السيمر / فيينا / الاحد 23 . 02 . 2020 — شهدت محافظات إقليم كردستان العراق تظاهرات احتجاجية يوم أمس السبت، عقب دعوة من زعيم حراك الجيل الجديد شاسوار عبدالواحد، ضد ما اسماه بـ”حكم العائلتين”، في إشارة الى عائلتي البارزاني وطالباني.
واظهرت مشاهد مصورة تداولها ناشطين على مواقع التواصل، تظاهرات حاشدة رفعت فيها لافتات عديدة، فيما استعمل المحتجون مكبر صوت لترديد هتافاتهم.
وشهدت محافظة السليمانية حضورا كبيرا من المواطنين المحتجين، حيث تجمعوا في بارك آزادي (الحرية) وسط المدينة، منددين بالفساد والاوضاع السيئة التي يشهدها الاقليم.
أما أربيل، فقد شهدت إنتشارا أمنيا غير مسبوق بالقرب من منتزه “شاندر” والذي كان من المقرر أن يتجمع به المحتجون، ما إضطرهم الى تغيير مكان الاحتجاج والذهاب الى منطقة قريبة منه.
وفي ذات السياق، أفاد مصدر صحفي بقيام الأجهزة الأمنية في أربيل باعتقال الفريق الصحفي التابع لقناة NRT الكردية التي يملكها رجل الأعمال شاسوار عبدالواحد، بالاضافة الى مجموعة من الناشطين.
محافظة دهوك التي تقع تحت سلطة الحزب الديمقراطي الكردي التابع لبارزاني، شهدت كذلك إنتشارا أمنيا مكثفا، وتضييق كبير على عمل الصحفيين والناشطين، حيث اقدمت الاجهزة الامنية على اعتقال فريق NRT الصحفي ومنعته من توثيق الاحتجاجات الرافضة للفساد في الاقليم.
وقال عبدالواحد في تغريدة عقب إنتهاء الاحتجاجات مساء أمس السبت: “اليوم نفذنا تعهدنا ونظمنا تظاهرة سلمية ضد حكم العائلتين المتحكمتين بمقاليد السلطة ومقدرات الشعب في ٳقليم كردستان”، مؤكدا: “سنعود باحتجاجات ٲقوی وٲوسع في المستقبل القريب حال تجاهل مطالبنا”.
ونظمت التظاهرة في وسط السليمانية، بدعوة من شاسوار عبدالواحد، الذي القى كلمة قال فيها ان “السلطة في الاقليم طوال 29 عاما في الحكم فشلت في إدارة المنطقة لكن نحن عن طريق التظاهرات نعيد الأمل للشباب وكافة المجتمع الكردي”.
وأضاف “السلطة تريد أن تسلك التظاهرات طريق العنف، لكننا سنبقى سلميين حتى النهاية”، مشيرا الى أن “تظاهرة اليوم خطوة أولى لنضالنا المدني وستأتي الخطوات الاخرى في الأيام اللاحقة”.
وأكد تقرير حديث للأمم المتحدة أنَّ 36 بالمئة من سكان إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي يعيشون بأقل من 400 دولار في الشهر.
وتهيمن عائلة طالباني على المشهد السياسي في السليمانية، وكذلك عائلة بارزاني في أربيل بشكل كامل، لكن هناك محاولات من بعض الأحزاب الصغيرة المناهضة لهذا النفوذ لكن تحركها يبقى دون نتيجة تقريبا.
وفي ديسمبر عام 2017 ، إندلعت حركة إحتجاج في محافظة السليمانية ضد حكومة الإقليم واتهمتها بـ “بالفساد” ما أدى إلى مقتل خمسة متظاهرين على أيدي الشرطة.
المصدر / تسريبات نيوز