الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / ماذا يعني التحرك الاميركي وتركيزه على كتائب حزب الله؟

ماذا يعني التحرك الاميركي وتركيزه على كتائب حزب الله؟

السيمر / فيينا / الثلاثاء 31 . 03 . 2020 — حذر رئيس حكومة تصريف الاعمال في العراق عادل عبد المهدي، التحالف الاميركي من مغبة القيام باعمال حربية تنتهك سيادة البلاد. يأتي ذلك فيما سلمت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة مقراتها في عدة قواعد؛ وسط شكوك حول النوايا الأميركية في تصعيد أكبر داخل العراق ضد الحشد الشعبي.

ويؤكد هذه الفرضية تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” بأن التصدي لمجموعات المقاومة العراقية أضحى مدرجا وبشكل جاد على جدول أعمال الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وفي هذا السياق يرى خبراء استراتيجيون أن ما اجرته الولايات المتحدة في العراق هو ليس انسحابا بل انه إعادة تموضع بعدد محدود من القواعد، فبعد ان كانت القوات الامريكية تنتشر في أكثر من 14 قاعدة، اصبح تواجدها اليوم في 4 قواعد او بصورة رئيسية في قاعدتين، في عين الاسد وفي قاعدة حرير في اربيل، وتعزيز التواجد لاحقا بمنظومات الباتريوت.

هذه التحركات يعتبرها الخبراء بأنها تحضيرات لمخططات اميركية جديدة في العراق وربطوها بالمناورات التي جرت في الامارات وبالتسريبات التي اوردتها صحيفة نيويورك تايمز بأن الولايات المتحدة تخطط لتوجيه ضربة “مؤذية”، بحسب الصحيفة، الى المقاومة الاسلامية في العراق.

كما يؤكد الخبراء ان هذا الامر يدعمه ايضا الخطاب الاميركي الذي اصبح يتحدث صراحة منذ نهاية العام الماضي وايضا مع استهداف الشهداء القادة، بارتكاب اعتداءات في العراق، بعد ان كانت الولايات المتحدة تزعم بأنها اصابت الجيش العراقي او الشرطة او الحشد الشعبي عن طريق الخطأ، او تهاجم دون التعليق.

قادة في فصائل المقاومة العراقية يرون هذه التحركات بأنها ليست صدفة وليست مجرد ما يدعي الامريكان انها محاولة لإعادة التموضع او الخروج لتسليم القواعد للقوات العراقية بقدر ما تكون اهدافا محددة تحاول الولايات المتحدة ان تصل اليها، عبر حماية القوات الامريكية من المقاومة العراقية ونقلها الى اماكن تعتقد انها آمنة.

ويؤكدون أن الولايات المتحدة تحاول في كل مرة اختلاق الذرائع لاستهداف ابناء المقاومة، لان امريكا تدرك ان فصائل المقاومة وخصوصا كتائب حزب الله باتت تشكل حجر عثرة امام مخططاتها وتحاول ان تفرض نفوذها ووجودها العسكري في العراق بشكل كامل وتحاول ان تفرض واقعا سياسيا كما تريد وتنفذ اجنداتها من خلال هذا الواقع السياسي وتعتقد ان هذه الفصائل تشكل حجر عثرة ومقاومة لهذه المخططات ولهذا تحاول اليوم ان تستهدف هذه الفصائل التي أخذت هذه التهديدات على محمل الجد.

وترى المقاومة العراقية ان الشعب العراقي من حقه مقاومة اميركا ومخططاتها واهدافها المشؤومة، مشيرة الى ان كتائب حزب الله لديها القدرة والامكانات على مواجهة القوات الاميركية وان الشعب العراقي وفصائله المقاومة باتا اقوى بكثير من الماضي ويستطيعان مواجهة الاحتلال الاميركي.

كما يرى محللون سياسيون ان الادارة الاميركية تحاول من خلال هذه التحركات الهروب من ازمة كورونا الكبيرة التي تمر بها وترامب بدأ يدرك انه سيخسر الولاية الثانية.

سياسيون عراقيون يرون ان امريكا تتخبط في كثير من الامور في منطقة الشرق الاوسط وخاصة العراق، كون امريكا تفكر بعقلية الكيان الاسرائيلي في المنطقة، ولذلك فإن وجودها في العراق عدواني اكثر مما هو استراتيجي، ولهذا فانها تقع في اخطاء كبيرة، وهذه الاخطاء وضعت الحكومة العراقية في عدة ازمات واحراجات واكبرها قضية اغتيال القادة الكبار، معتبرين ان الامور تغيرت كثيرا على اميركا في المشهد العراقي منذ اغتيال هؤلاء القادة الكبار.

ويعتقد هؤلاء السياسيون ان امريكا اكثر همها وخوفها من المجاهدين في كتائب حزب الله العراق، كونهم متمرسين ولديهم الخبرة الاستخبارية والعسكرية العالية، مشيرين الى انه وبحسب معلومات تسربت، فان قادة امريكان كبار في البنتاغون رفضوا خطوة التصعيد في العراق رفضا قاطعا كونها ستدخلهم في متاهات كبيرة وتجعلها تخسر حلفاء سياسيين لها في العراق.

فما رأيكم؟

– هل اصبح تصدي البنتاغون لمجموعات من المقاومة العراقية على جدول اعماله؟

– وماذا يعني سحب قواته الى قواعد محصنة للتقليل من هجمات محتملة عليها؟

– ولماذا التركيز على كتائب حزب الله وتحذير فصائل الحشد الشعبي من الاختلاط معها؟

– وماذا يعني تحميل الحكومة العراقية المسؤولية وإلا اضطرت واشنطن الى حماية قواتها؟

المصدر / العالم

اترك تعليقاً