الرئيسية / مقالات / أردوغان في سورية ” واوي ابتلع منجلاً “

أردوغان في سورية ” واوي ابتلع منجلاً “

السيمر / فيينا / الاربعاء 04 . 03 . 2020

محمد شادي توتونجي / سوريا

في بلاد الشام يوجد مثل شعبي  يقال اذا ورط أحدهم نفسه بمصيبة من عمل يديه بقرار أحمق وغبي بأنه ” واوي وبلع منجل ” وهذا تماماً هو حال رجب طيب أردوغان في سورية بعد المعارك الكبرى التي يخوضها الجيش العربي السوري وحلفائه على جبهات ريف حماه الشمالي وريف ومدينة إدلب وريفي حلب الشمالي والجنوبي الغربي.
ويقال أيضاً أن هناك حماراً حاول الصعود على الشجرة فعلق في منتصفها ولم يعد يعرف كيف ينزل عنها أو أن يصعد إلى قمتها وهذا أيضاً هو حال العثماني رجب باشا أردوغان السفاح الذي غرق في الحرب السورية منذ بدايتها بكل طاقته وجعل من أراضي الجمهورية التركية مقراً وممراً لكل إرهابيي العالم في الحرب على الجمهورية العربية السورية وبدأ يطلق الفقاعات الصابونية الواهية عالياً في الهواء من تهديد ووعيد للجيش العربي السوري وحلفائه ، ويهتف بشعارات لا تدغدغ إلا مشاعر عصابات الإرهاب الإخوانية التي يتزعمها هو شخصياً على مستوى العالم وبدعم مالي كبير من بئر الغاز القطري ودعمٍ إعلامي فقط من حلفائه في الناتو و على رأسهم النظام الإرهابي الأمريكي.
لكن ما حصل بالضبط مع أردوغان أنه تلقى الصفعات تباعاً ممن ظن أنهم حلفاؤه وتلقى المطارق من الجيش العربي السوري وحلفائه في الميدان ، ولكن أشد مظاهر الغباء لدى هذا العثماني السلجوقي الطوراني هو أنه لم يتعلم بأن من يبيع أوراقه للأمريكي فإن الأمريكي سيبيعه عند أول مفترق طرق كما باع كل عملائه في المنطقة و تركهم لمصيرهم المحتوم على أيدي أبناء بلدهم أولاً و على يد خصومهم ثانياً.
فقد خذل النظام الإرهابي الأمريكي غلامه أردوغان في سورية غير مرةً عندما دعم الأكراد بالسلاح والعتاد في مناطق تواجد الأكراد على الأرض السورية قبالة الحدود التركية ، كما خذل الناتو أردوغان غير مرة في هذه الحرب الإرهابية الإجرامية حيث لم يٌفعل البند الخامس من اتفاقية الناتو بالدفاع المشترك ، لا عندما اسقط الطائرة الروسية و لا في المرة الثانية منذ أيام عندما قتل من جنوده العشرات في معارك ريفي حلب و إدلب واكتفى الناتو بتصاريح إعلامية أوهن من بيت العنكبوت.
أما المطارق التي دُق بها رأسه على أرض الميدان فكانت بالتقدم السريع والحاسم لقوات الجيش العربي السوري وحلفائه من طهران إلى موسكو وحزب الله وتم تحرير مناطق شاسعة من الأرضي السورية و إعادة فتح الطريق الدولي الواصل بين حلب و دمشق والطريق الواصل بين اللاذقية و حلب و تم إعادة تشغيل مطار حلب الدولي بالرغم من أردوغان و أزلامه و أذنابه من الإرهابيين و التركمانستانين والإيغور وغيرهم من الخونة السوريين ، الأمر الذي رفع عقيرة هذا المجرم وزاده جنوناً ودفع علناً بجنوده الأتراك في المعركة باللحم الحي وصرح بذلك علناً وتحدى الروسي و السوري والحلفاء بتزويد إرهابييه بشتى أنواع الأسلحة من صورايخ مضادة للطيران و عربات مدرعة و زج بعشرات الدبابات التابعة للجيش التركي في أرض المعركة وبدأ بإطلاق شعارات واهية أسماها الرئيس الأسد بفقاعات الشمال ، ورد الروسي بشكل حاسم باستهداف الجنود الأتراك عبر سلاح الجو الروسي السوري المشترك مسقطاً فيهم العديد من القتلى والجرحى موجهاً رسالة صاعقة للتركي بأنه تجاوز الخطوط الحمراء وبأن أي تورط تركي أخر ستكون نتائجه أكثر من وخيمة على تركيا.
الواوي أردوغان ابتلع المنجل في سوريا وعلق في منتصف الشجرة بالرغم من كل المحاولات الإيرانية والروسية لإنزاله عنها ولو بقليل من ماء الوجه و لكن غروره وعنجهيته واستكباره يمنعانه من اتخاذ القرار السليم بالرغم من الفرصة والمخرج الذي عرضوه عليه بالعودة إلى اتفاقية أضنة 1998.
في الختام نحن متأكدين يقيناً أن أردوغان سيعود صاغراً إلى تلك الإتفاقية شاء أم آبى وذلك لأنه سيتلقى المزيد من القتلي ومعاقي الحرب في بلده الأمر الذي سيفتح عليه نيران المعارضة في الداخل.
وإن أصر على المضي قدماً في غبائه فلربما لن ينتظر الشعب التركي المزيد من أجساد أبنائه وسينقلبون عليه ويسقطونه ولكن هذه المرة لن يساعده أحد للخروج من ورطة انقلاب جديدة و سيترك لمصيره والذي نتوقع أن يكون أسوأ من مصير العميل الأكبر شاه إيران ” محمد رضا بهلوي ” الذي اسقطه الشعب الإيراني بعد صبر كبير.
وسيذكر  أردغاون و إرهابييه شهر شباط من عام 202 بأسوأ الذكريات ، حيث أن شهر شباط الذي عادةً ما يكون بارداً يحمل في لياليه ثلوجاً و صقيعاً و بقايا شتاء كان شهراً ساخناً في سورية حيث أشتعلت لياليه بالبارود وأصوات المدافع و أزيز الرصاص الذي أشعل الأرض والسماء في جنود أردوغان وزمرته وجعلها  كما جنهم للكافرين حصيرا.

المصدر / مجلة العصر

اترك تعليقاً