خفايا المواقف للشارع العراقي، فبين الحين والاخر يخرج بمعلومات حساسة تكون وقائعها مثبتة على ارض الواقع ولو بعد حين، منها تحذيراته من وجود مخطط لاغتيال المراجع وهو ما كاد ان يحصل فعلاً قبل اكثر من شهر مضى، اضافة الى وجود عملاء وجواسيس يترددون على السفارة الامريكية لتقديم معلومات حول شخصيات قيادية وهو ما حصل خلال العدوان على شخصيات الحشد والمقاوم في طريق مطار بغداد الدولي ابرزهم القائدين الشهيدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس.

ووفقاً لما طرحه الشيخ الامين، فلا بد من وضع حد للعمالة الاجنبية التي تقدم معلومات حساسة للكيان الصهيوني والجانب الامريكي، حفاظاً على وجود الحشد الشعبي واستقرار وسيادة العراق، فمنذ التأريخ وابناء الصهيونية يحاولون العبث بأمن العراق انتقاماً للسبي البابلي الذي نفذه الملك نبوخذ نصر عندما جاء بهم مكبلين من ارض فلسطين الى إمبراطورية بابل، وهو ما جعل هذا الحدث وصمة عار في التأريخ والتراث الصهيوني.

ويتفق اغلب كُتاب التأريخ والمؤرخون بأن الشعب الوحيد والارض الوحيدة التي طالما وقفت بوجه اسرائيل وشكلت لهم تهديداً ورعباً هي ارض وابناء العراق، لذلك دائماً تسعى اسرائيل الى العبث بأمنه وشعبه وسيادته.

المصدر / العهد نيوز

اترك تعليقاً